عناد الصباح

عناد الصباح

شعر : هـ . إ

أيها الصبح العنيدُ

قد دعوناك مرارا

وفرشنا دربك الواعد غارا

وزرعنا جلنارا

عن شمال .... ويمين ِ

وسقيناه دماءً  ، ودموعاً  ، واصطبارا

وظللنا الليل  ، بعد الليل  ،  بعد الليل صحوا

نرقب الضوء الذي  بانَ .. توارى

وانتظرنا ..

كنت تبدو من بعيد .. وتعود ُ

كنت تدنو ... وتحيد ُ

لغة العشاق تنمو

لهب الشوق يزيد ُ

مهج سكرى  ...   تريد ُ

وعيون تتلاقى بعيون ِ

في قلوب خافقات .. وسكون ِِ

فتّحت وردة حب ٍ

حضنتها  وجنة خجلى ..... وجيد ُ

صارت الوردة روضاً ..

وبساتين تنامت ثم نامت

خدراً .. تحلم  بالديمة  تهمي ، وتجود ُ

سمحة ........ تهمي ابتكارا..

تمسح الحزن عن الروض برفق ... والغبارا

مطرا.. فوق الروابي ،  والشعاب ِ

وسيولاً ... تتلاقى في ضجيج  ، واصطخاب ِ

*  *  *

حزن الليل كثيراً .. وكثيراً .. 

كاد يهوي .... يتخلى

وامرؤ القيس .. تملّى

من نجوم تتناءى .. تتهاوى ... وتبيد ُ

وسمعنا ... وقع  أقدامك  تأتي

لكأنـّـا قاب قوسين .. وأدنى

ها هو الصبح تجلى ..

ثم ....... ولى

كان حلماً .. كان وهماً ..

دونه حالت سدود ُ

أيها الصبح العنيد ُ

ما الذي يغريك عنا  ؟؟

أجمال في بلاد البيض ؟ أم سحر و سود ُ ؟؟

لكأنا بشر مختلف .. أو .. لكأنا....!!

ما الذي يغريك عنا ؟؟