من نبض المعاني

محمد عبد الرحمن باجرش

من نبض المعاني

محمد عبد الرحمن باجرش

في  حنايا النفس iiنبضٌ
لـه مـن حب iiونجوى
رشفةٌ  من كأسه iiالمخـ
و رحيقٌ باردُ iiالشَـربةِ
وصفاءٌ من محيا الصـ
جـل مـبدعه iiتعـالى
مـا تـراءى iiللـوجود
هـيمن  النور iiفأضحى
فـقـوام  الكون iiمنـه
كـيف يعصيه iiويطغى
****
عجباً في البحر مُلـكٌ
موجه العاتـي نشيـدٌ
فيـه أمـواه ٌ تلاطـم
زرقةٌ تبعـث روحـاً
فكأن الشمـس وجـهٌ
وإذا الليـل ضــواه
داعـب البـدرَ سـراهُ
فـإذا سـبّـح مــدٌّ
يتـردد فـي رجـاءٍٍ
لا يمـل أو يكفكـف
يملأ الآفـاق شجـواً
****
حـبةٌ في الأرض تُلقى
جفَّ منها كلُّ طـرفٍ
فسقاهـا مـن حيـاهُ
فربـت فيهـا الحيـاةُ
وهي بالأقدار تسعـى
تخرج الخبئ وتلقـى
تمـلأ الدنيـا يقيـنـاً
من براها من كساهـا
فـإذا الـروح بحـدوٍ
ترتجي القرب وتشكي
****
يدهـش الدنيـا جنـاه
حُقّ أن يحضى بذكرٍ
فـهو في وحيٍ ووعي
يـعصر الورد رحيقـاً
فيحيل المُـرَّ شهـداً
يملأ الأرجـاء جهـداً
وله حكـم بشـورى
قهر الضعفَ َ ii بحسـمٍ
ولأمــر الله جـنـدٌ
****
مـن كسا الوردَ بحسنٍ
فلـه تأتـي النسائـم
فتداعـبـه بلـطـف
يتجلى الحسـنُ فيـه
يخلب اللـب ويسبـي
فالربي تسقيـه مـاءاً
والطيور والفراشـات
فقـطـافٌ يتسـاقـط
فلها يحمـل ذكـرى
فكـذا القلـب تغنـى
****
أبصرْ النفس وسبـحْ
وتعـرض لبشـاراتٍٍ
فلكـم هـام فــؤادٌ
بـدّد الحـزن بفـرحٍ
فيعيش العمر شكـراً
ترتقي فيـه المعانـي
ويرى الدهر كمـزنٍ
فاض من فيض عطاءٍ
كيف تنسـى الله ربـاً
أنت حيـرت البرايـا
تلتقي فيـك النقائـض
ليس ترضى ما ملكت
فتـرى الغيـر بنقـدٍ
وتغيب عـن حِجـاك
هل تريـد أن تكـون
لا عُبيـد الله أنــت
****
دار بالأفـلاك صبـحٌ
قد أعاد الشمسُ فيـه
وعيون الدهر حيـرى
في سكون الليل تروي
وإذا الصبـح تجلـى
تـصغر الآياتُ جذلا
مطلق القـدرة يبـدو
ما عياه الخلـق بـدءاً
ولـهـ الـخلـق وفيه
نافـخ الـروح بسـرٍ
واضع الميزان عـدلاً
إن يكن في الخلق ربٌٌ
ليـس إلا اللهُ فــردٌ
قـد أراد الله قلـبـاً
أنمـا الحـب لـذاك
ماسـواه لـه خلـقٌ
فـإذا أنكـر غــرٌ
كـره الحـق بظلـم iiٍ
قـد تلبسـه بـوهـم
فاستعـذ بالله مـنـه
فسـمـاه وثـــراه
قد أحاطت بك نعْمـا
فانعِـمِ الإيمـان قلبـاً
****
يا طيور الأيـك إنـي
وورودٌٌ تـتـمـايـل
ونسيـمٌ هـام شوقـاً
همْهم الجدول يجـري
داعبت ورد الأقاحـي
وفراشـات الصبـاح
والنسور السابحـات
أجمال الكـون يربـو
مـا لقلـبٍ يتهـادى
ويفيض الشوقُ منـه
يا طيور الأيك غنـي
صوتكِ يمـلأ قلبـي












































































































وجـدُهُ  نـورٌ iiودفـئُ
فـي  سكون الليل iiبدء
ـتـوم بالآمـال iiمـلأُ
لــلأسـقـام  iiبـرءُ
ـبـح لـلأرواح iiردءُ
مـا لـرب الكون iiكفؤُ
مـن بديع الصنع iiجزءُ
لـظلام  الكون  iiضوءُ
وهـو لـلآفـات iiدرءُ
أو يـقـولَ الكفرَ iiمرؤ
****
سـاحرُ iiالحسن عجيبْ
و خشـوعٌ و نحيـبْ
فوق جمـرٍ ولهيـب
من رياحينٍ و طيـب
مجهـد فيـه تغيـب
فهـو مسـودٌ كئيـب
في حيـاءٍ مستطيـب
بعده الجـزر يجيـبْ
مـثـل أواهٍ منـيـب
فهو موصولٌ رتيـب
في شـروقٍ ومغيـب
****
في صعيدٍ بعد حـرثِ
فبدت قفْـراً كجـدث
وابلٌ من فيضِ غيـث
خضرةً من بعد شعث
بين تسخير و بحـث
بعطـاءٍ لهـا كـث َّ
فـي تمثلهـا ببعـثِ
حلة الحسـن بـإرث
نحو بارئهـا وحـث ِّ
شجـن البعـد ببـث
****
صانعُ الشهد بصمـتِ
وممالـكـه بنـعـت
ونظـامٍ كـل وقـت
ًو يشي البيت بنحـتِ
ليس من سحرٍ وبهتِ
رافضَ العجز بمقـت
لا بتعبيـد و جـبـت
وتـردّاهُ    ii بـمـوتِ
طيّـع بالحـب يأتـي
****
مترفاً باهـي النسيـج
والندى مثل الحجيـج
فيهاديـهـا الأريــج
وهو مسـرور بهيـج
كل ذي قلـب خليـج
ولـه الحـب مزيـج
لهـا فيـه هـزيـج
فوق جدوله الوشيـج
حين يمضي بالنشيـج
بحنـيـن و أجـيـج
****
فترى النور بوضْـحِِ
مـن الـرب ونفـحِ
عرف الحـق بلمـح ِ
و عمى الليل بصبـح ِ
بيـن تنعيـم ومـنـحِ
بصفا حلـمٍ وصفـحِ
مغدقٍ الـودقِ وسـحِِّ
لا بمجهـود ٍ وكـدح
بجهـالات و شطـحِ
بيـن آمـالٍ وشــحَّ
بصراعاتٍ و صلـحِ
إنما ترضـى بمـدحِ
وترى النفس بفسـح ِ
زلـة النفـس بقبـحِ
مثل فرعون بصـرحِ
حادثٌ يسعـى بكـدحِ
****
نـادي الطلـع جديـدْ
رونقَ الوردِ النضيـدْ
بيـن فـانٍ و ولـيـدْ
طيف ذكراها البعيـدْ
صدحت حلوَ النشيـدْ
عند بارئهـا المجيـدْ
فـي تجليـه الأكيـدْ
كيف يعيـى أن يعيـدْ
حكمه العدل الرشيـدْ
ليـس ندركـه فريـدْ
بيـن وعـدٍ و وعيـدْ
فليقـلْ مـاذا يـريـدْ
صمـدٌ أحـدٌ وحيـدْ
طائعـاً حـراً مُريـدْ
لا لفاتـنـةٍ و غـيـدْ
في أرومتهـم عبيـدْ
فهـو أفـاك ٌ عنيـدْ
ماحقٍ العقبـى مبيـدْ
مـاردٌ جـنٌ مَـريـدْ
تأوي الحصن الشديـدْ
وهــواه والعـديـدْ
ليس ينقصها المزيـدْ
أو تعش تعْساً طريـدْ
****
قد شجاني منك لحـنُ
بخمائلـهـا وتـدنـو
ًفيه من وجـدهِ وهـنُ
في وداعٍ وهو يحنـوُ
بربيع البشـر مـزنُ
لندى الإصباح عـونُ
وقفت تهفوا وترنـوا
أم بهذا الكـون شـأنُ
مثلما قد مال غصـنُ
فيذوق السهـدَ جفـنُ
فلهذا اللحـن حسـنُ
و لـه وقـعٌ و وزنُ