أرضٌ مُحمّمةٌ

"إلى أهل مدينة حامة بوزيان"

حسين عتروس - ليون/فرنسا

الله  يـجـمـع مـا قد دهرُ شتتهُ
عـشقي الحبيبة من أرضٍ iiمُحمّمةٍ
قـد اسـتـحـمّ بـها سرّ iiيؤرّقنا
فـكـلّـنـا بِـفـناء الفنّ مدرسةٌ
كـل الفصول بها زهرٌ ويا iiعجبي
واسـألْ صـغـيرا عمّا قد iiيُؤَمِّلُهُ
جلْ في رحاب جنان الورد iiمبتسما
لِـلـحـظ فـاتنةٍ قد تاجها iiالخُلُقُ
شـبابُ من شرقٍ أوغربِ iiمُرتهنُ
هـذي  الـحمائم طهرٌ في iiمدينتنا
غَـرِّّدْ  بها صدحا من دونما iiخجلِ
حـيّتكِ أشعاري و القلب في iiدنَفِ
سـلامُ  يـا أهلا من غربةٍ، عَطِرُ
لِـحـامـةٍ  كَرُمتْ حرفي مفاخرةً
روحـي  بها والقلب التّائهُ الشّغِفُ














بـالـحبّ  في أقوامٍ عشقهمْ iiوطنُ
مزارع الخضرا من سحرها السّكنُ
فـذي مـعابدنا في شدوها iiالشّجنُ
وكـلّـنـا أدبٌ جـنّّـاتـهُ iiعدَنُ
كـمـا  الحقول بها قد زانها iiالفَننُ
بـعـد  الـفطام يُنبّي أنّه iiالْفَطِنُ
واذكـرْ عـشـيقا منّا زاره الجَننُ
حـيـاؤها خَببٌ في السّير iiيُؤتمنُ
بـالـخـدّ أحمر من رمّان iiيَحتقنُ
الـسّـرّ جَـلـببها والناس iiتُفتتنُ
واتْـبـعْ طريق مديحِي إنّهُ iiالسَنَنُ
بـالـنّون يكتبها من حبره iiالحَسَنُ
يُـؤَوِّهُ  الأنـغـام الـطائرُ iiالأُنَنُ
مـا  دامتِ الأسحارُ، النّجم iiوالقُنَنُ
فـلا  وجـودُ ولا حـسٌّ ولا iiبدنُ

الفَنَن: كثرة أغصان الأشجار

السَنَنُ: الطريق

الجننُ: كناية عن الموت، وهي القبر

 الأُنن :طائرٌ يَضْرِبُ إلى السَّواد، أَحْمَرُ الرِّجْلين والمِنْقار، وقيل: هو الوَرَشان، وقيل: هو مثل الحمام إلا أَنه أَسود، وصوتُه أَنِينٌ: أُوهْ أُوهْ 

حامة : حامة بوزيان مدينة بضواحي قسنطينة  تقع بأسفل الصخرة كثيرة ينابيعها وافرة مياهها، وكل مكان كثير الماء يسمى بالجزائر "حامّة" ولذا نجد هذه التسمية بعدة مناطق من البلاد

القُنن:ج قنّة، أعلى كل شيء.