مخاضُ الدمع

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

أبـكـي  بُكاءَكِ و الدموعُ هوامي
فرَقَ  الأسى روحي فطار iiقرارُها
و  خـبـرْتُ نفسي بالكلامِ iiخفيفةً
جـاءَ  الكِتابُ كِتابَ موتٍ iiمُفضياً
و  مـلائـكُ الأرواحِ عدُّ iiحروفه
إذمـا جـنـحـتُ معبراً عبراتها
أيُّ  الـفـؤادِ مُـزلـزلٌ iiبخوافقٍ
إنْ كانَ ذرفكِ – يا كليمةُ - عاذلي
أو  كـانَ يـنـحبُ لاحتقابِ بليَّةٍ
أو بـاتَ يُهرَعُ مِنْ حسيسِ iiحقيقةٍ
فـإذا  يـشُـطُّ الحُلمُ عنهُ iiفارفقي
قـد  ضـرِّجَ الـتفاحُ قبل iiقطافه
فـي  لـيـلةٍ بتْنَ النجومُ iiكدمعِها
باللهِ - حسبُكِ - لو يؤمِّمُكِ iiالرِّضا
و تطايرت صُحُفٌ مشمِّلَ iiقبضتي
و  كـأنَّ خـفقيَ مُبلِسٌ من جرمه
يـلـقـى  فلا يحيا و ليس iiبميتٍ
تـلـكَ  الأواخرُ في الأوائلِ iiظلَّمٌ
يـا رَبِّ حـبك في وجودي سابقٌ
لـي حاجةٌ و الإثمُ يطرِقٌ iiحاجتي
تُـمـنـي  بـكلِّ محلَّةٍ خيراً iiلها
يـا  مَـنْ مـننتَ فأُمِّنَتْ أرواحنا
إذ  غـالَ غـزةَ حـربـها iiلكنها
فـيـما  يرونَ فنصرةٌ في iiحربِهم
كـم  من شهيدٍ في الصدورِ iiمُشتتاً
فـأنـا الهَزيمُ بغيرِ نصرِك خالقي
كـل الـذي هـامَ الـفـؤادُ مُبرَّأٌ
اللهُ يـعـلـمُ أنَّ قـلبي في iiالسَّما
لـمْ أَبـصـر الطينَ البليَّ و iiإنما
الـقـلـبُ يُـدرِكُ بالعفافِ حباله
يـا فـضـلَ أمرٍ زادَ تقوى iiعابدٍ
خـلَّـيـتـه طـلْـقاً بيدِّ iiحفيظةٍ































فـالـوجدُ وجدي و السَّقامُ iiسَقامي
و احـتمَّ صدري باحتدامِ iiضرامي
فـطـويـتُ مُغتصَّاً بثقلِ iiكلامي
أجـلي إلى حيثُ انسحاقِ iiعِظامي
يـا  ليتَ أمري كانَ بعضَ iiمَنامي
يـتـولَّ  شـرحَ الدمعِ سحُّ iiدوامِ
و  الـعينُ من أيٍّ همتْ بسجامِ ii؟
أنـي  حـلـلتُ ، لأقلعنَّ iiخِيامي
فـقَـصـاصـه  مني بحقِّ iiذِمامِ
داريـه أنَّ حـقـيـقَـها أحلامي
فـيـهِ و آسـي العينَ بالأوهامِ ii!
فـلِـمَ  الهُبوطُ دُنىً بغيرِ حرامِ ii؟
مـرِضتْ سمائي و اقشعَرَّ ظلامي
عَـدَمي  ، لذبَّحَتِ الفؤادَ iiصرامي
و كسَبتُ قبضَ القلبِ شرَّ iiجِسامي
و تـجـرُّ مع قدَمي نواصي iiالهامِ
و جـهـنَّـمٌ خـلفي و من قدَّامي
مـا أعـدلَ الـقـيومَ حينَ قِيامي
و لـئن عصيتُ فأنت عنه iiتُحامي
و الـعـفـو يـرفعُها بسلْمِ iiحَمامِ
و  الـخـيرُ يدنو من قَصيِّ iiغمامِ
يـومَ الـفـزيـعةِ و اشتدادِ iiدِهامِ
حـربـانِ  عندي و العيونُ iiعوامِ
و  أنـا بـحربي لا يزالُ iiحِمامي
أُصـمـي  بـحومتِها بنُجْلِ iiسِهامِ
إنـي ضـعيفٌ و الخيولُ iiظوامي
مـنـه الـفؤادُ سوى عليِّ iiهيامي
و  الروح شقت في السماءِ iiمرامي
آنـسـتُ مـا نـحـياهُ بعد رُمامِ
إذ حـثَّ قـلـبـي للتقى iiإقدامي
مـا الـنقصُ في أمرٍ دعا لتمامِ ii؟
خِـيـري إلـيَّ ففي يديكِ iiزِمامي