وطن بمنفى

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

محبوبتي

في الصمتِ

تأسرُها

النداءاتُ البعيدةُ

أغلقتْ شباكَها

في الصبحِ

و الأحزانُ تهمي

عبرَ عاصفةٍ

و عشبُ النهرِ

يذوي

لم يتبْ قلبي

الملولُ

و أخطأ المسعى

أنا ندمُ الشريدِ  

و غايتي

وطنٌ بمنفى

تذبلُ الأيامُ

خلفي

آيتي

أني برغم حجارةِ

الأحزانِ

أسعى

مررتْ

فوق ارتقاص

الضوءِ

غنوَتَها

و قالت :

لا نفتشُ

في كلامِ الميتين

عن الحياةِ

و لا نقدّسُ

أمسَنا ..

لا نُرهقُ الأوراقَ

بالشكوى ..  

و قالتْ :

من رحيلٍ

أبتني بيتي 

و أرفو أمنياتي

بانتظاركَ

ملءَ آونةِ النوافذِ

دونما جدوى

لأغسلَ ذكرياتك

من مرارتها  

 و أهنأ 

حين لا تشقى