في ذمة الله يا رنتيسي
24نيسان2004
د.جابر قميحة
في ذمة الله يا رنتيسي
شعر أ.د./ جابر قميحة
بنفوسٍ مبرورةٍ طبتَ حيًّا وميتًا وحبيبًا قد رفعتَ اللواءَ من بعد ياسيـ وكأني "بمؤتةٍ" قد تبدَّت إن تكن قد رحلتَ بالموت عنَّا قد وصلتَ ياسينَ في جنَّةِ الخُلدِ في نعيمٍ بحور عينٍ عذارَى لكم المجدُ والخلودُ، وللأنـ |
ونفيسِ
|
كلُّنا في فداكَ يا يا شهيدًا مثواه كلُّ النفوسِ ـن بعزمٍ حماهُ مِن تَنكيسِ وكأنِّي "بجعفرٍ" في الوطيسِ فَلِمرقَى كمثل مرقَى الشُّموسِ فأضحَى ياسينُ خيرَ أنيسِ ورضاءٍ من ربِّنا القدوسِ كاسِ خزيٌ وشرُّ عيشٍ بئيسِ |
"رنتيسي"
فغايتكم هيَ وكان دعاؤكم دومًا: وقدوتكم رسولُ اللـ ودستورٌ هو القرآ وجالدتم وجاهدتم ليبقى القدسُ لا يَعنو ولستم أنتم الرامي |
اللهُ
|
وعشتم في عطاياه أيا رباه.. رباهُ ـه، يا أعظِمْ بتقواه نُ بالأنوارِ جلاَّه جهادًا باركَ اللهُ بصخرته وأقصاه بل الرامي هو الله |
ويح قلبي في ظلِّ حكمٍ خسيسِ من زعيمٍ مُهمَّش مزعومِ وزعيم طغى وأفسدَ، ينوي لا ترى منه غيرَ كذبٍ وزُورٍ وعروشٍ بالت عليها الأعادي هم أسودٌ على الشعوبِ ضَوارٍ قد غدوا في الشعوب أضحوكةً شا وأبوهم في عرشه المتعالي وبعقلٍ مشوَّشٍ ملحوسِ يدَّعي العَدلَ والحِيادَ ويمضي وَوَشُنْطُنْ قد أصبحت كعبةَ القُصـ واستقرَّ الولاءُ للأمركانِ لا تسلهم عن عِزةٍ وكيانٍ |
|
من بغاةٍ، ومن بني وزعيمٍ مهرجٍ مهووسِ يُورثُ الحكمَ لابنه "المحروسِ" وخداع منمَّق.. ونحوسِ ما عليها سوى غبيٍّ مسوسِ ونعامٌ مع العدوِّ الخسيسِ عت ورمزَ التخلُّف المنكوسِ في "أمِرْكا" ما غيرُه من رئيسِ وبقلبٍ مبدَّدٍ مطموسِ في ركابِ اليهودِ بالتَّدلِيسِ صادِ منكم، وبوشُ كالقدِّيسِ بعد أن كانَ فترةً للروسِ في المخازي مستغرقٍ مغموسِ |
إبليسِ
وعشنا تحت يسودُ حياتَنا قهرٌ وأوجاعٌ وآلامُ ومن يتصدَّ معترضًا فهمُّ الحاكمِ الكرسيّ بلا عقلٍ ولا خُلُقٍ ألا قد خابَ من يحيَا |
إمرتهمْ
|
كمن في القيدِ وإذلالٌ وإكراهُ وآهٌ.. تلوها آهُ فإنَّ القبرَ مثواهُ والسلطان والجاهُ فحبُّ المالِ أعماهُ لشهوتهِ ودنياهُ |
رجلاهُ
يا كِبارَ المقامِ ضِعتم أينَ أسلو، وأين مدريدُ، والشَّرْ اعتززتم بها، وكانت سرابا قد أمنتمْ لعهدهم- من غباءٍ- وعجزتُم عن قِمَّةٍ تجمعُ الشَّّـ واختلفتم من قبلُ خُلفًا مهينًا خبِّروني: ما تفعلون إذا ما |
مَقامًا
|
إذ هويتم إلى الهَوانِ مُ وباقي خيابةِ المتعوس؟ منكرينَ "ياسين" و "الرنتيسي" كيف ترعى الذئابُ أمْن التيوس؟! ـملَ كيانًا في الحاضرِ الموكوسِ وتشاتمتم في اجتماعٍ عبوسِ قد جُررتم إلى القتالِ الضَّروسِ؟ |
الخَسيسِ
قتالٌ طائلٌ يسوقُ الموتَ في نَهَمٍ ويزحفُ حيثُما يَبغِي وينشئ دولةً كبرى وأنتم في عميقِ النَّو ومالٌ ما له حدٌّ وكل شعوبكُم طُحنت |
عاتٍ
|
سعيرُ الحقدِ يمزِّقُ مَن تحدَّاهُ وكلكمُو ضحاياهُ.. تحقِّق ما تمنَّاهُ مِ شاغِلُكم هو الجاه كبحرٍ تاهَ شطَّاه بظلمٍ قد لعنَّاه |
لظَّاه
لم تكونوا رعاتَها إنَّما فسجونٌ موصولةٌ بسجونٍ وحبالٌ منها الرءوسُ تدلَّت والطريق المضمون "سِفرُ نِفاقٍ" والضميرُ المنيعُ صارَ يبابًا وسقيتمْ شعوبكم من مرارٍ وكسرتم شعوبَكم فهُزِمتم ثم صرتم للأمركانِ مَطايَا فأريحوا خلائِقَ الأرضِ منكم |
كنـ
|
تم عليها كنارِ حربِ البسوسِ وسياطٌُ كم أزهقت من نفوسِ آثرت بالشموخِ مَثوى الرمُوس لضمانِ المرءوسِ قلبَ الرئيسِ يشترى اليوم بالرخيصِ البخيسِ في كئوسٍ تدور إثرَ كئوسِ من طريدٍ من الدُّنا مكنوسِ وقتلتُم ياسينَ والرنتيسي وارحلوا عنا يا بني إبليسِ |
الأنكاس: الأنذال، جمع نكس.
يعنو: يذل.
نحوس: جمع نحس.
الرموس: القبور.
يبابًا: خرابًا.