إباء
04نيسان2009
شريف قاسم
شريف قاسم
حـولَ أنـدى مـراتـعِ لـم يُـوارِ الـتَّـاريخُ مجدًا تثنَّى ضجَّ والمرهفاتُ من صدأ العارِ ... فـاشـمـخرَّتْ بها الثُّلومُ وجاءتْ والـلـيـالـي ولـم تزل مقمراتٍ وفــؤادي ... فـؤادُ كـلِّ أبـيٍّ مـاعـنـا لـلأذى البئيسِ جزوعًا كـيـفـمـا سـارَ فالثوابتُ حقلٌ والـهـدى الـهـتَّانُ المجدِّدُ يحيي فإذا الجذلُ ــ والخمائلِ تزكو ــ وتـلاشـتْ أسجوعةُ الشَّجوِ تنأى أيـقـظَ القومَ مصحفي فاضمحلتْ ويـداهـا الـتـي أنـامتْ شعوبًا صـرمَ الأصـمـعُ الـوفـيُّ لدينٍ لـم يـزعزعْهُ في النوازلِ خطبٌ قـد أتـى نـهـجَ ربه فاستنارتْ وتـنادتْ ياللوفاءِ ، وما شانت ... مـهـجٌ أوقـدَ الـحـنيفُ جُذاها وإذا مـاشـريـعـةُ اللهِ ألـقـتْ أنـبـتَ اللهُ عـزَّهـا ، فـتخلَّتْ لـم يـكـنْ فـي الأسفارِ أنَّ ربانا أصـلـحَ اللهُ أمَّـتـي بـالـمثاني فـعـسـى الـقومُ ينتضون سناها قـد بـدا الأمـرُ بيِّنًا ، والأعادي وتـداعـوا مـثـل الـذئابِ علينا يـخـطـرُ الـواهـمُ الزنيمُ بكِبرٍ واهتضامُ الحقوقِ بعضُ سجاياهُ ... نـسـيَ الـوغـدُ أنَّ لـلـهِ وعدًا وانـتـصارًا لدينِه ، ولمن قامَ ... أطـلـقـوهـا لـلـهِ ياقومُ تُهْزَمْ | الـعلياءِومـغـانـي بـطـولـةِ فــي مـيـاديـن عـزَّةٍ وإبـاءِ ... لـوتْـهـا ضـراوةُ الأعـداءِ بـيـديـهـا ولادةُ الـكـبـرياءِ رغـمِ هـولِ الأرزاءِ في الظلماءِ ردَّ بـالـفـخـرِ عنفوانَ الشَّقاءِ أو تـعـرَّى لـقـسـوةِ الـبلواءِ مـا تـنـاءى عـن موطنِ العلياءِ مـاخـبـا مـنـ تـوقُّدِ اللألاءِ شـقَّ صـمتَ الأجادبِ الصلفاءِ بـيـدِ الـوهـنِ والرؤى الخرساءِ كـلَّ دعـوى الـمـبادئِ الجوفاءِ فـوقَ جـرحِ الأسـى الثقيلِ الدَّاءِ مـاتـولـتْـهُ حـقـبـةُ الإعياءِ أو دواعــي تـقـلُّـبِ الأهـواءِ أعـيـنٌ بـالـمـحـجةِ البيضاءِ ... خـطـاهـا ركـاكـةُ الأنباءِ فـانـظـرَنْ ومضَ ماعلى الأحناءِ خـيـرَ سـحَّـاحِها بأرضٍ عراءِ عـن خـسـيسِ الإذلالِ والإزراءِ تـتـثـنَّـى بـغـيرِ ودقِ السَّماءِ وسـواهـا قـد لـيـثَ بالأرزاءِ ويــردُّون فــتـنـةَ الإغـراءِ بـالـفـجـيعاتِ قد أتوا والفناءِ !! فـي صـبـاحٍ مـروِّعٍ ومـساءِ يـتـبـاهـى بـالآلـةِ الـعمياءِ ... وصـادي أشـداقِـه لـلـدماءِ لـلـتُّـقـاةِ الأبـرارِ دونَ مِراءِ ... يـلـبِّـي النِّدا من الأنضاءِ !! فـي لـقـانـا جـحـافلُ الأعداءِ | الشُّهداءِ