اتكاء على ظهر الغيمة

د. صدام فهد الأسدي

[email protected]

1-

قالوا للمطر مواعيد

 ليت الريح ستصدق يوما وقت الإبراق

قالوا للإنسان المتحضر خوف من حكم الرب على الإنسان العملاق

قالوا وشربنا اليأس كما قالوا-- وفر القمر النعسان لأي زقاق

في ارضي أتشاءم جدا حتى اكره تسطير الألفاظ على الأوراق

كيف اصدق تلك الدنيا يتغير فيها حتى الاسم من الدنيا يصير نفاق

2-

وصحا الشاعر من غيبوبته يوما ينظر كيف تسير الأشياء

فيرى النمل صغيرا يجمع ذاك فتاة الخبز لأي شتاء

ويرى الطير يزقزق حتى مل النائم من تلك الأصداء

ورأى الفقراء يقومون بواجبهم في طلب الخبز من التعساء

ورأى النسوة كانت يوما تجمع جمعا تكسيرا –هن نساء

ورأى فوق البيد ر معول خير لرجال ينتظرون طلوع الشمس بدون رجاء ما للإنسان يبيع سعادته على الجهلاء

3

وقف المليونير ببابي فغلقت الباب

وقف الشعراء ببابي ففتحت الباب

4

قولوا للناس الشعر كما كتبته أصابعكم

 وكما قالته مشاعركم

لماذا الحيلة والتلفيق؟؟؟؟

الشعر الكاذب يسقط مهما بالغتم في جني التصفيق!

قارن بين الأجيال تماما بين الخير وبين الشر-- فتلقى الخير بعيدا يعلو وزاوية الشر تضيق!! 

في الشعر دروب أخرى غير المدح وغير الذم وغير الغزل الفاحش كيف تهدم بيديك البنيان؟لايحتاج الشعر الى التعليق

في الشعر-الإنسان-الإنسان-الإنسان

صف حريته وابك لعذاب الفقراء

وامسح دمعة طفل ما ذاق عشاء

ليس الإنسان سويا لو ظل كما تهواه الدنيا

بل سيغير تلك الأشياء!ومن الله التوفيق

أما قال النبي الأكرم-كلمة طيبة صدقة-

أشعل شمعتك الأولى في هذا الدرب وتصدق بالكلمات على الناس وستخرج من الف مضيق

-واكتب لله العالي وقل يارب إليك سيخضع يرجع هذا الرأس

فغدا نرحل من تلك الأرض ولا يبقى فينا إلا الخير المقياس

ولايبقى غير الخير بريق

5

والمعول يحطب فينا يوم الموعد ويوم العاصفة الكبرى

في ذاك الوقت سيخسر كل الأشياء الإنسان

-كم قدم خيرا يلقاه وكم يزرع شرا يحصده-

 لا تفريط بتلك الأحيان

فعدالة ربي واحدة وعدالة هذا الإنسان المغتر بتلك الدنيا

ذائبة في كهف النسيان

يوم ستعصف في تلك الآذان

قل يا عبدي أين فعلت الخير بأي الوديان

-رحمة ربي اكبر من فعل الإنسان