وسام على جبين العز
17نيسان2004
خضر محمدأبو جحجوح
وسام على جبين العزإلى روح القائد الشيخ الشهيد أحمد يا سين |
للشاعر : خضر محمدأبو جحجوح عضو اتحاد الكتاب الفلسطينين عضو رابطة أدباء الشام غزة / فلسطين |
ياسينُ زانت وجـهَـك الأنوارُ
والعِـزُّ والإيمـانُ والإصـرارُُ
بل أنت زدت النور نورا
يزدهـي
والفـجـر تنشق عطره
الأسحارُ
فعلى جبينك بهجـةٌ
وضَّـاءةٌ
وتعـاظـمٌ وتـألـقٌ
ووقـارُ
وتبسُّـــم وبـراءةٌ
وطهــارة
ورســـالة قدسيـَّةٌ
وقــرارُ
هذا وداعك فـيه يأتلِـقُ
النَّــوى
وبـه تآلـف شـعبُـنا
الجـبَّار
دمـع القُـلوب الصَّابرات
حكاية
قـُدسية فـي نُـورِها
الأسرارُ
صرخت دموع الثأر بين جوانحـي
وتأجَّـجَتْ فِـي مُهـجـتي
الأوتارُ
وتصاهَلَتْ خيلُ العواصف في
دمي
وتلهَّـبَـت فـي مُـقْـلَـتيَّ
النَّارُ
قَسَما حبيبي لن تُفــلَّ
قنـاتنا
أبـدا ولن يهـنا هُـنا
الفُـجَّـار
فكتائب القسام أقسـم جُـنـدها
وتقدَّمـوا يرعاهمُ
القـهَّــارُ
والعُرْبُ يا للعرْبِ أمَّـةُ
ذِلَّـةٍ
حُـكـَّامها بـنـيـانـها المنهارُ
فليمتشقْ عزَّ الكرامـةِ
فَـارسٌ
ولينطـلـق من أسرها
الأحرَارُ
حتى يرفرف بالشموخ
إبـاؤهـا
وعلـى القِـباب يلفُّـه
المغـوارُ
* * *
* * *
هي ذي الحماسُ وجيشها
الجبَّـارُ
غضـب تَـفور ومرجَـل
مـوَّار
ستذيقهم كأس المنون صواعقا
بلهـيبـها تتـساقـط
الأسـوارُ
وبكل جحر من جحور
عدوِّنـا
سيــلفُّـهم رعْـبُ الدُّجـى
وسعارُ
فدمـاء قلبِك يا حبيبَ
قُـلُـوبنا
مِـسـْك تُـضَمِّخُنَا بـهِ الأَنْهارُ
ظَـنُـوا بقتلك سوف تطفأ
شعلتي
فتـألّـقـت وأنَـارها
البتَّار
حسبوا بموتك سوف يقتل
عزمنا
فتشـامَخَ الأبــرارُ
والأطْـهارُ
ومضوا على درب الحماس
يغذهم
عَـزْم وبذْلُ الرُّوح
والإيــثـارُ
يتَـسـابقون إلى الشهادة يا
لـهم
مـن فتْـية عشقوا الجهاد
وساروا
مِـنْ كُلِّ جَــبَّـار العقيدة
راسخٍ
نبتـت علـى شفـتـيـه
أذكـارُ
جبلٌ إذا نادى الجهادُ
رجـالَـه
أو حُـمَّ في ساح الوغى
الإعصارُ
وتمنطـقوا لهبَ الصواعق
كيَّـما
تَتَـلهَّـبُ الأجْـسادُ
والأوكَـارُ
ويساقط اللهب المزلزل صاعقا
يشـوي وجـوها كلُّـهم
كُـفَّـارُ
بلظى القذائف والشظايا
يصطلي
بجحيمها السفّـاح
والسمسـارُ
* * *
* * *
ياسين واسمك لامع في
خافقـي
فـعلى حروفك ينبت التِّـذكـارُ
بتصـبُّـر وتفـكُّـرٍ
وتألُّــقٍ
وهوى تصوغُ حروفه
الأقـدارُ
فحماس جزء من حروفك يا
أبي
والدِّيـنُ جُـزْءٌ قَـلْـعة
وجدارُ
أحييت أمة أحمد يا شيـخنا
يـا أحـمد اليـاسيـن يا
مخـتارُ
فعلى جبين العز أنت
وسـامه
وعـلى جبيــنك تزدهي
الأقمارُ
وشبــاب دعوتـنا الأبية
كلُّهم
جنْـــدٌ (صواعقُ عَزْمُهُمْ)
أخيارُ
* * *
* * *
القدس تبكي اليوم فارسهـا
دمـا
وحـجـارة الشطـآنِ
والأغـوارُ
وشـوارعُ الوطـن الحزين
كئيبـة
والعسـقَـلانُ يَـلـفُّهـا
اكفِـهرارُ
والشَّـاطئُ المكلومُ دمعةُ حُـرقَـةٍ
نزفَـتْ على خَـديكِ يا
أمصـارُ
دمك الطهور وقودُ ثورتنا
التـي
سيذوق منْـهـا رعبَـهـا الأشرار
فاهنأ بتاج العـزِّ.. تاجَ
رءوسنا
فـي درِّه اليـاقُـوت
والنَّـوار
لن ترقأَ الدمعات بين
جُـفُـونِنا
حتَّى تُشنِّفَ سمعنا
الأخـبـارُ
ونرى الرءوس تطايرت
أشلاؤها
كـي يكتَـوي بعذابـها
الجـزَّارُ
* * *
* * *
شارون أحقر من وطئت على
الثرى
وأذلُّ أهـلِ الأرض يـا
خَـوَّارُ
كلمات رسمك لو ذكرتُ
حروفَها
تَـتَـدنَّسُ الكلْـمَـاتُ
والأشْـعـارُ
سيدوس جند الله جسمك
باللَّظَـى
ويَـدكُّـهُ القـسَّـامُ
والبَـتَّـارُ
بصواعق إثر الصواعق
تصطلي
بلهيبِـهـا وبرعْـبـها
تحْـتـارُ
وعلى جمار الرعب نقلب
دولةً
بجحيمها ووبَـالِـها
تَـنْـهَـارُ
* * *
* * *
هي ذي القيادة كلها
بيقينـها
قـزمٌ أمَـام شموخِها
الطَّـيارُ
فالضيف يعشق موته
ويغيظُـهـم
عـبْـدُ العَـزيـز وخلـفـه الزهَّارُ
وأُخـيَّ إسماعيلُ يشمخُ
صـابراً
فـي مقلتـيهِ مَـرابعٌ
وبـحـارُ
والبحر أحمدُ والسعيد
ومشعـلٌ
وأبـو أسـامَـةَ قَـبْـلَـهـم
ونزارُ
يتألقون كما النجوم
تهابـهـم
زمر اليهود، وتكتـوي
الأحـبارُ
فلتقصفوا ما شئتم مـن
عجزكـم
فالموت أجمـل منـيـةٍ
نخـتارُ
* * *
* * *
ياسينُ زانت وجـهَـك
الأنوارُ
والعِـزُّ والإيمـانُ
والإصـرار
بل أنت زدت النور نورا
يزدهـي
والفـجـر تنشق عطره
الأسحارُ
فاهنأ حبيب القلب إنَّـك
شاهـد
ومُشَـهَّـدٌ ومُشَـفَّـعٌ
ومَـنـارُ
في جَنَّةِ الفردوس طـاب
نعيمها
والكـوثـرُ المَـمْـزوجُ
والأطـيارُ
|