الشاطئ الصخري

الشاطئ الصخري

شعر   - هــ إ

 مرت الأيام تَتْرى ، والسنون ُ

مر عشرونَ، وبضع ٌ ..

والسفينُ

كلما جاء حزيران الحزين ُ

تستبيح الشاطئ الصخري جيئاً وذهابا

تحتفي بالقادمين السعداء ِ

بصفير ودوّي ِ

وانتشار لشراع ثم طيّ ِ

وعلى صفحة ماء ِِ

يسفح الضوء بريقاً وضبابا

ويجيء السَفْرُ أفواجاً رجالاً ونساء وشبابا

بعيون ترقص الأحلام فيها والأماني

غير أن المشهد الصافي مشوب ُ

فإلى جانب ركن ٍ هادئ ٍ.. شيء غريب ُ

لا يجاري .. لا يبالي .. .. لا يداني ..  لا يغيب ُ

لفّــه  صمتٌ مريب ُ

راقَه ُ المنظرُ ، فاستغرق َ، أو صدَّه أمرٌ وخطوب ُ

لو نظرْت َ ..

أو سألْت َ ..

لا يجيب ُ

ربما نمَّت تجاعيد ُ جبين ٍ وندوب ُ

واصفرار ٌ باهت في وجنتيه وشحوب ُ

وبقايا شعرِهِ الأبيض .. عمّا فعل الدهرُ العجيب ُ 

 **

أمس ِ لمّا رحلتْ في الأفق الساجي سفينة ْ

بلغ الصبرُ الضفافا

هزّهُ المشهد ُ فاحتدَّ .. بكاءً واعترافا

ما الذي جد َّ ؟ فرد َّ الروح َ والنفسَ الحزينة ْ ؟