اعتذار إلى القسَّام

اعتذار إلى القسَّام

شعر : جمال علوش

ياسَيِّدي ( القَسَّامْ )

عُذْرَاً إذا تَجرَّأتْ قافِيتي

وأطْلَعَتْ مافاضَ في مرجَلِها

مِنْ وَجَعٍ

مُلَوَّنٍ

وَغَضَبٍ مُزَيَّنٍ

بِالآهِ

والآلامْ

ياسيِّدي ( القَسَّام )

أخافُ أنْ أبوحَ

أو أنوحَ

أو أروحَ

نَحْوَ مايُوَزِّعُ الحُكَّامُ

مِنْ أحكامْ

تُبَرِّرُ انكسارَهُمْ

وتَجعَلُ انهزامَهُمْ

نَصْراً لَنا

وتُرسِلُ الكلامْ

مُخَدِّراً يَفيضُ

بالسُّكونِ

والوِئامْ

مخدِّراً يقولُ : نَمْ

وعِشْ حياتَكَ التي

تَوَدُّ

كُنْ مُسالِماً

وطيِّباً

ورائعاً

ووادِعاً كما الحمامْ

كما تشاءُ ربةُ الوجودِ

كُنْ

وكُنْ لها الصديقَ

والرفيقَ

والعشيقَ

والصَّفيقَ

والرقيقَ

كُنْ لها مَدَاسَها الذي

يجهلُ ماالكلامْ

لكنهُ يجيد الابتسامْ

هذا الذي تريده الأفعى

ومايريدهُ حُماتُنا

الأشاوس ُ

العِظامْ

لكي يظلَّ الراَّئِعُ الكُرْسِيُّ

تحتهمْ

يحفُّهُ الزُّناةُ

والرُّعاعُ

والأقزامْ

ياسيِّدي ( القَسَّامْ )

عُذْراً

فلمْ يعدْ لدى دمي

سوى أسى ماتبصر الأيَّامْ

فكلهمْ أقزامْ

وكلُّ منْ تُحاولُ استنهاضهمْ

-ياسيِّدي- 

نِيام !!