قصيدة لم تجدْ ورقا
21شباط2009
محمد إبراهيم الحريري
قصيدة لم تجدْ ورقا
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
إلـى قـصـيدةَِ قلب ٍ لم تجدْ فـيـمَ اعتذارُك عن ليل ٍ ضربت له أمـا وقـد حان لومي غيرُ معترفٍ بـيـنـي وبـيـنك لا تكفيه خابيةٌ والـشـعـرُ يـجفلُ حتى لا أُدَجنهُ وقـدْ خرجتُ اتقاء الهمس عن شفتي سـكـرِيْ تـقـهقرَ والتفتْ مشاربه وفـي مـبـاهـلةٍ قيْمَتْ على خجلٍ أعـارنـي الـلـيلُ كرَّاسا ًوحَنْجَرَةً وقـد عـزمتُ على تهريبها،جمحتْ فـقادني من شمال النبض نحو يدي لـو كـنتِ جنبي أيا أعنيك ِلانتبذت صـرعى عيونُ البكاء المُسْتحِقِّ دما أوَّاه مـنذ ارتكابِ الصمت حنجرتي قـلـبـي إلى غزةَ المجنون ِ سائلها بـأيِّ أطـيـافِ هذا الجرح قيدني قـد أطـفـأ الـبدرُ قبلَ الليل طلتهُ والـشعر من أجلك استرضيت نفرته وأخـلـفـتـني يراعا كانَ يجمعنا شـدَّتْ إلـيـك سـبيلي كلَّ أزمِنَتِي ومـا تـوَسلتُ إلا الحزنَ يَصْحَبنِي وكدت أحرقُ في ركن ِ الغياب دمي هـا قـدْ دخلتِ مجالَ الحلم ِ سيدتي عـودي إلـيَّ لـقـد هـيأتُ متكأ بـيـن الضلوع حصى عمري أقلبُها أيـن الـمـواعيدُ هل غارتْ دقائِقها يـا .. صرتِ ملهمتي ما بالُ مكتبتي حـتـى الـكـلامُ بلا مأوىً يلوذ به أعـرتـهُ صَـفـحَـاتٍ كان خبأها وَعـقـنِي الصبحُ بعد الكأس منشغلا تـجـثو على رُكبِ الأطلال خاويةً كـأنـها من جواري الشعر راودها نامت على زندِها الألعابُ واحتجبتْ لا الـحـبـرُ يُرْجعُ عنها قيدَ مقلمةٍ طـفـل هـناك وأطراف هنا بترَتْ أجـلْ أتـيـتـكِ من أقصاي أتبعهُ سـوءاتنا في مهب الخصف عاريةٌ هـبـي بكامل أوجاع وإن قصرت فـي كـل واد خصيب الموت مثقلة مـن كـربـلاءَ مرورا بالفراتِ إلى وكـم تـوجَّـس مـن أبصارنا أمل مـنذ امرئ القيس أرخى عن مناكبه حـيـنا مع الريح نمشي أو نخالفها ومـا جـمـعـنا بأيدينا سوى سقط حـتـى إذا امـتـلأت بالذل خيبتنا تـأبـط النوم من عين الدجى الغسقا وبـيـن آثـاره فـي عشو سيرتنا فـي ذمـة الـلـيل أحلام وكم حلم ٍ لـكـنـه مـع رفات أضمرت لغد مـا بـالها عتباتُ الفخرِ تحتَ يديْ | ورقاأو مـكـتباً يتشَهَّى سطرَ مَنْ وعـدا، وأخـلفته عن موعد حدَقا؟ لـولاك، فاللوم غيرَ النوم ِ ما سرقا أو حـانـة ٌ وفرَّتْ للصحوة ِ الرَّمقا مـنـي، وقـدْ هجرَ الأحلامَ وانطلقا فـهـل آتاك حديث بالرضا اختنقا؟ حـولَ انـدحارٍ أتى للصيف مرتزقا تـقـدَّمَ الـصـفحُ من أطرافنا نزِقا ومـا اسـتـطعتُ بما يُهديه أنْ أثقا عـنـي فـأرسلتُ في آثارها القلقا وجـه مـع العفو والأعذار ما اتفقا عـيـناي قبلَ دخولي نكبتي الخرَقا فـهـل تـعود بشمسٍ توْقظ المؤقا؟ أو كادَ،عاثَ النوى في غصَّتي طلقا مـاذا؟سـيـدركه حيثُ الكرى مرَقا عـشـقٌ ومـبْـدَؤُهُ في قيدهِا وَثقا؟ حـزنـا عليك ولم يحفلْ بما احترقا فـعـاد حـولَ دواة ِ الرفض ِمنغلقا والـهـمُّ ثـالـثنا لم نغتصِبْ شفقا فـعدتُ أدراجَ عُمْريْ أحملُ الطرُقا حـيثُ الطفولة ُ تقصَى للأسى مزقا لـكـنَّ قـلـبـي إلى غاباته سبقا فـهـل عَرَفت ِ سواه اليومَ محترقا؟ والـشـوقُ أحنى لمن أكبَرْنهُ العنقا ولا أزيـد لـهـا مـسَّـا لـتنسحقا في مُوْحِلِ الهجر،أم وقتُ الهوى نفقا؟ جَـفـتْ وغـزَّةُ لم تسقط لها ورقا؟ إنْ هبَّ شعري وأمسى بالصدى زلقا بـالأمس صمتي ،ولم يبلغْ بها العَرَقا عـن ردةٍ نـازعـتني السُّكرَ مُعتنقا شـمسٌ وتطلب ضوءا بالدُّجى التحقا لـيـلٌ وما أغلقت عن حلمِها الأرقا عنها الطفولة ُفي حِضْن ِالثرى مِزَقا مـوتـا،ولا الشعرُ أشلاءَ الدُّمى رَتقا والـمـوت بـيـنهما نهر الدما لعقا حـيـنَ الـمسار أتى بالذل ممتشقا والـعـار في جمعها من أمتي طفقا عـمـا استجد لجرح فاذرعي الفلقا بـالـحزن تأتيك أمٌّ صبرُها انسحقا (جـيـنينَ) كمْ ألم ٍ في أمتي غرقا!! والـلـيـل أخفاه واستبقى له الأفقا هـمَّـا وقـفـنا له نستوضح الغسقا وجـهـا ونـمضي إلى تجميله فرَقا ومـثـلـه في متاهات الكرى انزلقا عـن بـكرة الخزي،جئنا دربها نسقا وَجـيْءَ بـالـليل مكتوفا وما نطقا ومـا تـيـسـر مـن خيباتنا علقا يـفـرُّ مـن ظـلـمنا لليل مختنقا طـفـلا بكل مسارات الدمى صدقا ذلٍّ وخـلفَ النجُوْم ِ استعبدت طرُقا؟ | عَشِقا