رسالة صدام قبيل الإعدام

الرئيس صدام حسين

المختار السعيدي ( تازة – المغرب )

[email protected]

مـا  غـاظـنـي سجن و لا iiإعدام
كـنـا  نـدار لـكـي ندير شعوبنا
إنـي أسـيـرٌ فـي سـيور iiخيانة
لـكـن  أسـيرُ إلى الخنوع iiمحطِّما
فـاسمي  غدا بين الضلوع iiعواصفا
إن قـيل يوما : من أبى أن يركعا ii؟
و  سـيـعـزف التاريخ ألحان الإبا
و  سـيـقرأ الزمن القصيدة iiضاحكا
إنـي أرى الـحـبـل المتين iiمتيما
لـمـا رآنـي واقـفـا فوق iiالردى
و تـحار فيها الحيرة الكبرى و iiتس
ارتـج  مـعـتذرا ، إلى الجلاد iiمن
فـتزلزل الفرح المهيض من iiالأسى
و  تـناجت النسمات : " لما توأد ال
فـي الـعيد قد هوت الاماني iiسحرة
و  اسـتـنشق العملاء زفرة iiغيظهم
و عـلـت نعالي فوق أرؤسهم و iiقد
الـحـبـل يـنـدب حظه أن iiلفني
و الـحـبـل يـنـدم حده إذ حدني
حـتـى  إذا أنهى الوظيفة و iiانتهى
إنـي أرى عـين الجحيم iiاستيقظت
عـم الـخـيانة يسال الخال iiالحمى
بـغـداذ أعـرفـها و سامراء iiالتي
تـكـريـت  تعرفني أنا الجلد iiالذي
مـن  نـبـرة الأنـبار تكتئب iiالكآ
فـسـلوا  عن البشرى دم الفلوج iiإذ
إنـي  أرى عـيـن الجنان iiتفتحت
و  أرى نـهـايـة قـصَّـتيَّ iiبداية
إن الـحـبـال إلـى الجبال iiرفيعة
أنـتـم  سـراب في فيافي العز iiيح
نـظـمٌ  لـمـن نظم المهانة iiعازلا
لـمـا الـشـعوب تقتِّل القهر iiالذي
لـمـا الشعوب تغسل الصمت iiالذي
لـمـا الـشعوب تكفن الخوف الذي
وبـتـربـة الإصـرار تدفن iiجبنها
حـتـى إذا حـملوا النعوش تنعشوا
سـتـرون مـا أنـا قائل يوم iiالحيا
سـتـتـوب  أمريكا و تلعن iiكفرها
أنـا  لـسـت إلا رقـم شعب iiثائر
إن  أعـدمـونـي أوجدوا شعبا iiيغ







































لـكـن ضـجـيج الصمت يا iiحكام
يـعـلـو الـهتاف و تهرق iiالأقلام
شـبـت بـمـاء سـرابها iiالأهرام
و  إلـي تـهـفو في الدجى الأحلام
تـذري  الـخضوع فتسقط iiالأصنام
سـتـرد انـغـام الـصدا : iiصدام
ء و تـرقـص الأيـام و iiالأعـوام
مـن غـابـة قـد سـاسها iiالأقزام
يـرنـو  إلـي فـتـخجل iiالأوهام
بـإرادة      يـتـردد     iiالإقـدام
قـط  مـن طـقـوس ثباتها الأقدام
تـظـرا  مـتـى ستعيدني الأرحام
يـرتـاع  كـيـف يـحلل الإحرام
بـسـمات ، كيف يصفق الإجرام ii"
فـي حـسـرة و تـداعت iiالأجرام
مـن  صـدرهـم و اعتلت iiالأسقام
شـخـصـت  إلـيها اعين و iiالهام
و  أنـا أثـبِّـتـه و هـم قد iiهاموا
و الـحـبـر يكتب ما هوى iiالرسام
رمـي  الـذلـيـل كـذلك iiالأزلام
وجـحـيـمـهـا  مـستطعم iiطعَّام
فـلـيـحـرق  الأخوال و iiالأعمام
قـد أحـزنـت فـتـفـكك الإدغام
تـمـشـي  عـلى إحساسه الأعلام
بـة  غـيـر أن الأسـد فيها iiقاموا
رقصت لها الأقصى ، الحجاز، الشام
بـنـسـيـمـهـا  تـتنسم iiالأنسام
أنـهـت روايـة ثـلـة قـد iiثاموا
و  بـهـجـعـتـي يستيقظ iiالأقوام
سـبـه الـذليل ... و ما iiهوالإكرام
و سـيُـدفـن الـمـنظوم و iiالنظام
يـغـشـي  الـعقول فيلمع iiالإظلام
يـخـصـي الـشفاه فينتج iiالإعلام
يـحـيـي  الخضوع فتعبد الأصنام
و تُـحـطَّـم الأهـواء و الأوهـام
و تـنـفـس الإيـمـان و iiالإسلام
ة تـرون كـيـف تـبـدَّل iiالأيـام
فـتـربـصـوا أوتـعـقلَ iiالأنعام
إن غـاب رقـم دمـدمـت iiأرقـام
نـي لـلـشـعـوب سيُعْدَم iiالإعدام