قطر

بمناسبة مرور عشر سنوات على مغادرة الشاعر لدولة قطر

أحمد الجدع

أنـا مـنـذ حُـمَّ فـراقـنا iiضَجِرُ
كـم  تـسـألون ، وفي الحشا لهف
كـفُّ  الـخـلـيـج سماحة iiوندى
الـنـار  فـي أحـشـائـها iiذَهَبٌ
صـحـراؤهـا رَحُـبَـتْ iiمرابِعُها
أيـامـهـا اعـتـدلـت iiمـواسِمُه
إن  كـنـت تـسـأل عن iiمنازلهم
نـشـروا  قـلاع الـنـصر عالية
ضـربـوا  جـذور الـعز iiراسخة
لـمـا أتـى الإسـلام iiيَـنْـدُبُـهم
وعـلـى  مـدى الأيـام ما iiبَرِحوا
نـشـروا الـمـعـارف مُنْذُ iiأولهم
بَـرَق  الـفـجـاءة فـي iiدفاترهم
لـلـه مِـنْ رجـلٍ iiيُـنـاجِـزُهم
هـذي بـلاد الـعـز iiشـامـخـة
ورجـالـهـا  أسـدٌ غـطـارفـةٌ
عَـشِـقـوا  ثـراهـا عِشْقَ iiوالهةٍ
















أبـداً  أحـنُّ إلـيـك يا iiقَطَرُ([1])
عـنـدي  لـكـم مـن أمرها خَبَرُ
ورجـولـة  في القلب iiتَسْتَعِرُ([2])
والـمـاء تـحت خليجها دُرَرُ([3])
والـشـاطـئُ الـوضّـاءُ iiوالجُزُرُ
لا يُـشْـتـكـى طُـولٌ ولا iiقِصَرُ
هـم  فـي الـسماء الشمسُ iiوالقَمَرُ
ودُعـوا لـسـوح الـمجد iiفأْتَزَروا
فـي مَـحْـتِـدِ الـتاريخ قد ذُكروا
لـبُّـوا الـنـداء وبـالهدى iiظَفِروا
بِـعُـرى  الـهـداية حَبْلَهُم iiقَطَروا
والـيـومَ هـم لـلـعـلـم iiمُدَّخَرُ
عَلَماً يقول : أنا ابنُ من شَعَروا([4])
في  الحربِ إن ميدانَها iiسَعَروا([5])
إن  يَـرْمِـهـا الأعـداءُ يَـنْدَثِروا
إن  أجـدبـت صـحراؤهم مَطَروا
ولـحـبها  لحنوا بها : ii"قِطَرُ"([6])

              

([1]) عمل الشاعر فترة طويلة في قطر ثم غادرها إلى الأردن ، والضَّجَرُ : التبرم والضيق والقلق .

([2]) تظهر قطر بصورة كف الإنسان في مصوَّر الخليج والجزيرة العربية ، وفي البيت نوع من التورية .

([3]) الإشارة إلى البترول في الشطر الأول (الذهب الأسود) وإلى اللؤلؤ في الشطر الثاني .

([4]) + (5) إشارة إلى الشاعر الفارس المشهور : قطري بن الفجاءة .

([6]) في الأناشيد والشيلات القطرية : قِطَر (بكسر القاف) بدلاً من قَطَر (بفتح القاف) وذلك من باب التحبب ، والوالهة هي الأم التي يشتد حبها وعطفها على أبنائها .