متى ألقاك
أغيد الطباع
أشواقُ مُبعد
نغادر أوطاننا أحياناً مرغمين و نترك فيها أهلنا و أحبابنا
الذين مهما حاولنا نسيانهم يبقى شوقنا لهم
ملازماً لأنفاسنا و رعشات قلوبنا
و تبقى الأشواق رفيقتنا
حتى نلتقي يوماً
يأذن الله
مضت من عُمري السنوات
أُحاولُ أن أُغافلها
فأنساها
هجرتُ مراتعَ الأبياتْ
لِأنَّ الشِعرَ يعصيني
و يَهواها
و ما زالت تُعاودني
بأحلامي و تَسألني
متى ألقاك ؟
تفيضُ العينُ
بالعَبراتْ
يضيقُ الصَدرُ
بالزفَراتْ
يتوهُ الحَرفُ
في الكَلِماتْ
أنا و اللهِ لا أدري
أنا و اللهِ لا أدري
و تسألني
تُرى ما زلتَ تَذكرني ؟
أم الأحزان في عينيكَ
تخدعني ؟
أغالبها فتغلبني
و للأفاقِ تحمِلني
و إن سابقتها هرباً
كلمحِ العينِ
تدركني
هي الأشواقُ فاضت بي
و تأبى اليومَ
تفلتني
و تأبى اليومَ تُفلتني