عرس الدماء
01أيار2004
صالح أحمد البوريني
عرس الدماء
شعر: صالح أحمد البوريني
أمن عراقُ الفِدا من
فلسطينا
هذي الدماءُ التي تجري فتَسقينا
قدْ أينعتْ في عروقِ الأرضِ خضرتُها
فأطلعت في الوغى غُراً
ميامينا |
تكحل الطرفُ بالآمالِ يا فخرنا بالدماءِ الغِرِّ جاريةً شَهيدُنا لجنانِ الخُلدِ موردُهُ عرسُ الدماءِ في الكونِ نفحتُهُ خلِّ البُكا يا أخي وانظرْ لعزتِنا خلِّ التعازي لبيتِ العنكبوتِ سرتْ وغننا يا أخي في القدسِ أغنيةً أنشدْ لنا يا أخا بغداد قافيةً سيوفنا بيد الفرسانِ قدْ عطشَتْ بغدادُ والقدسُ يا لله.. عشقهما بغدادُ والقدسُ جرحٌ واحدٌ دمهُ عهدٌ بذمتنا حقٌّ بشرعتنا فيمَ البكاءُ على الأشلاءِ قد ملأتْ عبير أشلائِنا في الجوِّ معتنقٌ يا أمةٌ نذرتْ للهِ أنفسها كم فجّرتْ جسمها بارود تضحيةٍ يا أمةَ العربِ والإسلامِ كمْ لمعتْ وما تزالُ على الأيامِ تطلبُنا غيثُ الجراحِ سقى بالعزمِ همّتنا اركض برجلكَ هذا الجرحُ مغتسلٌ |
أوسمةً
|
وأحضر الم جالوتاً مصبُّها في بحارِ الثأرِ يُحيينا يَمضي ويبقى الدم الزاكي فيُذكينا ومهرجانُ الفِدا حاديهِ يُشجينا على تخومِ التحدّي تنتشي فينا ساحاتُهُ بدموعِ الذلِّ تُبكينا دوّى حزامُ الردى فيها يُعزّينا رويها من معينِ المجدِ يروينا فلتروها صيدنا من نحرِ غازينا على لظى الجرحِ قد شفَّ المحبينا نورٌ بأعيننا.. نارٌ بأيدينا يشبّ فينا وإن شابتْ ليالينا بالعِطرِ أجواءَنا مِسكاً زنِسرينا من عهدِ أندلسٍ حتى فلسطينا كم أطعمتْ لحمها سيفاً وسِكينا كي تغسِلَ الكونَ من رجسِ المضلينا على ذرى العزِّ في الجلى مواضينا ساحَ الوغى فترى منّا الأفانينا فماجَ بالجحفلِ الجرّارِ وادينا مطهرٌ بدمِ الأحرارِ يَشفينا |
وحِطينا