على طريق الهوى

على طريق الهوى

فاطمة حداد

قال  ضِعنا!.. قلتُ استفِق يا iiحبيبي
حـارَ  دربُ الهوى بدربِ iiالحَيارى
ضـاعَ مـنّا الرّشادُ نَجري iiسُكارى
قِـفْ عـلى المَفرِقَين نَرْشُدْ iiبصاحٍ
مـاجَ فـي لُـجّـةِ الـعُبابِ iiهوانا
وغـرِقْـنـا.. ما أجملَ الموجَ يعلو
قفْ تمهّلْ.. بل لا تقفْ، سِرْ iiوزِدْني
أنـا كـالـطـيـر لا يرومُ وِصالاً
أتـغـنّـى مـع الـطيور iiوحسْبي
أنـا كـالـطير، يَبعثُ الفجرُ iiلَحْني
كـلُّ فـجـرٍ تَـجـدُّدٌ iiوشـبـابٌ
مـا تَـوالَـى يـمحو توالي الليالي
أنـا كـالـطـيـرِ مأرَبي iiبجَناحي
وائـتـلفتُ  الإعصارَ بالرّيحِ iiأسمو
فـي دَيـاجـي الخِضمِّ أسبحُ iiجَذْلَى
دأبـيَ الـجِـدُّ، والـشجاعةُ iiدربي
قـفْ عـلـى المفرِقَين ننهلْ iiنشيداً
قـفْ  إلـى الـفجرِ، والنّهارُ iiدليلٌ
نُـنـشِـدُ  الـعُـمْرَ صُبحَهُ ومَساهُ
قفْ  على المفرِقين، بل سِرْ لنمضي
تَـعـشـقُ الـدّربُ كلَّ يومٍ iiجديداً
سوفي نمضي؛ والدربُ للدهرِ تَحكي
يَـصـمُـتُ  الساجعُ الكليمُ iiليَرويْ






















أطـبَـقَ الـلـيلُ والطريقُ iiطويله
يـا لِـدربٍ روّى الـهوى iiسلسبيلَه
ألَـنـا  بـالـوصولِ للشطِّ iiحيله؟!
فـعـسـاهُ يَـهـدي الغريقَ iiسبيلَه
مـا  عَـرَفْـنا إلى الضّفافِ iiوسيله
ثـمّ يَـهـوي.. يـا للرياح iiالعليله
رُبَّ  دربٍ كـان الـضـياعُ iiدليلَه
وصـلُـه الـشعرُ والقوافي الجميله
قـطَـراتٌ مـن كـأسِ شِعرٍ iiقليله
والـقـوافـي بـغـيرٍ فجرٍ iiبخيله
مـا  تَـوالَـى شيخوختي iiمستحيله
والـلـيـالـي بـكـلِّ فجرٍ iiكفيله
حـيـن  أعـلو أرى الحياةَ iiضئيله
يـا ألـيـفـاً هيهاتَ أرضى iiبديلَه
وأُلاقـي  بـالـقـفْرِ خيرَ iiحصيله
وشـعاريْ  العُلا، ورمزيْ iiالفضيله
مِـن قـلـوبٍ تـدُقُّ هَـيمَى كلِيله
لا  تُـفـوّتْ صـبـاحَـه iiوأصيلَه
سـاعـةُ  العُمْرِ، ما تطولُ، iiعَجولَه
سوف  نمضي والدربُ تبقى iiطويله
مـثـلـمـا تَعشقُ الزهورَ iiالخميله
عـن  خُـطانا، عن الأغاني iiالقليله
صـامـتٌ عـنـه شِـعرَه iiوهديلَه