قديسة الصبر
28آب2004
ماجد المجالي
قديسة الصبر
في رثاء الدكتورة عائدة الدباس
ماجد المجالي
أنا بالموتِ ألتمس
اللقاءَ
تُرى أرثيكِ أم أرثي
البقاءَ
بقاءٌ في العراءِ بلا
ثيابٍ
ليُكسى راح يستجدي العراءَ
|
فناءٌ؟ ما مضيتِ إلى فناءٍ وقارُكِ حيّر الخطواتِ صارت وبعد الآنَ كل خطاي تَعْبَى وما أبطأتُ عن لقياكِ طوعاً كفاني هاتفي؟ لا ما كفاني وكان بداخلي يغلي نشيجٌ وكنتُ أخاف أن آتي بحزنٍ وكنت أحب أن آتي طبيباً سلي عني الطريق إليك تشكو حنيناً، حسرةً، حزناً، دموعاً، (بيوشَعَ) حين ودعناكِ ندري ومملوء ثرانا أوفياءً وهذي أرضُنا نهوى ثراها وإن كانت تكافئنا صليباً وإن كانت بها السرطان يسري وإن كانت حوت بلهاً بليداً وإنا نعرفُ الحبَّ التزاماً أعائدةٌ إلينا؟ بل سنأتي حكايتهم نمر بها كراماً نقول لهم بها دوماً سلاماً لقد مكروا بيوسف حين جاءوا توهجَ بي فأضرمني اشتياقاً أأشعلني؟ أأحرقني؟ سواءٌ فيا طيفاً تراءى لي ملاكاً فيا ألله رفقاً إنّ عايدا ومرّت من هنا طيفاً وقوراً وأنت غسلتها بالداءِ حتى صفاءً.. وانتمت وسمت بصدقٍ فحُقّ لها الرثاءُ على لسانٍ ويا ألله هل لي من رجاءٍ تغمَّدْها لفضلكَ كلَّ حينٍ وأنت إلهنا وإله عايدا فيا ألله هل من مثل عايدا أضاءَ الروحَ طيفُكِ مذ تراءى وإني غارفٌ منهُ احتمالي فيا قديستي أأخطُّ قولي أعايْدةُ هل أعزِّي هل أعزَّى |
|
وإن حقاً.. فما أحلى تراوغني اشتداداً وارتخاءَ لأن الموت أرهقني ارتقاءَ تباطأت الخطى عنكم حياءَ ولكني تظاهرت اكتفاءَ أحال الدمع في روحي دماءَ يزيدُ عليكِ مما ذقتِ داءَ لأحمل في يديّ لك الشفاءَ وتحكيك الطريقُ شجىً، شقاءَ أنيناً، لوعةً، ألماً، بلاءَ سيلقى الأنبياءُ الأولياءَ ومعجونٌ ثرانا أنبياءَ وإن كانت تناصبُنا العداءَ تُكبلنا وتكرم من أساءَ فمن سرقوا الهوى باعوا الهواءَ يلقنُنا التزاماً وانتماءَ ونتقنهُ انتماءً لا ارتماءَ إليكِ هناك فانتظري اللقاءَ وندخلُها ونخرج أبرياءَ فنحن وهم هنا لسنا سواءَ عشاءً بعدما اصطنعوا البكاءَ أضاءَ الروحَ طيفُكِ مذْ تراءى وحيرني.. تقاربَ إذ تناءى أحنُّ لك اشتياقاً لا اشتهاءَ تعشّقت الثرى رمت الثراءَ بريئاً ما تكبرَ ما أساءَ غدت صفواً فجاوزت الصفاءَ وعاشقةُ الثرى ارتقت السماءَ تمنَّى أن تقول به الرثاءَ وهل لك أن تجيب ليَ الرجاءَ وأبدلْها بما عانت هناءَ أحطْتَ بنا ابتداءً وانتهاءَ بديرتنا رجالاً أو نساءَ؟! وإني غارقٌ فيما أضاءَ وصبري والهوى والكبرياءَ مداداً؟ أم دماءً؟ أم ضياءَ؟ عُذَيْرَكِ لا أُطيقُ بك العزاءَ |
الفناءَ!
21 رمضان 1424هـ -
15/11/2003م