أغنية إلى المرأة السندباد
ابن الفرات العراقي
[email protected]
الـلـيلُ أغنية ُ الجراح ِ (سماحُ)
عـمـرٌ على شفةِ الزمان ِمسافرٌ
جـسـدٌ مـسـافتهُ الشقاءُ يلوكهُ
وشواطئي بَعدتْ .نوارسُ هجرتي
مـدني مهاجرة ٌ .وقاربُ رحلتي
نـوحٌ أنـا .وسـفينتي مهجورة ٌ
كـالـسـندباد يجرُّ أعباءَ الشجا
الـلـيل يقرؤني . وأقرأ أحرفي
سـفرٌ دمي . ليلاتنا نسيَ الدجى
وعـلى الربى لحني يسافرُ وحده
مـطـرٌ خـيالاتي .وإيماءُ الشذا
عـادت سنيني ذكرياتُ مواجعي
سـفـرٌ وكـنا في الرحيل متاعباً
عـمـرٌ تعدّى والسنين تسربلتْ
يـا نـهرَ حبي موجة ٌشالت دمي
يـا ذكرياتُ تحشدي. قلق ُ الرؤى
ضاعتْ على أبواب ِ ليلك ِساعتي
دربـي إليك ِ مدى المدى أسفارُه
زمـنـي احتراقٌ والمسافة ُ شقة ٌ
وطني العراقُ يتيهُ في لجّ الأسى
فـغدا ً بنا جرف الرصافة ينتشي
وتـشـيلُ فيها (كهرمانة ُ) كأسَها
بـلدي هو المنفى يعيشُ بداخلي
ضـقـنـا بأشباه الرجال تكالبوا
سـرقـوا نهاراتي .أباحوا عرينا
الـوافـدين على دوارع َ غدر ِهم
وطـني مرايا الاحتراق تكسّرت
الـلـيلُ يحملُ لي أغاني لوعتي
ويـشيلُ دفءُ السلك نبض َحديثنا
عمرٌ به افتضحت جراحُ مواجعي
ودّعـت فيكِ وقد قرأتُ قصائدي
وجـعـي قديمٌ من زمان طفولتي
لـو عـدتِ لـي لتغيّرت ألوانُه
خمسون مِنْ عمرِ الزمان ِ قطعتها
عـدنـا ولـكن غصّة قد أمرعت
وقـطارُ حزني قد سألتُ خطوطه
شمسي تسير إلى الغروبِ رواحلي
قـولـي متى والدربُ ميلادُ اللقاونـزيـفُ جـرحِك ِكاللظى لفاحُ
ودروبـنـا فـيها الجروحُ سفاحُ
سُـقـم ٌ.وتـمـطرُ دونهُ الأتراحُ
رحـلـتْ وأسرابُ السرابِ براحُ
كـسـرته في موج ِ المسا ألواحُ
ألـقـتْ بـها فوق الرمالٍِ رياحُ
مُـتـرحـلٌ ودمُ الـحياة مساحُ
شـعـرا ً وشعري بالجنونِ مباحُ
سـاعـاتها . وبها انطفآ المصباحُ
وهـواكِ فـي عبق ِ الشذا فوّاحُ
سـفـنـي . وأِنـي للهوى ملاحُ
والأمـس بـيـن أصابعي لماحُ
وغـدا ًعـلى رقص ِ اللقا ينزاحُ
ثوبَ الأسى .وكسا الدروبَ نواحُ
تـرفـا ً.وغـنّى جرحهُ الصدّاحُ
صـوتي انكسارٌ في الأثير مُتاحُ
وبـهـا الـزمانُ ينوءُ والأفراحُ
ولـربـمـا يـوما ً يكون ُ فلاحُ
بعدت .ويسكنُ في الصدور نياح ُ
وأنـا بـلادٌ لـلـجـراح ِ تباحُ
وتـزورُ واحـاتِ إلـهنا السوّاحُ
والـى الـنـدامى ترقصُ الأقداحُ
وجعا ًوتحيا في الضَّلال (سُجاحُ)
جـشـعا ً .وأطلقَ للجنون ِسَراحُ
وعـوى بهم للذبح ِ ويك طماحُ
زمـرا َ . وكشفَ سُوءَهم إيضاحُ
مـوجـا ً .وفيه دمُ الجنون ِ مُتاحُ
وتـبـثـهـا عبر الأثير ِ رياحُ
وتـذيـعـه بـفم الفضا الأدواحُ
وأنـا سـؤالٌ مـوجـعٌ وجراحُ
حـلـوَ الـحروف ِبنزفها أنساحُ
أتـراكِ مـثلي في الجراح ِ أباحُ
وردي . وردَّ لـي اللحونَ صُداحُ
وجـعـا ً.وقـلبي باللظى ينداحُ
فـي أضـلـعي وتنهدت أرواحُ
كـيف الأحبة عن زماني راحوا؟
تـعـبـت .وأعلنَ للمسار رَواحُ
تـتـقـابل الأضدادُ فيّ( سماحُ )