هذه كُنيتُها

حسين حسن التلسيني

حسين حسن التلسيني / العراق / الموصل

[email protected]

لـربـيـعِ طـلـتها يَتَلَهَّفُ iiالأمَلُ
وتـنـامُ  بينَ خَريرِ فُؤادها iiالجُمَلُ
وَيُـقـيمُ بَينَ سُفوحِ خُدودها iiالعَسَلُ
بِـرُمـوشـها قُزَحُ الألوانِ iiيَكْتحِلُ
والـمَحْلُ  بينَ حُقُولِ الشَّعْرِ iiمُعْتقَلُ
وفـي  بَيَاضِ خُطاها الجرحُ يَنْدَمِلُ
وروحـهـا فَـرَحٌ لـلحُزْنِ iiلايمِلُ
والـقُـرْطُ فـي أذُنَيْها سَوْسَنٌ iiثَمِلُ
حَـبَّـابَـةٌ  كصَبَاحٍ  تاجهُ  iiالمُقَلُ
وعـلـى شَواطئ مِقْوَلِها خَبا الزلَلُ
هـي نَـحْلةٌ رَكَعَتْ لهطولها iiالعِلَلُ
هـي هَـمْزَةٌ بثيابِ الوَصْلِ iiتَرْتَفِلُ
وهـي  الـنـسيمُ بلاتأشيرةٍ iiيصِلُ
وَجـبـينُها  شُهُبٌ ، ومَدارُها القُبَلُ
هـي نَـخْلةٌ حَمَلَتْ أحلامَ من ذَبلوا
وأكـفـهـا  قَمَرٌ في ضَوْئهِ iiالجَبَلُ
















ولـسـحرِ  مُقْلَتِها خَدَماً غَدا iiالغَزَلُ
ولـصدرها الشُّعراءُ قَصائداً iiغَزَلوا
وهـديـلُـهـا مَطرٌ مامَسَّهُ iiالكَسَلُ
وعلى غُصُونِ حَواجِبِها شَدَا iiالزُّحلُ
والشمسُ فوق بلادِ النَّبْضِ تَنْتقلُ(*)
وفـي  ريـاضَ هواها يولدُ iiالرَّمَلُ
وواحـةٌ سَـكَنَتْها الخيْلُ، iiوالجَمَلُ
والـعِـقْدُ في وَسَطِ النهرينِ iiيَكتَمِلُ
فـيهِ الشَّبابُ سَمَا لاالشيبُ ، والثِّقَلُ
وعـلـى شفاهِ مَحَافِلِها هَوى iiالشَّلَلُ
وفـراشَـةٌ  طَـرِبَتْ لحَنانها المِلَلُ
وَرَفـيـفُ أغـنـيةٍ للحُبِّ iiيَحْتفِلُ
ورغـيـفُ قـافـيةٍ بالفقر iiيتصلُ
ورمـوشُـها  كبخورٍ زانَها iiالخَجَلُ
وعـلـى  كِـنَانَتِها ماعَرْبَدَ iiالوَجَلُ
وبـهِ الظلامُ بكى ، بَلْ داسَهُ iiالخَبَلُ

              

(#) لقد جمعتُ في هذه القصيدة بين : الكامل ، والخبب

والبسيط اجتهاداً مني لذا وجب التنويه

(*) بلاد النبض : هي قلبها