شكوى لجنة أمير الشعراء إلى الشيخ محمد بن زايد
16أيار2009
عبيد الشحادة
شكوى لجنة أمير الشعراء
إلى الشيخ محمد بن زايد
عبيد الشحادة
كبوة جواد ..
في الدورة الأولى من مسابقة أمير الشعراء ..رُشِّحتُ وتعذرالسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب نظام الإقامة في السعودية فاعتذرت يومها بالآتي:
أَلا تـبَّـتْ قوانينُ كـأمثالِ العبيدِ نعيشُ عصراً وكـنَّـا قبلُ أشجعَ من أُسودٍ نـخـاف زمانَنَا ونَقِي عِيالاً فـتـبـاً لـلعيالِ عليَّ هماً لأَقْـبـلَ مُكرَهاً بالبعد عنكم فـبـلِّـغْ لـلإمارات التحايا وعـرِّجْ بالسلام على شيوخٍ (خـليفةُ) (زايدٍ) إسمٌ مسمّى وعـند (محمدٍ) قفْ باعتدالٍ وإنْ ضلّتْ عيونُكَ عنه مرأى سموٌّ في التواضعِ حين يمشي رفـيـعُ القدر وسمٌ للمعالي ونـارٍ فـي جبال الهيمالايا سخيُّ الكفِّ يرمي الفقرَ قَنصاً بـشوشُ الوجهِ مبتسمٌ رزينٌ عَـلِـيٌّ في الطبائعِ والسجايا | (الإقامهْ)فـفـيها ينتفي معنى ولـسـنا كالعبيدِ السُّوْدِ خامهْ وإنّـا الـيومَ أجبنُ من نَعامهْ فنُؤثِرُ في الخياراتِ السلامهْ حنى منّي بداعي الخوفِ قامهْ أراقـبـكم.. وتقتلُني الندامهْ بـطـيِّ جناحِ زاجلةٍ حمامه يـنوفُ سُموُّهم فوقَ الغمامه وتـأخذُ وصفَها منه الزعامه فـكـلُّ الناسِ مُحترَمٌ أمامه فَسَلْ عن أرفعِ الماشين هامه ويـجـلسُ كبرياءً كالأسامه تـشـبّـهُهُ بخدِّ المجدِ شامه عـلـيـها من توقُّدِها علامه كـحـاتمَ حينما يرمي سهامه يـزيـدُ الخُلْقُ خِلقَتَه وَسامه فسبحان الذي أعلى مَقَامه!.. | الكرامهْ
وبعد عام في الدورة الثانية من مسابقة أمير الشعراء.. رُشّحتُ وذهبتُ وحدث الآتي:
وسـبـحـان الـذي أسرى بعبدٍ إلـى أرضِ الإماراتِ التي رحَّـ أتـيـتُ مُـسـابِـقـاً ظِلّي إليها كـأنّـي (داحسٌ) بِرِهانِ (قيسٍ) بـأمـرِ (حـذيـفةٍ) ليعيقَ سَبْقاً وكـانـتْ كـبـوة ليستْ بفعلي أَعَـدْتُمْ - طالَ عمرُكُمُ - عكاظاً وكـانـتْ بـالـضيافةِ خيرَ دارٍ تـرحِّـبُ لا تـضيقُ بمن أتاها كـأنَّ تـعـوُّدَ الـتـرحيب فيها فـعـاداتُ الـبـيـوتِ بساكنيها وقِـيـمـتُـها بما اكتَنَفَتْ كِراماً أقـمـتُـمْ فـي (أبوظبيٍ) عكاظاً ولـكـنَّ الـنـوابـغَ لم تكنْ من تـنـوَّعـتِ الـوجوهُ وهنَّ وجهٌ فـيـكـفـي الشعر موزون مقفى فـيـخـتـلـقـون أعذاراً بلفظٍ وبـالـتـصـوير يفتعلون عيباً ويـبـدون الـغـرورَ بوهم نقدٍ ويـسـخرُ بعضُهم ضحكاً ولمزاً وأمـا الـشـعرُ.. ما يُدعى حديثاً وتـمـجـيدَ الركاكةِ في غموضٍ ويـلـتـمـسون أعذاراً لضعفٍ كـأنَّ الـنـاسَ مـخـتلُّون ذوقاً إذا بُـوِّئْـتُـمُ الإعـلامَ حـيـناً يـظـلُّ الشعرُ عند الناسِ شعراً فهذا - طالَ عُمُركَ - ما جرى لي وأُرفِـقُـهـا (عـناداً) وهو نصٌّ يُـحَـكِّـمُ غيرُهم شعري وحسبي فـأنـتَ الـنورُ في ظلماتِ ظلم وأنـتَ بـنـفسِكَ الأغنى مديحاً ورثـتَ (الشيخَ) في طبعٍ وشكلٍ خُـذِلْـتُ بحكمهم وحُرِمْتُ ظُلماً ولا خُـفَّـيْ حُـنـيـنٍ أو بعيراً فـحـقّـي عـندَهم أرجوه عدلاً | قـضـى بـالهمِّ والحَسَراتِ عامَهْ ـبَتْ بالشعرِ.. واحتوت ازدحامَهْ جـواداً جـامـحـاً ألـقى لِجَامَهْ إذ (الأسـديُّ) مـعـترضٌ أمامَهْ تـصـدَّرَ مـن بـدايـتِهِ خِتامَهْ ولـكـنْ فِـعـلُ مَنْ أتلو اتّهامَهْ وشـئـتـمْ فـي (أبوظبيٍ) قيامَهْ ومـتـن الـجـودِ بـالغةً سنامَهْ مـروراً أو شـهـوراً أو إقـامَهْ تـعـوُّدُهـا بـوجهِكَ الابتسامَهْ ولـيـسـتْ بالتطاول والضخامَهْ كـفـخـرِ الـغمدِ مكتنفاً حسامَهْ ولـلـتـحـكـيـمِ هيَّأْتُمْ خِيامَهْ بـنـي ذبـيـانَ تحكمُ باستقامَهْ لـفـكـرٍ لـم يَحُزْ كلَّ الوسامَهْ لِـيُـوصـفَ بـالقباحةِ والدَّمامَهْ ويـنـتـقـصون بالوزن التزامه إذا بَـدَتِ الـجـزالـةُ والفخامه كـأنَّـهـمُ الـمُـفَضَّلُ أو قُدامه ويـسـتـدعـي نُكاتِ أبي دُلامَهْ فـهذا الوصفُ يستدعي احترامَهْ وكَـيْـلَ مـدائـحٍ تُـعلي مقامَهْ لـتـخـلـقَ من تهلهلِهِ انسجامَهْ لـيـرضـوا من تراثِهِم انهدامه وسـخَّـرْتُـم لـفـكركم اغتنامه وغـيـرُ الـشعرِ لا يعدو كلامَهْ وأرفـعُ بـيـن أيـديكَ الظُّلامَهْ بـه نـافـسـتُ وادَّعوا انهزامَهْ بِـعَـدْلِـكَ مـاتـوخَّيْتُ احتكامَهْ ووجْـهُ الـبـدرِ مـكتملاً تمامَهْ وأطـولُ مـن معاني الشعرِ قامَهْ فَـحُـزْتَ عـلى توسُّمِكَ اتّسامَهْ فـلا تـاجـاً أخـذتُ ولا عمَامَهْ ولا أُذنَ الـبـعـيـرِ ولا زِمَامَهْ أمـامَ اللهِ فـي يـومِ الـقِـيامَهْ |