مدارات الحزن
مدارات الحزن
ابن الفرات العراقي
[email protected]شُـهُـبٌ مَـداراتي، بُروج ٌغائره
وجـعٌ بضلع ِ الروح يسكنُ يا دمي
نـهـلـتْ براكينُ الدمار ِ مواجعي
وتـكـسـرَ الصمتُ المدوّي نغمة ً
يـومـي احتضارٌ في قوانين السما
حـرقـي مـرايا الأقحوان ِتهشمت
وأنـا حـروفٌ في خطوط توهمي
روحـي تـعـانقُ رغم مابي موتها
عـصري هو الطوفان كونُ متاهةٍ
جـرحـان إنـا مـا اختلقنا نزفها
جـرحـي تـناهى والمسافة ُغابة ٌ
مـطـرٌ من الموت المقيت ينوشنا
آلالامـنـا ،زرع ُالـزمان ِوغوله
فـبـأيّ ذنـبٍـ تـسـتباحُ حياتنا
والـى.مَ تـبـقـى لـلنوى أقدامنا
وحـقـائـب بـحقائب. متخومة
والـى.مَ أمـسـي لـلخراب تشيله
وبـكـل حـيـن يـنطفي فينا دم
سرقوا العقول. غدا التغابي شرعهم
أفـكـلـمـا لـمـعت بوادر لمحة
وتـكـفـنـت لغة السطوع بعتمة
أنـا لـسـت أؤمـن بالتشاؤم إنما
وغـدا الـغناء بكاء صوت طيورنا
فـبـأي جـرح .. أبتدي بحكايتي
فـرحـي يغرد خلف قضبان الشتا
والـمـسـتـبد سحابة غامت دما
فـرد .وصدري صار مرمى نبلهم
ودم أريـق عـلـى مشارط حقدهم
لا بـاس والأحـزان يرشف كأسها
وتـشـد صـوتـي عتمة موصودة
وحـكـايـتـي مـاتت بأول بدئها
وعـقـارب مـن خـوفـنا تحتلنا
والـوردة الـبـيـضاء مخلبها نما
وطـنـي .دمـاء لا ولـحم شاحب
كـتـل مـن الجثث اليتامى عمرنا
فـوق الـرمـال تـوسدت أحلامها
والـدود أُتـخِـمَ والمزابل أتخمت
والـنـار تـعـلك غضة أجسادهم
وطني بحار الصبر، محراب الهدى
وطـريـق حـق.أوصـدوه مناهل
فـرد فـريـد لا تـنـال شـعافه
وطـنـي نزيف العقل خط بحكمة
مـجـد تـسامى .ماجد في صبره
مـتـزمـت قـلـبي بحب ترابه
فـالأرض مـرسـوم عليها بالدما
والأرض مـخـتـوم عليها نصرنا
قـاوم ْ. عـراقـي بـكل شموخه
إنْ كـنت مَنْ يبغي التحرر فالتحق
واجـهـر بصوتك لا تكن متهامسا
قِـدهـا ولا تـحـفل بحر شواظها
يـا أيـهـا الـمتطاولون . ترقبوا
وطـنـي جراحات وصرخة ماردٍ
فـهـنا (عليّ )فيه يحتطبُ الوغى
وهـنـا قـبور ألطف تعلن حزنها
وهـنـاك (عـثمان) الشهيد وداره
(عـمَـرٌ )مع (الصديق) ما زالا بنا
وبـنـا خـيول الله جامحة الخطى
فـلـم َالـتـفرق والتناحر شاخص
درب الـكـفـاح نسيره ما أججوا
فـالـفـجر آت والعراق الملتقىودمي رصيفُ الحزن ِودَّع َحاضره
وأنـا انكسارُ الرمح ِعند الخاصره
وتـفـجَّـرت ألما ًبروحي الثائره
وتـسـلـسـلـت أناته المتواتره
مـثـل الـوجـود ِمخلدٌ يا شاعره
مـثـلـي ، وَلمّت بالسراب ِدوائره
بـاعـت إلى ثوب ِالغروب ِدفاتره
وسـمـاءُ حزني في دروبي ماطره
سـكـرت بـها آلالامنا المتناحره
عـقـدت مع الموتى بذاك مصاهره
مـنْ ذا سـيجتث الرماح َالغائره ؟
ورواحـلٌ دربـي وريـحٌ صافره
وبـنـا تـوحدت ِالمصائب قاهره
ومـصـيـرُنا بيد الزناة الفاجره ؟
تسعى ، تدحرجها السيوف الجائره ؟
رحـلـت لـمجهول الحياة مهاجره
وغـدي ويـومـي شلة متهاتره ؟
ويـغـيب بدر في سمائي الساهره
حـتـى غدت فينا الصلاة مؤامره
أطـفت سراها ..بالتوهج حافره ؟
ومضى يداجي الجيل جورا حاضره
لـغـة الـسـيـاسة لعبة متنافره
والـبـعد قاد إلى الفناء حواضره
وأنـا حـكـايات ولمحة خاطره ؟
والـمـسـتـبد . يقيم فيّ أواصره
فـيـنـا ..ووزّع لـلمنون عشائره
وأنـا اتـهـامـاتٌ تقيء مجاهره
سـرقـتـه أغلال الوعود الجائره
سـتـلـم ُّساعات الخطوب بيادره
وتـصـدهـا جـدر وريح عاقره
بـخـتـامها شوس الثعالب سادره
والـموت ينبت في الزهور العاطره
والـعـطـر أمسى جيفة ومشاجره
وجـمـاجم سُملت .تناشد صابره
وطـفـولـة مـقـتـولة متناثره
سـرقـوا الصبا منها وأحلي بادره
والـكـفـر والإلحاد صار مجاهره
وبـرحـمـة الفولاذ عانت فاغره
وكـتـاب نـور لـلشعوب الكافره
لـلـظـامئين . ترود فيه زواخره
أيـد تـسـاوم بـالـخـفايا سافره
صـاغـتـه كـف لـلمقدر قادره
سـرٌّ وعـيـن الله فـيه الناضره
ولـي الـقوافي الشاردات محاصره
وجـه الـعراق .. سواعدا متآزره
كـل الـنـفـوس للمع برق ناطره
صـدري ، ودونـك فالسرايا سائره
هـذا أوان الـبـذل . وادحر واتره
إنّ الـتـهـامـس لـلنساء الماكره
مـنْ سـار درب الحق نال الآخره
يـومـا ستبصقكم .. حشود هادره
لا بـد يـحـشـد بالرجال سواتره
وهنا (الحسين) به الجروح الفاغره
وبـكـى(سكينة) في اشتداد الهاجره
وقـمـيـصـه يدمى ينز جواهره
هـديـا يـقـيـم ُإلى النداء منائره
وتـقـود لـلـجلي تجيش عساكره
فـيـنـا .وفـيـنا قد أقام زواجره
فـيـنا اللظى والحرب تولد عاقره
وطـريـقـنا بالنصر صغنا آخره