في المديح النبوي

(أهل لكل ثناء)

 

شعر: يحيى بشير حاج يحيى

أُثـنـي عليكَ وأنتَ أهلُ iiثَنائي
ولـصُحبةٍ  أكرمْ بهم من iiصحبةٍ
لـولا هُداك لما استبانَ لنا iiهدى
فـأزحتَ  عنها للضلالِ iiسحائباً
وأغـاثنا  الرحمنُ بالوحي iiالذي
خـيرُ  البريةِ قولُهُ الفصلُ iiالذي
داوى  الـنفوسَ بحكمةٍ iiوفضيلةٍ
أخـلاقُهُ القرآنُ فانظرْ هل iiترى
يـعـفو ويصفحُ لا يُجازي iiسيّئاً
وإذا  الـفوارسُ أحجمت، iiفمقدّمٌ
فـرسـولُنا  ليثُ المعاركِ، iiأوّلٌ
ويـداهُ كـالغيثِ العميم إذا iiهمى
يُـعـطي  عطاءَ الواثقين بربهم
قـد عـلّـم الناسَ الكرامَ بجودهِ
وطَوى على جوعٍ يعلّمُ من طَوى
لـو شاءَ كانت أرضُهُ من iiفضةٍ
وبـيـوتُـهُ ذهـباً يشعُّ iiنضارةً
لـم تغرهِ الدنيا، وقد خضعتْ iiله
يـا  رحـمةَ الرحمنِ يا أملاً بدا
بـكَ ربّنا فتحَ القلوبَ iiفأبصرتْ
صـلـى  عليكَ اللهُ ما قلبٌ iiهَفا
فـلأنـتَ  أحمدُ والحبيبُ iiمحمدٌ
مـا قـلتُ فيكَ مُبالغاً أو iiمُطرياً
إلا  كـمـا قـال الإلـهُ، iiفعبدُهُ























 
ولـديـنـكَ الحقّ المبين iiوَلائي
أبـطـال مـلحمةٍ، نجوم iiسماءِ
ولـظـلّت  الأبصارُ في iiعمياءِ
حـجـبتْ نقاءَ الفطرةِ iiالبيضاءِ
هـلّـت  أوائـلُـهُ بغار iiحِراءِ
أعـيـا وأعـجزَ أبلغَ iiالفصحاءِ
وبـنـى على التوحيدِ خيرَ iiبناءِ
شَـبَـهـاً لها في سيرةِ iiالعُظماءِ
بـالـسوءِ،  حاشاهُ من iiالأسواءِ
يحمي  الحِمى، ويُجيبُ كلَّ iiنداءِ
عـنـدَ اللقاءِ، وفي اشتداد iiبلاءِ
كـالـريـح  مرسلةً كبردِ iiالماءِ
مـن  غـيرِ ما فخرٍ ولا iiخُيلاءِ
كـرمَ  الـنفوسِ، وهمّةَ الكرماءِ
صـبـرَ العفيف، وعفّة iiالفقراءِ
ومـنَ الجواهرِ لا منَ iiالحَصباءِ
ومـسـاكـناً تُكسى عظيمَ iiثَراءِ
فـبـدينه  استعلى على الإغراء
مـن بـعـدِ نـائبةٍ وليل iiشقاءِ
وأزال  وقـرَ مـسـامع iiصمّاءِ
نـحـوَ  الـحجاز لطيبةَ الغرّاءِ
ومـقـامُك  المحمودُ في iiالعلياءِ
حـاشاكَ  من زيفٍ ومن iiإطراءِ
ورسـولُـهُ أهـلٌ لـكـلِّ iiثَناءِ