وسقط سلطان السَّراطين
11نيسان2009
أ.د/ جابر قميحة
وسقط سلطان السَّراطين
أ.د/
جابر قميحةنظمها الشاعر بمناسبة انتخابات مجلس الشعب المصري الأخيرة (2005م) وانتصارمرشح الإخوان " الأخ حسن يوسف " على وزير الزراعة "يوسف والي" ، ومعروف أنه بطل الأغذية المسرطنة التى استوردها من الخارج ليحقق مكاسب مادية هائلة ، ويسقط آلاف الضحايا من الشعب المصري المسكين . ووالي المهزوم هو المخاطب بهذه القصيدة. .
(مهداة لشعب "الفيوم" وضحايا الأغذية "المُسَرطنة المهلكة).
أخـيرًا سقطتَ مهيضَ هو العدلُ يا "مُفْتَري" إذ سَقَطْت فـقـد يُـمْهِلُ اللهُ عبدًا غوَى فـسـبـحانَ ربِّي المعزِّ المذلّ إذا أَخَـذَ الـمـجـرمينَ البُغَاة فـلا مِـنْ مَـفَرٍّ، ولا مستقر وقـالـوا بـأنَّـك مثلُ الأمير فـعشتَ "امْتِدَادَكَ" كالأُخْطُبُوط ألـم يَـكُ عَـهْدُكَ عَهْدَ الفَسَاد رَشَاوَى . ونَهْبٌ . وظُلْمٌ مَرِير قـلـيـلٌ عَرَفْنَاهُ . أَمَّا الكَثِير فـهـلا تَـذَكَّرْتَ ما قَدْ جَنَيت ضَحَايَاكَ ـ وا أسفا ـ بالألُوف وفـي كـلِّ بَـيتٍ نَرَى مَأْتَمًا فَـوَاحَـسْـرَتَاهُ عَلَى مَنْ قَتَلْت ومَـرْضَى الكُلَى والكُبُودِ التي فَـعَـاشُوا حَيَاةَ الضَّيَاعِ المَرِير وكـم مِـنْ أَرَامِـلَ خَـلَّفْتَهُن وكـم مِـنْ ثَكَالَى فَقَدْنَ البَنِين وكـم مِنْ يَتَامَى بِدَرْبِ الشَّقَاء * * * ولَـنْ أَسْـأَلَنَّكَ: أَيْنَ الضَّمِير؟ لَـقَـدْ مَاتَ فِيكَ الشُّعُورُ النَّبِيل وعِـشْـتَ بِقَلبٍ أَثِيمٍ .. غَوِيِّ إلـى أن أتـاكَ انْـتِـقَامُ الإله إذا الـشـعبُ يَومًا أَرَادَ الحَيَاة * * * وها قَدْ سَقَطتَ السُّقُوطَ الذَّرِيع فَـقَدْ بَطَلَ السِّحْرُ والسَّاحِرُون ومـا نَـفَعَتْكَ الرَّشَاوَى الغِزَار سَأَلْتُ: "ومن أَسْقَطَ المُفْتَرِيَّ ؟ " | الجناحثَـخِـينَ الجراحِ، ولا ذلـيـلَ الـرُّؤَى ذاهلاً تزحفُ ولا يُـهْـمِـلَـنَّ ولا يُـخْلِفُ هـو الـمالكُ القادرُ المنصفُ فـأَخْـذٌ شَـدِيـدُ المَدَى هَائِلُ وكُـلُّ ظَـلُـومٍ بـها.. زَائِلُ حـصينٌ، منيعُ الذُّرَا "واصلُ" وحُـبُّ الـكَرَاسِي لكَ الشَّاغِلُ وعَـهْدَ اللُّصُوصِ، وكم أَسْرَفُوا وأَمَّـا الـخَـوَافِي فلا تُوصَفُ فَـخَـافٍ حَـصِينٌ ولا يُكْشَفُ وجُـرْمُـكَ رَحْبُ المَدَى شَامِلُ كَـأَنَّـكَ أَنْـتَ الرَّدَى النَّازِلُ ودَمْـعُ الـيَـتَـامَى بِهِ هَاطِلُ ومَـنْ بَـاتَ في سُقْمِهِ يَنْزِفُ غَـزَتْـهَـا سُمُومُكَ يا يُوسُفُ يَـكَـادُ الـهَلاكُ بِهِمْ يَعْصِفُ ولَـيـسَ لَـهُـنَّ بِهَا مُسْعِفُ فَـحَـلَّ بِهِنَّ الأسَى المُجْحِفُ ولا مَـنْ يُـواسِي ومَنْ يَعْطِفُ * * * فَـهَـيهَاتَ أَنْ يُنْصَفَ السَّائِلُ ومـاتَ ضَـمِـيـرُكَ يَا قَاتِلُ تَـنَـاهَـبَـهُ الـشَّرُّ والبَاطِلُ وحُـكْـمُ الشُّعُوبِ هو الفَاصِلُ هَـوَى الظُّلْمُ والهَزْلُ والهَازِلُ * * * ذَلِـيـلاً غَـبِيَّ الرُّؤَى تَزْحَفُ ومـا قَـدْ بَـذَلْـتَ ومَا زَيَّفُوا ولا الـبَـلْطَجِيُّونَ و"الأَسْيُفُ" فَـقَـالُوا: اسْمُهُ "حَسَنٌ يُوسُفُ" | مُسْعِفُ