احتال لي

احتال لي

لقمان إسكندر

احتال لي بيتا

وأطفالاً ،

وسيدة أطير بها ،

ونافذة

تطل على حديقتنا الصغيرةْ ،

احتال لي

شيئا من الدنيا ،

وذاكرة أضيء لها

أماسيّ الأخيرة

احتال لي درجا

لأصعد فوق رأسي

دون أن أهوي علي

احتال لي صوتا

كصوتي

احتال مرآة

لاعرف :

كم سأشبهني هناك ،

وإنني

فيما تبقى فيّ

مثلي

أحتال أمواجاً ترافقني إلى

جزر

بلا ألم أموت ، ولا يموت

احتال لي فرسا

لتحملني إلى

ما اشتهي مني

احتال لي

ما شئتُ من قصص

أغنيها لأبنائي

احتال لي وطنا وأجدادا

ودارجة

تغنيها الصبايا العائدات

من المدارس

في المساءْ

احتال لي سببا وجيها

كي أرافقني كظلي

خمسين أو سبعين أو ستين عاما

احتال لي

من كائني

يا كائني

رجلا أخيرا