رسالة الى بوش
رسالة الى بوش
شعر: رمضان عمر
قلْ ما تشاءُ
ورتبْ الأوراقَ في بطرٍ
وصرحْ –إن
أردت-بأنها
حربٌ على الإسلام
جرد كل سيفٍ
قاطع
متبجحا ومهددا
بالبغيِ
بغيِ عدالةِ الصلبانِ
واشمخْ في ضلالك
أيها (البوش)
الحقيرُ
* * * *
واجعلْ من (الشارون) هامانا
لصرحك -ايها الفرعون-
وانسجما
وقولا :
نحن قررنا قتال الرب لا نخشى من الرحمن
فالله القدير
* * * *
قل ما
تشاءُ
وقتِّل الأطفال واستحيي -كما تهوى - النساء
وسر باسطول التجبرِ حارقا
كلَّ المدائن
ساحقا كل الاماكنِ
قل : أنا الجبار
واستعد الملايين
الضعيفةَ
في جنون البطشِ
واشمخ يا حقير
* * * *
واذا نزلت بساحة
الضعفاء
فاستأذن من الشيطان
ان تجتث شأفتهم
كما فعلَت نماردةٌ لكم في
حربها التتري
لا تلوي على التفكيرِ
لا تأس على طفلٍ رضيعٍ
- قد يئن بلا
حراكٍ تحت شلال القنابل-
* * * *
كن جسورا مثل ذئب جائع
لا تكترث بمزابل
التاريخ
كن وحشا مثاليا
رجوتكَ، ايها الوحشُ الكبير
* * * *
قل ما تشاء
ورتب الأوراق في طابا
وفي روما
وفي ركن يماني اذا اخترقت
يداك مواطن
التشكيك في دمنا
ولكنا نقول بوعينا
أنا عزمنا امرَنا
لنخوضَ معمعةَ
القتالِ
على طريقةِ سيدِ الثقلينِ في بدرِ البطولة
سوف نرسم ما محتهُ معالمُ
التزوير
في يرموكِ أردن الرباطِ
نعيدُ مجد القادسية،
ثم نحسم أمرنا في
دجلةِ الخيرات
في نيل الكرامةِ
من معين المسكِ
من دمنا
سننهض كي نحطم
عرشكَ
المخبونَ يا وهماً ؛
ففي دمنا منار النصر
في دمنا
العبيرُ.
* * * *
قل ما تشاء
وعندها سيشط فيك القولُ
يا هذا ولن تقوى على الجبروت
واسأل إن أردت الغابرينَ
سلْ الذينَ تجبروا بالأمس.
كيف مصائر الفرعون ؟
كيف الغوص في الأعماق؟
لا صرحاً يقل
ولا نجاة ترتجى
أبداً ولن يجدي الغرورُ
ولسوف يرجمك الصغير
ولسوفَ يحقرك الكبيرُ
وسل الثموديين أصحاب الصخور
العاتيات عن المصير
وسل هنالك حيث خيبرُ
لم تعد حصناً منيعا
سل قريظة أيها المغرور
واعلم أنك التافه الغرير