طموح

طه فخري

[email protected]

ياقارئى:

ما جئتُ للدنيا لأبقى  كا لحجارةِ في مكاني .

ما جئتُ للدنيا لألمحَ أحرفي.

مدهوسة ًتحت المقاعدِ في المراقصِ...

تحت أحذيةِ الغواني

بل جئتُ للدنيا لألمحَ أحرفي

محفورةً فوق الشموسِ على الورودِ....

على المعابد والمتاحف والأواني

وحرائقي ....نورٌ يضيءُ لمن يجيءُ....

فلن ترى فيها دخاني

وأصوغُ شِعْري كي تحسَّ مواجعي

وبلا عيونٍ كي أراكَ وكي تراني

الشمسُ سيفي....والسماءُ بيارقي

والأرضُ قد صارت حصاني

شِعْري هواءٌ للجميعِ تنفسوا

شِعْري مياهٌ سوف تُشْرب ُفي القناني

قد جئتُ للدنيا لأصبحَ للقصيدة سيِّداً

وأرى( أبا نواس) يحبو في حروفي في المعاني

ستشمُّ رائحة الورود...

تشمُّ رائحة َاللهيبِ بأحرفي

وترى التباعد كا لتدانى

إني أعانى ...

كي أسيلَ قصائداً

أدعو إلهي في الصلاة ِلكي أُعانى

أنا دودةُ القزِّ التي تُعْطى حريرا ًفي ثواني

قد أخبرتْ عنّى الطيورُ صغارَها

قد حدَّثت ْعنّى النجوم ُمدارَها

وتكلّمتْ عنّى المراكبُ للمواني

فإذا بعدتُ عن الكتابةِ لا أرى نفسي ...

يضيع توازني

وعلى الدفاتر دائما أحيا وأشعر با تزاني

إن الحنانَ يسيل ُمن شِعْري فيروى أرضنا

والعطفُ يأتيني لينهلَ من حناني

ما جئتُ للدنيا لأبقى كالحجارة في مكاني

بل جئتُ للدنيا لأزرعَ وردةً

وأُعلِّمُ الناس الأماني .