رسالة إلى الوطن
01أيار2004
د.خالد محمد حماش
رسالة إلى الوطن
شعر: د.خالد محمد حماش
الحـرُّ يعرف أنّى يكسب الحمـدا
والغيّ يأبى ويُبدي الكبر
والجلدا
والقلب ينزف والآهـات متـرعة
والشّر يحدق والشّريان قد
جمدا |
لهفي على وطـنٍ ضاقت لهفي على وطـنٍ كانت مرابعه بشّـار يا من تأمّلنـا بك الفـرجا وما يعـاب على حـرٍّ تظللـه هذي وعـودك قـد أحيت بنا أملاً فأين وعـدك يا بشّـار هل نسيت الشّـرّ أقبل والأحـلاف قادمـة بالقهـر والفقـر والإذلال قاطبـةً فهل تواجه هذا الرّعب في شعبٍ فكيف ينهض للأعـداء من كُسرت فهل إلى رأب هذا الصّدع من أملٍ في نظـرةٍ تمسح الماضي وقسوته وتطلق المكنـون من خيـرٍ بأمتنا وتنبت الخيـر والأزهـار باسـقة ويطلق المظلوم من سـجنٍ تجلّله ويرجع الآلاف من أشتات هجرتهم والكلّ يشعر أنّ الغمّـة انقشـعت والكلّ يُدرك أنّ الهـمَّ مشترك والرّأي يعرض للتّقييم في وضـح في هـذا يعيش المرء في وطـنٍ أم يا تراك تبيع الحـقّ مسـتلمًا وتشتري خـزيًا وإذلالاً ومنقصـةً كلّي رجـاء بأن تجـدي نصيحتنا وكلنا في سـبيل الحـقّ أفئـدة |
مذاهبه
|
واستبعد الخير واستبقى به أصفى من الماء في بقين أو بردى رغـم المهازل في تسليمك البلدا أهل الظّلام نزوعًا للسّـنى ونـدا وأيقظـت حلمًا قد مات وانخمـدا أم حـال دون وصولها أهل الرّدى والكلّ يعرف أن الشّعب قد كُبـدا كل الفئـات أحيلت قبلكم بِـددا ذاق الهوان على أزلامكم مـددا منه العظـام وذاق المـرّ وانجلدا في خطوةٍ تمسح الأحزان والكمدا وتُثلج الصّدر والعينـين والكبـدا وتنبـذ الظّلم والإفساد والحسـدا وتجعل الشّـرع والقانون مرتددا من أجل رأي أراد الخـير معتمدا يستدبرون سجايا الخوف والحردا والأمـن منتشر والكلّ قد سـعدا والبيت للكلّ لا حكـرًا ولا أبـدا لا يطبخ الأمر في مكرٍ ليعتمدا لا يُطمع الباغي ولا يخشى العدا صكّ الأمان على كرسيّكم أمـدا ولن يفوتك أن ترمى إذن سـمدا وأن تلاقي وتحظى منكم الرّشـدا تهوى الكرامة أو تحيى مع الشّهدا |
الزبدا