في رثاء د. أحمد القاضي
05أيلول2009
د. موسى داود يحيى
د. موسى داود يحيى
في يوم وداع أخ حبيب ومربّ فاضل.. أبت الدموع أن تبقى حبيسة المآقي رافقتها عبرات هنّ مما تعلمناه من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام حينما قرن بين عبودية الرضا وعبودية الرحمة، يوم بكى حين وفاة ولده إبراهيم.. وتأخرت القصيدة في الظهور لأن آخرها احتاج هذا الوقت الطويل لكي يولد...
سـلامُ اللهِ يـا أحـمدْ فـلا أثـقالَ من طينٍ لـخُـلدٍ نسمةٌ تسري تعافُ الأرضَ للغفلى * * * سكبتُ الدمعَ في سرّي فـراقـاً خِـلتهُ رؤيا أحـقـاً أنتَ في لحدٍ وأنت الصادحُ الحادي أنرتَ الدربَ إذْ تاهت وقُدتَ الرّكبَ في عَزمٍ تـنـامى البِرُّ أجيالاً بـإسـلامٍ غـدا درباً * * * أحقاً أنت في المسرى فـهـذا الذاهلُ الحيرا وذاكَ الـسائلُ الشاكي وتـلكمْ تبتغي نصحاً وهذا الشيخُ في وعظٍ وذاك الخصم في حالٍ وسعتَ الناسَ فالأدنى بـقيتَ القدوة القاضي وما أبطأتَ في مسعى ومـا آلـيتَ عن خيرٍ * * * وداعـاً يا أخي أحمدْ سـأدعو الله ما غابتْ بـأنْ يجعلكَ في حالٍ وأنْ يـلـبسكَ تيجاناً بـظـلّ في نعيم اللهِ سـلامُ اللهِ يـا أحـمدْ سلاماً من حنايا القلبِ | بـعَـودٍ لـلسّما تـشدُّ الرّوحَ إذْ تصعدْ ولُـقـيـا بعدها تُسعدْ ومـنْ للوحلِ قدْ أخلدْ * * * وجَـمعٍ قد أتى يشهدْ ودعوى حاكها الحُسَّدْ رهين الرمل والجلمدْ إلـى العلياء والسؤددْ رؤوسٌ طـرفُها أرمدْ جَفا الرّاحات والمرقدْ عـلتْ هاماتها الفرقدْ لـهُ الـمختارُ قد عَبّدْ * * * وقد كنتَ الذي يُقصدْ؟ نُ منْ شيطانَ قد حشّدْ فـفـقرُ الحال قدْ أقعدْ لفعلٍ في الورى يُحمدْ قصوراً في الهوا شيّدْ يـبـزُّ السّوءَ إنْ أزبدْ عـزيـزٌ مثلما الأبعدْ تـردُّ الشوكَ بالعسجدْ فـأنـتَ الرائدُ المُفردْ فـبابُ البرّ لم يوصدْ * * * لـلـقيا عند من يُعبدْ شـموسُ والمسا أبردْ بـه الـتكريمُ لا ينفدْ وعـفـوٍ دائـمٍ سرمدْ والـدارُ الـعُلى مقعدْ على الأرواحِ إذْ تصعدْ إذْ يـحـدو به المشهدْ | أحمدْ