عالم الأحرار
24تموز2004
عزالدين فرحات
عالم الأحرار
شعر : عز الدين فرحات
أتت يوماً
تسائلني
عن الأحزان
أخفيها
تقـول بزفرة حـرَّى
ودمع في
مآقيها
لماذا لا
أداعـبها؟
لماذا لا
أناجـيها؟ |
لماذا الصمت؟صمت لماذا بسمتي ضـــاعـــت فقلـــت بزفـــرةٍ مــــرت بحار الأرض لا تكفــــي فملء القلــب أحـــــــزان ولكن دمـــعة خرســـــاء هي العبــرات في عيـني بل الأحــــزان تقتلـــــني أقـول..وبعــض أحزاني تعم الأرض تغمـــــــرها فقبــة قدسنــا الـمجروح فقردٌ ســـار منتفشـــــــا يعيث بأرضـــها ثمـــــلاً أباد الزرع مـات الضرع وفـــرّ البلبـــل الغـــــردُ وجـــــاء البوم يسكنـــها غراب البين بــــاض بـها عجوز قد ســرت تـهذي فكم من جثة تُركــــــــت وكم شيـــــخ قعيــــــد لم صلاح الدين.. معــــذرة و(كـــابول) تصيــــح بنا تقــول:ألست مسلمـــــــة فهل سيزول صـوت الحق ويعلــو صـــوت ناقــوسٍ و(بغداد) أيـــــــا طيفـــــا ويصغي المــزن منتبهــــا فهل سيعــــود معتصـــــم أرى المــأســــاة واحــدة فدنيا النــــاس مذبــحـــة فمن يا عـــالم الأحـــرار ألا ياليت مشجــوجـــا سوى الإسـلام لــن نلقـى يقول الحــــرُّ في ثقـــــة: ولا تعبـــأ بمن ظلمــــــوا |
الليل
|
هذا الصمــــت وكأس المــر يسقيـــها على الأضــلاع تكويهــا لتطفئ مـــا أعــــانيــها أجـــاهـــد أن أداريــهـا ملء العيــــن تبديـهــــــا تلهـــب في مآقيــــــــها تثير النفس تكويــهـــــا على الدنيـــا ومـــافيــها تغطيهـــا وتكفيــــــــها تبكينـــــا.. ونبكيــــــها تكَّبــــر في روابيــــــها يلــــوث طهر مــــا فيـها دمـــــــر في مبانيـــــها الذي قد كـــان يشجيـها وينعب في ديـــاجيــــها وأفرخ في مغـــــانيـــها بلا درب ليهـــديـــــهـــا بلا قبــــر يواريـــــــهــا يجد دمعــــــاً فيبكيـــــها فلسنــا من محــــاميــها ولكن..من سيحمـيــــها يُكبَّر في نواحيـــــــها؟ كي يعلو الخنـــا فيـــها يُفـزَّع أمْنَ مَنْ فيــــــها يذكرنــــا بمـــاضيـــــها (لـهـــــارون)يناجيــــــها يجيب الصــــوت يحميها يكـــــــررها أعـــــاديـها ونــحن بهـــا نعانيـــــها من بالعــــــــدل يأتيهـــا يقـــود الأرض يحميــها ســــــوياً حــاكمـاً فيهـا عليك النفس..قـــــــوِّيها فربــــك عـــادلٌ فيــــها |
يشقيـــــها