هم يلجئون وللبلاد يُسَفرونْ ...

خلدون جاويد

[email protected]

هم يلجئون وللبلاد يُسَفرونْ

للموطن الدامي المكبل بالشجونْ

هم هاربون الى الضياء ليبصروا

فاذا بنصل الضوء يقتلع العيونْ

هم ينشدون تحررا فاذا بهم

بالقيد للوطن الحجيم يُرحلونْ

الموت للزمَر اللقيطة ِ هكذا

ابناء شعبي كالسبايا يُجلدونْ

الأرضُ كل الارض مشنقة ٌ لهم

هم في المنافي والفيافي مُضيّعونْ

ابناء دجلة َ والفرات ِ لأهلهم

يوما الى دار السلام سيرجعونْ

لا لن يعودوا للحرائق والدما

والخطف والتفجير والدمع الهتونْ

لمزوّرين ومرتشين تآمروا

في موطن ٍ لم يحفظ الشرفَ المصونْ

واذا تغرّبَ لاجيءٌ غدروا به

فبمن يلوذ ويستجير اللآجئونْ ؟ !