غيابٌ وحضور

أنس إبراهيم الدّغيم

من ديوان : سمّيتُكَ الشّعرَ الحنيف

أنس إبراهيم الدّغيم

جرجناز/معرّة النعمان/سوريا

[email protected]

يا رسولَ الحبِّ شابَ الرّأسُ شابْ
قُـلْ  لـهُ إن طـابَ بُعدي iiعنده
إنْ  يـكـنْ قد غابَ عنّي إنّ iiلي
كـمْ  لـقِـيْ قـلـبي أناساً iiبَعده
إنْ  يـعـذّبـنـي فـإنّي iiصابرٌ




مـنذُ  نجمُ الحبّ عن عينيّ iiغابْ
إنّ عـيشي في هوى عينيه iiطابْ
خـاطـراً  عن غيرهِ و الله iiغابْ
كـلّـهم  عندي سرابٌ في سرابْ
أجـملُ  الأشياءِ في الحبِّ العذابْ

رَجاء

رميتُ الأرضَ خلفي و الثّريّا
و  أحملُ من بقايا العمر iiشيئاً
و  آمُـلُ أنْ يـكونَ لنا iiلقاءٌ
لأجـلكَ  لمْ تذقْ عينايَ iiنوماً
أنـا قـلبي ذبيحُكَ يا iiحبيبي




و  جـئتُ إليكَ أحملُ iiخافقيّا
من السّلوى و لستُ أراهُ iiشيئا
فـأنـثرُ في رياضكَ ما iiلديّا
و كيف و أنتَ تملأ ُ مقلتيّا ii؟
فهل مِن "هاجَرٍ" تبكي عليّا ii؟

صُعود

تـتـفـتّقُ  الأزهارُ حينَ iiيهزُّها
هل يستطيعُ القطرُ حلَّ براعمي ؟
مـا بـيـنـنـا حِجرٌ يمدُّ iiرُواقَهُ
صَعَداتُ روحي لا تطيقُ iiسلامتي
سـأكـون مبتداَ المشقّةِ في iiغدي




من صَوبِ سدرتِهِ الهَتونُ iiالمنهمرْ
إنّـي خُـلِـقتُ لغيرِ هذا يا iiمطرْ
و  أنـا وراءِ الحِجرِ كَرهاً iiأنتظرْ
و أنـا أضيقُ إذا حييتُ بلا iiخطرْ
و تـكـونَ سِـدرتُهُ لمبتئي iiخبرْ