متى ألقاك

أغيد الطباع

[email protected]

أشواقُ مُبعد

نغادر أوطاننا أحياناً مرغمين و نترك فيها أهلنا و أحبابنا

الذين مهما حاولنا نسيانهم يبقى شوقنا لهم

ملازماً لأنفاسنا و رعشات قلوبنا

و تبقى الأشواق رفيقتنا

حتى نلتقي يوماً

 يأذن الله

 مضت من عُمري السنوات

أُحاولُ أن أُغافلها

فأنساها

هجرتُ مراتعَ الأبياتْ

لِأنَّ الشِعرَ يعصيني

و يَهواها

 و ما زالت تُعاودني

بأحلامي و تَسألني

متى ألقاك ؟

 تفيضُ العينُ

بالعَبراتْ

يضيقُ الصَدرُ

بالزفَراتْ

يتوهُ الحَرفُ

في الكَلِماتْ

أنا و اللهِ لا أدري

أنا و اللهِ لا أدري

 و تسألني

تُرى ما زلتَ تَذكرني ؟

أم الأحزان في عينيكَ

تخدعني ؟

 أغالبها فتغلبني

و للأفاقِ تحمِلني

و إن سابقتها هرباً

كلمحِ العينِ

تدركني

هي الأشواقُ فاضت بي

و تأبى اليومَ

تفلتني

و تأبى اليومَ تُفلتني