ياسين ... هلا عدت
19آذار2005
معاذ نحاس
ياسين ... هلا عدت
الشهيد أحمد ياسين
معاذ نحاس
قـلبي بكى والدمع من عيني الـشـيـخَ يـاسينَ الذي ملأ الدنا لـعيونُ أهل ِالأرض ِفاضتْ أدمعا تـبـكـيكَ إذْ تبكي البطولات التي والأرضُ بـالأنـهار أجرت دمعَها وبـكـلِّ حـزن قـد نعتكَ قصائدٌ بـأبـي وأمـي أنـتَ يا ياسينُ إذ عـلـمتهم معنى الإباءِ فما ارتضَوا فـمـضَـوا يدكّون العِدا وسلاحهم قـد كـنـتَ فـيـهم قائدًا ومعلما بـالأمـس قد ودّعتنا ورحلتَ عن وكـأنّ روحَـك إذ تـفارقُ جسمَها وسـمـت تـودّعُـنا لِترقى عاليا صـليتَ فجرَك بعدما قُمتَ ا لدّجى ودعـوتَ ربـك بـالـشهادةِ موقنا والـنـصـرَ آتٍ لا محالة إن غدًا ومـضـيـتَ والكرسيُّ يحمِلُكم إلى لـكـنـهـا طـلـقاتُ غدر حاقدٍ سـالـت دماؤك منك مسكًا عاطرًا مـا أشـبـهَ الـيومَ الحزين بأمسِه أيـدٍ مـلـوثـة ٌأبـتْ إلا الـخنَا تـبًـا بـني صهيونَ يا من أوقدوا يـا مـن بـغَوا وتجبروا وبكفرهم قـتـلـوا الـنبيين الكرامَ بمكرهم نـقـضوا العهودَ وشرّدوا أهلاً لنا سـلـبـوا حمانا واستباحوا أرضنا جـعـلـوا الـسلام العالميَّ مطية والـعُـربُ عـنهم في سباتٍ مُفجعٍ بـالرغم من تلك المجازر قد غدت يـالـيـت شـعري ما أقول وأمّتي أيـن الـضـمـير الحيُّ في شُبانِنا يـا رب إن الـمـعـتدين تربّصوا أنزل علينا نصرك الموعود في ال يـاسـيـن هـلا عدت ترفع رايةً هـلا رجـعـتَ تـقيم جيشَ محمدٍ يـاسـيـن إنـك قـد وُلدتَ مجددًا قـد كـان كـرسيًا يفيض تواضعًا أمـلـي بـصحبتكم يخفف لوعتي واللهَ أرجـو أن يـكـون تـلاقـيا | انهمَرأبـكي الحبيب ونبضُ قلبي نـوراً يـفـوقُ ضياؤه نورَ القمر وبـكـتـكَ أفـئـدةٌ تئنُّ وتعتصِر جـعـلت كيانَ الظلم دوماً في خطر وكـذا الـسماءُ بكت بدمع من مطر ورثـاك شـعـرٌ بالمدامع قد غُمِر قـدتَ الـجـهادَ وأهلَه منذُ الصِّغَر غـيـر الـشـهادةِ مطلبا والمنتظَر الله أكـبـر والإرادة والـحـجـر نِـعـم الأميرُ منِ استقامَ ومَن صَبر مـسـرى حبيبِك أحمدٍ خير ِالبشر طـارتْ تحلق في السماءِ لِمن نَظر فـي جـنةِ الفِردوسِ، نِعْم المُستقرّ تـتـلـو وتـقرأ من تراتيلِ السُّوَر أنّ الـشـهـادةَ خيرُ أطيابِ الثمر أو بـعـدَهُ، فـالـحقُّ حتما مُنتصِر بـيـت الكرامة والإباءِ وإنْ صَغُر قـد بُـيِّتَت بالليل في وقت السّحر شيخًا مسنًا .. ذاك دأب "بني النَّضر" فـي مـقـتل الفاروق سيّدِنا عُمَر تـبًـا لـكـل الغاصبين ومَن غَدَر نـار الـحـروب بكل شبر مُستقرّ نـشـروا الـفسادَ وكل شرٍ مستطِر لـمـا أتـوا بـالمعجزات وبالنُّذُر في القدس في أرض الرسالة والفِكَر والـكل ينظر صامتا أعمى البصَر لِـيُـجـرِّعونا الذلَّ كأسا، بل أمرّ والـغَـرب فـي مـددٍ لهم لمّا يَغُر فـي كـل شـبر، والدمار ِالمنتشِر فـي الـتّيهِ غارقةٌ وفي بحر الخَدَر أم أنـه أضـحَى "الضميرَ المُستَتِر" بـالـمـسلمين وألحقوا فينا الضَّرر قـرآن يـمـحُـو ظلمَ ليلٍ مُكفهِر لِـلـمـجـدِ عـالية ًتلوح وتزدهِر مـتـوحـدًا وشِعارهُ: "اَلقدس حُرّ" فـي يـوم موتِك، والجهادُ لَمُستمِرّ والـيـوم تـرفعُك الأرائك والسُّرُر بـعـد الـشـهادةِ في جنانٍ والنَّهَر فـي مـقـعـدٍ عند المليكِ المُقتدِر | يحتضِر