بـعد الأربعين
10تموز2004
د. جعفر الكنج الدندشي
بـعد الأربعين
شعر : د. جعفر الكنج الدندشي
زمانُ بعد ما ولّى
زمانا
وكفّ العمر تصفعني هوانا
فـأبحث عن دقـائقه جنونـاً
وفكري لم يصاحبه
امتنانا
فـلا قلبٌ يردّ على
هتافٍ
ولم نسمع هتافاً أو
أذاناً |
إذا الآمال قد نادت ونحن كغيرنـا، ماكان منّا فلولا كنتِ أوكنّا وكانوا لكنت تبعت في الدنيا خطاكم لأزرعَ في ديار اللهف عشـقاً ولكن ربع قرنٍ قد توانى ولو لم تستحي الكلمات منّي فـإنّ عـذابنا نورٌ ونارٌ **** ربيع العمر جاورني طويلاً تخيّل أنـنـي أهـوى مجونا وكانت دنيتي العجفاء تمضي هـو العمر الذي أودعت خلفي أنـا والنفس ، من قلبٍ وروحٍ فكم من منطقٍ في العقل يطغى وكم من غافلٍ عن بـعض وجدٍ أنا ياعمر هـذا اليوم أسـعى إلهي جئـت بي لـلدهـر حتى فـيـبحر بـيـن أفكاري فضاءٌ إلهي، كيفما أمضي ســألقى أخاف عليه من نـفـسي ومنّي إلهي، ضائع المنفى فـؤادي فلا في الشرق راعى البؤس عمري ولكن لم تقُم في الأرض عدنٌ إلهي قـد كتبت َوأنت تقضي بـأنّ الرحمة العظمى عليكم عـبادٌ والنفوس بتهم ضـعافٌ إلهي أرتجيك فأنت كـنزي تصون عـقـيدة التـوحيـد روحي ومـا أذللت نفسي في حياتي ألا لـو شـئت تـحفظُـهـا لأنـي أخاف عليَّ من نـفسي ومنّـي أخاف إذا الفؤاد مضى بـفكري أخاف حقيقة الإنسان لمّا أغضُّ عن الحقيقة طرف عيني لحاك الله يا قلباً سـتشقى لكنتُ اخـتـرت يا قلبي حبيبـاً |
سوانا
|
ففي الأحلام قد يعلو سوى طيفٍ ليوهمني أمانا وكان العمر مجهولاً وكانا وعشت لعهد من يبغي الحنانا وأجعلَ روضكم أبداً جنانا بعيداً، من بعيدٍ قـد رمانا لقلت مقالةً صدقت لسانا وأنّ مصيرنا يبغي شقانا **** ولكنّي جهلت لـه مكانا فخاب الظنّ أو خبنا كلانا إلى آتٍ يصافحنا هوانا ولم يفهمه من أحدٍ سوانا عتابٌ بيننا نسي اللسانا على آراء قلبٍ لم تدانا يواجه في مقادرِه امتحانا ولا أدري، يقيّمُ فيك شـانـا؟ أجادل منطقاً في العمر عانى حصتانُ ضائعٌ خسر الرهانا مصيراً خُطّ َ مجهولاً بيانا فكلّ لُحيظةٍ فـيه امتحانا ضليلٌ، يرتجي أبداً حنانا ولا في الغرب أفصحت اللسانا فعدْن الأرض لم تُبـدي كيانا بخلْق الكون حيث الكون كانا ولن تـنسى عبادك إن أسانا(1) إلى النجدين وحيك قـد هدانا(2) بعطـفـك أغتني أبداً أمـانا سجدت لفحوِها حتى أُصانا لغير الخالق الباري امتنانا أخـاف على مكارمهـا هوانا ومن آتي الزمـان إذا أتـانا وصـدّق مهجتي ومضى افتنانا تصادف في بواديها جنانا وطـرْف القلب يـسألهم حنانا لو انّك ما عرفت لنا زمانا وكنت أبـحت يا قلبي هـوانـا |
صدانا
(1) كتب على نفسه الرحمة - صدق الله العظيم.
(2) وهديناه النجدين _ صدق الله العظيم.