طـلـلٌ وذكريات مـغتـرب
07آب2004
جعفر الكنج الدندشي
طـلـلٌ وذكريات مـغتـرب
شعر : د. جعفر الكنج الدندشي
طللٌ تعذّر أن أراه
زمانا
فمتى اللقاء وكيف عزّ
لقانا؟
صوّرٌ تُلوّح في الخيال حنانا
كانت طفولة ساذجٍ
ترعانا
من فوق رابيةٍ،كأنّ
مكانا
لم يستعدْ من أهلنا إنسانا
|
وادٍ تذوّق من جمال ربانا يـلقـي عليه الـدهر نـظرة عـابرٍ وكأنّما طللي تساءَل هل تُرى لا والذي خلق الخلائق كلّها قد يملكون من التـراب تر ابها لكنّ قلب الأرض يسأل أين مَن تلك الديار على ضـفاف( بقيعةٍ) قـومي وأفراسٌ عـتاقٌ كلـمـا ذات التلال الخضر يـا(بـاروحـةً) من حبّ مـغــتـربٍ أبى نســيانـا ما أضعف الإنسان إن خدشوه في أبغي كغيري مسلكاً لأفرّمن فلكم سلكت مع الحياة اجوب في رافـقـتَ يا طـلــلاً تـبــعثر أهـلــه فــيــعــضّـني غيظٌ ولا تــنــهــانــا قالوا اعتكافك حيث أنت يجيز ما فـلك الرفــاه بما يـحيط ويـحـتوي ولو انّـنـي كنت امرئاً قـد يرتجي أنـا لست أنكر نعمـةً مـلـمــوسةً وأعــوذ بـالرحمن أن أنسى الوفـا أيـن الحقيقة، أين انتَ وأيـن مـن هـذا التسـاؤل من خواطر حائرٍ قَطْع الجذورِ، إذا اكتفيت بشرّها هـل تشـتـري خبز الحياة بـمائـها ؟ لا تـحسبـنّ المرء جـملـة غايـةٍ والمرء طـفـلٌ والـبراءة درعـه والحقّ لـخّـص بابن آدم صـنعـه دعني أعش عمري بكلّ لحيظــةٍ مـازلت أُوقـن عـنـد أيّـّة لحـظـةٍ **** مـتفـائــــلٌ قلـمـي قـليلاً بـيـنمـا دهرٌ مـن الـقهر اسـتبدّ هـوانـا أُلـقي بـتفكيري فيسأل حوله من شـوّه الإنسـان عِـبر ضـميره من ذا الذي جـعل النفاق شـريعةً هل غير صهيون التي مـا أسفرت وزنٌ يـقـول: هم الضحيّـة وحدها لكنّ أهل القدس أين ذنـوبـهـم؟ كم جاء من بـاغٍ يـرطّب تربها كان الستـار(ضريح خير مسالمٍ) ومضى النـفـاق مع القرون بظـلمهم سـل كيف(غورو)بعد الفٍ قال قمْ مـا قـال إلاّ ما يــؤكّد لــعــنـةً أيـن المسـير وأيـن أيـن مـصـيرنـا ؟ تـبغـون أمثـلـة الخـيانـة بــيــنــنــا؟ يـتـزاوجون ويـنـجـبون عشــائراً يـتشـابـه الـتاريخ لـمّا أسـفر لـن يـطمئنّ الشرق حتى تـنـطوي **** أنا صـابرٌ، قلمي يـخاطب أمّــةً لـن تـنطـفي لغـة العروبـة رغم من بـل سـوف يـأتي الحقّ مـن أضـلاعها وتـقـول للإنــسـان : أنـت مـلاذنـا |
|
أبكى الكروم وقومنا ويـغضّ عـنـه الطرف والأجـفـانا نسيَ الجميع الأرض والبنيانـا؟ لن استعـيض بذي الربوع جنانــا وحجارةً صُـمّاً غدت صوّانـا بـذل الـدماء لطهرها برهـانـا ؟ لعبت بـهـا خـيـل لـنا أزمـانـا (1) ذُكِروا لها ما أنكرت فرسانا أودعت فيك طـفولتي عـنـوانا(2) وتــركت أمري أسال الرحمانا أعماق ذكرى صاحبت إنـسانا ما ضٍ تــعـذّر أن يـصير دخـانـا كلّ البـلاد أغَـيّـر الأوطـانــا فكري بذكرى كلّها تحنانا بـعـض الـدروس، تـغيظـنـي إيمانـا يـبـغي ابن آدم في الحياة كيانا ولك الرخـاء يـصبّ فيك أمـانـا من جملة الدنـيـا صـدى العرفـانـا أهدى لـنا( الألزاس) ما أهدانــا(3) أرضٌ تـُقَـطّـِر لـقمـتي بـرهـانـا جـعـل الضمير مُعــذّبـاً حـيرانـا؟ خَـبِر الـزمـان ولم يـشــأ نـكرانــا مـن خيرهـا سـتصـاحب الأحزانـا هـل تـجمـع الـتوحيـد والأوثـانـا ؟ فـالمرء جـوهر طـهره الإنسـانـا والـدرع نـورٌ يـدفـع الشــيطانا فـالله يـوضح مـا يـشــاء بـيـانـا لن أتـرك الـدنـيـا تــهيم هوانـا أنّ الحياة تـعيش مَلأ رجـانــا **** خسـر الشـباب رهـانـه، فـطـوانـا كانت فلســطينٌ لـه عنوانـا من زوّر الـتـاريخ في دنـيـانـا؟ غير النـفـاق وهل سـواه رمـانـا؟ بـعـقيـدة الناسوت حيث ترانـا؟ عن نـابـهـا وتـلاعبت أوزانــا ؟ ويرافعون لـيشــتكوا بـرهـانـا مـا ذنب يــافـا إن طـغت (برلـينـا) بـدمــاء مـن حســبوا الحياة أمـانـا في الكون،لكن حالفوا الشيطانا(4) حتى غدا رمـزاً يـضيـق مـكانـا عـدنــا إليكم نـبـتـغي عـدوانـا(5) جـعـلت حـضـارة قرنـنـا بهـتانـا يـو مٌ يـطـيـب وعشـرةٌ لـعزانــا أضـحى لـهـا في أمّتـي اقـرانـا بتصاهـرٍ كي يخذلـوا الأوطانـا (الطوسي) في عهدٍ رمى(بغدانا)(6) رايـات ( آلِ يــهــود ) من دنـيانـا **** كتب الإلـه خـلودهـا عـنـوانـا ظـنّ العروبـة لــن تــعـيش زمـانـا لـيُـفَـجّر الـطـاغوت والـطـغـيـانــا يـا صـورة الرحمن، كنْ إنسـانـا |
أحيانا
1 البقيعة من أخصب السهول الزراعية في سوريا ولبنان، جرت فيه معركة بين المماليك
والصليبينن وبها انتهى وجودهم في المشرق العربي بعد قرنين من الحروب.
2 باروحة: القرية التي ولدت فيها وعشت حتى الرابعة من عمري.
3 الألزاس: إقليم شمال شرق فرنسا.
4 ستار الحروب الصليبية كان تخليص قبر المسيح عليه السلام من أيدي المسلمين.
5 الجنرال غورو، قائد الجيش الفرنسي الذي دخل دمشق سنة 1920 وذهب
مباشرةً إلى ضريح صلاح الدين الأيوبي وقال: هاقد عدنا ياصلاح الدين، اليوم انـتهت
الحروب الصليبية.
6 نصير الدين الطوسي: الفقيه والوزير
الذي سلّم بغداد للمغول.