آه يا أُمتي
21شباط2009
شريف قاسم
آه يا أُمتي
شريف قاسم
آهِ يـا أُمَّـتـي إلـيـك انـتـمائي جـانـبوا الشرعَ ، وارتضوا بالدنايا رغـمَ هـذا الـتهافُتِ المُرِّ يكوي رغمَ فأسِ الطغاةِ صرَّمت الأمنَ ... رغـمَ حـقـدِ الأوباشِ تنهشُ نهشًا آهِ يـا أمـتـي بـصـدري أزيـزٌ وأنـيـنٌ يـحـثـو لـظـاهُ شقاءً وأُوارٌ تـشـوي هـواجرُه اليومَ ... والـغـوادي - وا بؤسَنا - هامياتٌ * * * لـسـتُ أبـكـي على الطغاةِ إذا ما أنـا مـا قـلتُ : لو وحسبي يقيني قـد أتـانـا مـن الـمهيمنِ يحكي يـمـهـلُ اللهُ مَـنْ عـصـاهُ بظلمٍ وعـدُه الـحـقُّ لـم يُصرِّمْهُ مطلٌ إنَّـمـا حـسـرتي وطولُ اكتئابي طـحـنـتْها الأرزاءُ في كلِّ أرضٍ وسـقـتْـهـا يـدُ الـمـكارهِ كأسًا وبـنـوهـا ... الـعقوقُ حالُ بنيها دوَّخـوهـا بـألـفِ ألـفِ شـعارٍ ولـكـم رشَّـحـوا لـنـيلِ علاها وتـراهـم - ولـلـسـفـاهةِ فيهم فـازدروا شـمسَ عزِّها ، وتناسوا وأمـاطـوا الـلـثامَ عن قُبحِ وجهٍ فـأتـاهـم مـن حـيثُ ضلُّوا عدوٌّ والـصَّناديدُ - ويحهم - أين ولُّوا ؟! والـشِّـعاراتُ - ويلهم - أكبروها * * * ويـكِ !! يـا أمَّـتـي عذرتُكِ إنِّي ويكِ !! فالدَّمعُ في محاجرِكِ اليومَ ... طـالـمـا قـد ضحكتِ من قهقهاتٍ أيُّـهـا الـسَّـادرون في الغيِّ تيهًا إنَّـهـا الأمـة الـجـريـحةُ هبَّتْ جـرَّدتْ سـيـفَها الذي ليس يُطوَى وأشـاحـتْ عـن زيـفِ كلِّ سفيهٍ والـمـغـاني رغمَ الظلامِ استنارتْ ربَّ ضـرَّاء نـكـبـةٍ أعـقـبتْها وريـاحُ الـتَّـغـيـيرِ هبَّتْ تواتي قـد كـفـرنـا بـكـلِّ رأيٍ دخيلٍ وتـنـادتْ هـذي الـجـموعُ لأمرٍ فـبـغـيـرِ الإسـلامِ ضلَّتْ خطانا فـدعـوهـا تـحـكِّم الشرعَ نهجًا هـكـذا فـطـرةُ الـخـليقةِ تروي هـكـذا الأمـرُ فـي المشيئةِ ينفي والإراداتُ كــلُّــهـا لـتـبـارٍ وسـتـبـقى إرادةُ اللهِ - جلَّ اللهُ - | رغـمَ مـا فـي بـنـيكِ من إزراءِ فـتـهـاووا عـلـى شـفيرِ العفاءِ كـلَّ قـلـبٍ بـجـمـرةِ الـلأواءِ ... بـأرجـاءِ أرضِـكِ الـفـيحاءِ مـازرعـنـا عـلى حقولِ الإخاءِ مـن لـهـيـبِ المصيبةِ الخرساءِ مـاعـهـدْنـاه فـي بغيضِ الشقاءِ ... قـلـوبًـا في الصُّبحِ والإمساءِ بـالـمـآسـي مـن زفرةِ الطَّخياءِ * * * داهـمـتْـهـم أقـدارُ ربِّ السماءِ بـصـريـحٍ ولـيـس بـالإيـماءِ لأولـي الـصًَّـبرِ ما بسِفرِ القضاءِ ويـفـي - جـلَّ - للقلوبِ الظِّماءِ فـي حـسـابِ الـجُـناةِ والسُّفهاءِ كـان فـي مـجـدِ أمـتي المتنائي ورمـتْـهـا ضـراوةُ الأقـوياءِ !! مـن مـرارِ الـخـيـانـةِ البلهاءِ بـيـنَ فـظٍّ وعـاجـزٍ فـي اللقاءِ ورمـوهـا بـألـفِ ألـفِ بـلاءِ جـحـفـلاً من هواةِ حبِّ الغناءِ !! عـنـفـوانٌ - رمـوا ثيابَ الحياءِ مـاحـبـانـا بـه هُـدَى الأنبياءِ مـشـمـخـرٍّ بـالـكِـبرِ والإيذاءِ أمـطـرَ الأرضَ من يدِ البأساءِ !! والـنَّـشـامى عن حومةِ الهيجاءِ !! رغـمَ زيـفِ ابـتذالها والهُراءِ !! * * * أجـدُ الـهـزءَ في اندياحِ البكاءِ !! ... مـشـوبٌ بـدفـقِ سيلِ الدِّماءِ تـتـعـالـى في الليلةِ الحمراءِ !! مـاتـروَّوا فـي غـمرةِ الأنباءِ !! لـم تـسـاومْ عـلـى كريمِ الإباءِ فـي غـمـادٍ ، ولا يـني في فداءِ مـالأَ الـكـفـرَ ، وانثنى بازدراءِ بـهُـدَى اللهِ لابـزيـفِ انـتـماءِ طـالـعـةُ الفتحِ من دجى الضَّراءِ صـحـوةَ الـناسِ لاهوى الزُّعماءِ ومـجـجْـنـا بـلادةَ الـجـبـناءِ لـم يـروا غـيـرَه لـرفعِ اللواءِ وانـثـنـيـنـا عـن مسلكِ العلياءِ فـالـخلاصُ الخلاصُ في السَّمحاءِ وسـواهـا سـفـاهـةُ الأغـبياءِ مـايـشـاءُ الـكـفَّـارُ في الغبراءِ ولــخـزيٍ لأهـلِـهـا وانـزواءِ ... حـكـمـا فـي صبحِنا والمساءِ |