شهادةٌ على العالمين
28آب2004
د.عبدالجبار دية
شهادةٌ على العالمين
د. عبد الجبار دية
في 22/4/2004م أقدم المجرم شارون على اغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين بثلاثة صواريخ استهدفت الشيخ بعد خروجه من صلاة الفجر على أبواب المسجد.. فكان استشهاده يرحمه الله شهادة على العالمين..
شهادة على أحفاد القردة من المغتصبين الحاقدين، وأوليائهم من الصليبيين المتصهينين.
وشهادة على تخاذل القاعدين المتخاذلين والخانعين المتبلدين وهوانهم..
وشهادة على استحالة السلام مع الصهاينة المحتلين..
وشهادة للمجاهدين المرابطين القابضين على الجمر في أكناف بيت المقدس..
ولئن كانت حياة الشيخ المبارك مصدر إلهام وعظة وعبرة فلقد كان موته أكبر واعظٍ ومنبّه حضاري، كما قال الأول: (لأنت اليوم أوعظ منك حياً) ولعل الدم الزكي المهراق يكون فاتحة جهاد واستشهاد.. ونصر مبين إن شاء الله.
هم صيّروا أشلاءَه فتدحرجت عجلى تحنّ إلى الثرى ركزوك في أرض الرباط منارةً المجرمون الحاقدون على الملا ومضيت للرحمن حامل دعوةٍ أسدٌ قعيدٌ رمزُ كل مروءةٍ يا أحمد الياسين يا نِضو التّقى قد كنت في الدنيا مِثالاً للفدا لله أنت فكم صبرت على قذىً فرأى بك الإخوانُ صالحَ أسوةٍ أخليفة القسّام نلتَ شهادةً قد ساقها لك عُصبةٌ مجنونةٌ شارونُ والموفازُ كادوا ما دروا فتسابق الأوغادُ في عدوانهم عجباً لهم يستبشرون لموته لكن روحاً في ثنا حيزومه دمُك الزكيّ هناك لعنةُ آثمٍ تدعو تنادي أيّ فارس بهمة؟ إن كان في هذي الجموع مروءةٌ سخطت لمقتله شعوبٌ فجعتْ ضجّ الخلائق من حماقة أرعن يوماً سيلقى الآثمون مصيرهم ما كنتُ أرثي عالماً في حجمه الجالسون على كراسي شِقوةٍ أمّن أعاد ومن أفاد ومن سعى ما عاقه عجزٌ ولا سقمٌ ولا كرسيّه والشيخ في صهواته ما راعَ راعي السّلم هاتي فِعلة فالشيخ إرهابي وحوله فتية عجباً لها من نخبةٍ مغبونةٍ شارون يمضي جرمُه والبوش ينـ (م) ويردُّ بالفيتو الإدانة وهي لا ما زال بعضهمُ يُصدّقُ هرطقات(م) عبثاً يحاول أن يُخادع نفسه لا سلم إلا أن تحررَ قُدسُنا يا شيخنا المغدور لن نأسى فقد فلقد نصرت الدين غير مُتعتع فارقد قرير العين ناعمَ عيشةٍ فلنحن أبناءٌ وصحبٌ إخوةٌ نمضي على سنن الجهاد شوامخاً ما لم يَعُدْ للقدس سابقُ عزّه |
أجزاء
|
فتمازجت بالتُرب وتقبّلُ الزيتون والغبراء فتضوّعت من عرفك الأرجاء الراضعون الجُبن والشحناء فذّاً عظيم الهمّ صنو وفاء إيهاً لها من همةٍ قعساء! من نور وجهك تستضيء ذُكاء صبراً وتصديقاً، حليف إباء وسموت فوق القيد والإغواء والصّحبُ والأجيالُ والأبناء قد عشتَ ترجوها صباح مساء إذ بيّتوا للفعلة النكراء أن الدماء تجرّ سيل دماء واستبشر العُملاء والحقراء أنّى وقد قعدت به الأعضاء! أقوى من الجبروت والإغراء تستنهض الموتى مع الأحياء يُعلي لأخذِ الثأرِ فيك لِواء أو ثم في ماءِ الوجوه حياء فتدافعت تنعى على الجبناء ساءَ الملائكَ والمليك سواء وتُنظف الدنيا من الرّقعاء الحقّ أولى بالرثا الزعماء متدثري أطمار الاستخذاء ودعا وحض، وقام في الظلماء قيدٌ دهاه وما شكا إعياء فضح الكراسي الرّاعدات خَواء ونحا بلائمةٍ على الضعفاء يستهدفون عصائب الغرباء! باتت تصدّق منطق الخبثاء ـصحنا بضبط النفس ذاك هُراء تشفي صدوراً أو تقوم عزاء السلم يسعى باليد البيضاء فأصمّ أذناً عن جليل نداء أو تغرقَ الأرضُ السليب دماء علمتنا بشموخكم معنى الإباء وسبقت في المِضمار كلّ عداء جادت رُفاتَك في الثرى الأنداء سنجرّع الباغي كؤوس شقاء أعتى من السيف الخذام مضاء وتُدقُّ منبرَه يدٌ حمراء! |
والحصباء
25/3/2004م