هوى بلادي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
حـبّي بلادي في الضلوعِ وفي الدمِ
وبـمـهـجتي يجري هواها مترَفاً
عـشـقـي لأوطاني تفوقُ حدودّه
حـبُّ الـبـلادِ فـريضةٌ وعبادةٌ
لا تـجـحـدنَّ إلى بلادك فضلَها
لا تـرمِ فـي بـئرٍ وردت حجارةً
مَـنْ لـم يـكنْ بيتٌ يظلَُ جناحَه
فـانـظر إلى تلك الطيورِ إذا أتتْ
كـنْ لـلـبـلاد إذا دعتكَ محارباً
وكـنِ الـفداءَ إذا لها زمرٌ غزتْ
فـدمُ الـشـهـيدِ ينيرُ بونَ دجنّةٍ
لا تـنـسَ حـقاً للبلاد وقد رعتْ
ونـَمـتـْكَ غضّاً في الحياة ويافعاً
لالا تـخُـنْ وآرعَ الـبلاد حقوقَها
ولسوف يحيى في الدروب مطارداً
لا تـنـسـهـا فالله يُـكرم حافظاً
لا تـبـكِ أرضاً بل وجاهدْ صابراً
لا خير فيمَنْ هابَ من سوح الوغى
وكـنِ الـفتى في النازلات مجالداً
ثـابـر فـأرضك قد دعتك لثورةٍ
وارفـع إلى الأوطانِ هامةَ مجدها
)لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى )
لا لـيـس تـنـعـم أمة برخائها
حـتـى الشباب تحوطها في همةٍسـيـظلّ يصدحُ بالنشيدِ لها فمي
ولـقـد تـمـلّـكني فصار مُتيِّمي
كـلّ الـحـدودِ ولـلعروبة أنتمي
مـثـل الـصـلاةِ عـبادةٌ للمسلمِ
وآحـزمْ أمورك أن تكونَ بها عمي
فـتـكـنْ كـمن باعَ الديارَ بدرهمِ
سـيضلّ في درب الحياةِ المظلمِ
أعـشـاشَـهـا..تـأوي لها بترنّمِ
لا خـيرَ فيمَنْ ليس ينهضُ كالكمي
وَعَـدا عـلى الأوطانِ دونَ ترحُّمِ
كالشمس في رأد الضحى لم تـُذمَمِ
أهـواءَ نـفسِكَ في السبيلِ الأسحمِ
وسـقـتـْكَ من ماءِ النعيمِ المكرمِ
مَـنْ خـانـها عاشَ الحياةَ كمعدمِ
ويـعـيشُ في وادي الحِمامِ بأظلمِ
عـهـدا .ويـحفظُ من دعا للأكرمِ
إمّـا دعـَتـْكَ وفـُزْ بـها للمغنمِ
وبـكـى على ربع -ينوح - مهدّمِ
سـيـفـا .وتـزحم للظى المتوحِّمِ
واضـربْ بـسـيفِ الحقِّ لاتتندمِ
وأقـدم بـحـبـك لـلـمنية تسلمِ
مـا لـم تـُزَفُّ لـه الـدما بتبسِّم
وتـعيش في العيش الرغيد المنعمِ
مـضـريةٍ ..مثل السوارِ بمعصمِ