حتى إذا طلت نأت

لقمان إسكندر

أرخت علي عتيق حزني بينما، جمحت خيول الموت فيها، فانتحتْ

قلبي، وأحلامـي، وأشجاني، وأيامي تقطع عمـرها فتقطعـتْ

أخشيتُ أن أبكـي عليها قربها ! الآن تبكيك السماء .. وما حـوتْ

إن يحملوها – ويلهـم نعشـا تدافعنـا عليه .. أنا وأكباد هـوت

وأردت أسقيها الدواء فجاءها ساقي الردى - يا ويحها - فاستسلمتْ

فدنتْ، تدلّتْ ، فاستقامتْ، فانحنتْ - ويليفلما كنت سلتْ، فاختفتْ

فترنحـت روحـي لخاتمـة العماء بسـيرة قد أهلكتنـي إذ أبـتْ

إلا أثيرا عابرا ظمـآن لا يقـوى على شـيء وإن هـي قد بـدتْ

يا طائـر الأحـزان حلـق حولنا.. هي ساعة يا طائري وتبدلـتْ

من أي شيء ناسك كانت وما كانت معـا ، حتى إذا طلت ، نـأتْ

لم تبق لي من نعمة ، إلا وجالت في هواهـا دمعة ، حتى انتهـتْ

عمري ، كأن على رؤوس أصابعي أمشيه في تعب بأحلام هـوتْ