بعدما عصَف القدرْ
11نيسان2009
ياسمين رباح الشرفا
بعدما عصَف القدرْ ..
ياسمين رباح الشرفا
وبـعـدَ الـعـصْفِ خدّرني سكونٌ رضـيـتُ بـمـا رضيتَ به إلهي أنـا لا عـشـتُ إن قـابـلتُ أمراً فـفـيـهِ - وإن جَهِلتُ السرَّ- خيرٌ فـإنْ بـعدَ الرّضا جاوزتُ صبري فـأفـرغْ فـي فـؤادي منكَ صبْراً إلـهـي .. أنـت سَنْدي في مصابي وإن قُـبِـضَـتْ مـع الآلامِ نفْسي ولا تـتـرك مـع الأوجـاعِ روحاً أفـرٌّ بـمـا تـبـقّـى فـيَّ مـنّي فـأطـفـئ سـيّـدي يحمومَ حرّي وداوِ بـبـعـضِ دمعي جرحَ نفْسي وطـهّـر رَيْـنَ قـلـبي واعتلالي وأسْـكِـنْ رجـفـةَ بـضلوعِ عبدٍ بـغـيـرِ الـعونِ منكَ يموتُ قهْراً لـك الـحـمـدُ الذي يرضيكَ ربّي رضـيـتُ بـعدلِ حكمِك يا حسيبي | وألـهـمـنـي هـدوءً تِلوَ ومـا يُـرضـيـكَ إلّا ما سيُرضي رضـيـتَ بـحُـكْمهِ بقبيحِ رفْضِ وحـسْـبـي حُكْم عدلٍ حين يقضي وسـالـتْ دمـعتي في غيرِ أرضِ فـمـا أمـري بغيرِ الصَّبر يمضي فـشُـدَّ عُـرايَ إنْ بُـلِـيَتْ بنقْضِ فحُلَّ - ببسْطِ صفحِك - إصرَ قبْضي تـذوبُ بـسُـقْـمها فتُميتُ بعضي إلـيـكَ وقـد سـئمتُ كليلَ ركضي بـبـردكَ إذ بـخـافي الهمّ أفضي وضـمّـدهُ بـسـلـوٍ عـنه يُغضي وردّ إلــيّ روحـي بـعـد فـضِّ ضـعـيـفٍ دامـعِ العينيين غضِّ ولـولاكـم لـشـلَّ الـكربُ نبضي وبـعـدَ الـحـمدِ حمدٌ حين يُرضي وحـسْـبـي حُكْمُ عدلٍ حين يقضي | نفْضِي