سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلَّى ﭐللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
14شباط2009
يونس لشهب
سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلَّى ﭐللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يونس لشهب
| اِقْـرَأْ منَ ﭐلْعِشْقِ نَفْحاتٍ مِنَ ﭐلْأَدَبِ وَﭐخْـلَـعْ نِعالَكَ في عَلْياءِ ذي سَلَمٍ أَرْسِـلْ سَـفينَ ﭐلْهَوى تَخْتالُ مادِحَةً وَﭐرْفَـعْ إِلَـى سِدْرَةِ ﭐلْإِعْجازِ قافِيَةً إِنْ دَقَّ لِـلـدُّنْـيا قَلْبٌ فَمِنْ طَرَبٍ هَـذا ﭐلْحَبيبُ ﭐلَّذي فازَتْ بِهِ مُضَرٌ قَدْ شَقَّ صَدْرَكَ رَبُّ ﭐلْعَرْشِ مُعْجِزَةً لِـلَّـهِ كَـفٌّ مِـنْها ﭐلْخِصْبُ مُنْدَفِقٌ سُـبْحانَ مَنْ أَسْرى ﭑلنُّورِ مِنْ حَرَمٍ بُـوِّئْـتَ فـي سِدْرَةِ ﭐلْمَنّانِ مَقْرُبَةً إِنْ كـانَ جِذْعُ ﭐلنَّخْلِ حَنَّ في حَضَرٍ مِـنْ نُـورِهِ صَفْحَةُ ﭐلْأَكْوانِ مُسْفِرَةٌ هَٰذي ﭐلْكَمالاتُ مِنْ إِعْجابِها خَشَعَتْ فُلَّتْ دَعاوى ﭐلْهَوى مِنْ سَيْفِ دَعْوَتِهِ وَبَـدَّدَتْ ظُـلْـمَةَ ﭐلطّاغوتِ دَعْوَتُهُ وَﭐلْـكُـفْـرُ قَدْ نَكَّسَ ﭐلرَّحْمَٰنُ رايَتَهُ وَنِـحْـلَـةٍ غَـشَتِ ﭐلْأَلْبابَ ظُلْمَتُها أَمـاطَ كُـلَّ ظَـلامٍ نُـورُ أَحْـمَدِنا تَـهَـلَّـلَتْ وَجْنَتا ﭐلتّاريخِ مِنْ فَرَحٍ فَـرامَ أَسْـفـارَهُ يَـخُـطُّ مَـلْحَمَةً كِـتـابُ رَبّـي ثَناءٌ، وَﭐلْحَبيبُ بِهِ ذَلَّـتْ لَـهُ ﭐلـدُّنْـيا ﻓﭑبْتاعَ زَهْرَتَها أَهْـواكَ، وَنـارُ ﭐلْـهَوى مِمّا أُكابِدُهُ يـا رَحْـمَـةَ ﭐللَّهِِ إِنَّ ﭐلْخَلْقَ قاطِبَةً نَـحْـنُ ﭐلْـغُـثاءُ كَثيرٌ ذَلَّ عَزْمُهُمُ وَﭐشْـتَـدَّ عَظْمُ ﭐلْفَسادِ ﻓﭑسْتَوى دُوَلاً وَﭐلْـتَفَّ أَهْلُ ﭐلْهَوى في دارِ نَدْوَتِهِمْ تَـبَّ ﭐلْأَبـاليسُ يَداً، بَعْدَ ما رَسَموا تِـلْـكَ ﭐلْعُلوجُ تُريدُ ﭐلنَّصْرَ، واهِمَةً كادوا وَكادوا، وَرَبُّ ﭐلْعَرْشِ يَصْدُقُهُ إِنّـي أَعـوذُ بِـرَبِّ ﭐلنّاسِ مِنْ أُمَمٍ أَنْـتَ ﭐلصَّدوقُ وَذي ﭐلْأَيّامُ صادِحَةٌ: بِكَ ﭐسْتَجَرْتُ، وَما زادي سِوى وَلَهٍ أَدْعو كَريماً بِمَكْنونِ ﭐلْوِصالِ، وَمَنْ يَـغْـدو يَـؤوسـاً، وَﭑلْآمالِ رَوْحَتُهُ ﻓﭑشْـفَعْ، عَميمَ ﭐلنَّدى، فيمَنِ ﭐعْتَقَدوا ﻓﭑشْـفَعْ لَنا يَوْمَ لَنْ تُجْدي لَنا عُصَبٌ ﻓﭑشْفَعْ ، ملاذَ ﭐلْوَرى في كُلِّ قارِعَةٍ إِنّـي لِـلُقْياكَ في شَوْقٍ وَفي شَغَفٍ طَـيْـفـاً بِحُلْمٍ، وَفي ﭐلْأَحْلامِ تَسْلِيَةٌ ذي نَـبْـضَـةٌ مِنْ فُؤادٍ سَكَنْتَ بِهِ هَٰذي صَـلاتي، مَعَ ﭐلنَّسْماتِ أَبْعَثُها وَﭐلْـحَـمْـدُ لـلـهِ ، هَدانا سَعادَتَنا | وَﭐصْـدَعْ بِآيِ ﭐلْهُيامِ عِنْدَ خَيْرِ نَبِي وَﭐلْـبَسْ قَشيباً مِنَ ﭐلْأَشْواقِ وَﭐنْسَكِبِ وَﭐطْـوِ ﭐلْبُحورَ مِنَ ﭐلطَّويلِ لِلْخَبَبِ وَﭐنْـظِـمْ شَتيتاً مِنَ ﭐلْآمالِ وَﭐنْتَخِبِ لِـمَـوْلِـدٍ خَـطَّّـهُ ﭐلتّاريخُ ﭑلذَّهَبِ يَـعْـلـو بِـهِ ﭐلْـعَلْياءَ كُلُّ مُنْتَسِبِ فَـكُـلُّ سَهْمٍ مِنَ ﭐلشَّيْطانِ لَمْ يُصِبِ فِيها ﭐلْحَصى سَبَّحَ ﭐلرَّحْمَٰٰنَ في رَهَبِ لِـلْـمَـسْـجِدِ ﭐلْأَقْصى إِذْ أَمَّ ﭑلنُّجُبِ يـا خَـيْـرَ مَبْعوثٍ، وَخَيْرَ مُقْتَرِبِ ماذا تُرى يَصْنَعُ ﭐلْوَلْهانُ في ﭐلغَيَبِ؟ مِـنْ جُودِهِ كَوْثَرُ ﭐلْإِحْسانِ وَﭐلرَّحَبِ تَـأْتـيكَ تَجْثو، وَﭑلْإِجْلالِ تَخْتَضِبِ تـاجُ ﭐلْـبَرِيَّةِ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ كَـمـا تَـوارى ظَلامُ ﭐللَّيْلِ ﭑلشُّهُبِ وَﭐسْتَحْكَمَتْ رايَةُ ﭐلْإِسْلامِ في ﭐلْحِقَبِ ذي بَـعْـدَ مَحْمودِ ﭐلْمَقامِ، في خَرَبِ فَـباتَ إِبْليسُ في غَيْظٍ وَفي غَضَبِ وَزالَ مـا كانَ مِنْ كَرْبٍ وَمِنْ تَعَبِ تَهْدي نُجومٌ لَها ﭐلْحَيْرانَ فِي ﭐلْخُطَبِ قَـدْ جَلَّ عَنْ أَمْداحِ ﭐلطِّرْسِِ وَﭐلْكُتُبِ ﭑلْعِينِ، في خالِدِ ﭐلْفِرْدَوْسِ، وَﭐلْعُرُبِ فـي ﭐلْقَلْبِ مِنْ حُبِّهِ، ﭑلنّارِ ﭑلْحَطَبِ وَقْفٌ عَلى جودِكَ، يا أَجْوَدَ ﭐلسُّحُبِ ﭑلـدّيـنِ قَدْ نَرْتِقُ ﭐلدُّنْيا، فَواعَجَبي! تَـجُـرُّ أَصْـحـابَـها لِشَرِّ مُنقَلَبِ مُسَنَّدَ ﭐلْخُشْبِ: قَدْ جاوَزْتِ، ﻓﭑرْتَقِبي تَـبَّتْ يَداهُمْ، كَما تَبَّتْ يَدا أَبي لَهَبِ مَـنْ ذا يُسَوّي رَواسي ﭐلْحَقِّ ﭑلرِّيَبِ إِنَّ ﭐلْـحَـبـيبَ ﭐصْطَفاهُ ﭐللهُ ﭑلْغَلَبِ وَﭐلْآيُ فـي ﭐلنَّفْسِ وَﭐلْآفاقِ، لَمْ تُجِبِ صَـدَقْـتَ: ما فازَ إِلاّ كُلُّ مُحْتَسِبِ كَـفـى بِـحُـبِّكَ لِلنَّجاةِ مِنْ سَبَبِ يَـسْأَلْ كَريماً مِنَ ﭐلْأَفْضالِ، يُسْتَجَبِ قَـلْـبٌ، مَـتى مَدَّ لِلْفَيَّاضِ ﭑلطَّلَبِ بِـحُـبِّـكَ يَـرْتَقونَ سامِقَ ﭐلرُّتَبِ نَهْجُرْ، بِسَعْدٍ، زَمانَ ﭐلْبُؤْسِ وَﭐلنَّصَبِ إِنّـا رَجَـوْنـاكَ، وَراجيكَ لَمْ يَخِبِ غَريقُ شَوْقٍ، وَبَحْرُ ﭐلشَّوْقِ ذو لَجَبِ أَلْـقاكَ، وَﭐلْفَوْزُ في لُقْياكَ عَنْ كَثَبِ شِـعْـرٌ تَعالى عَنِ ﭐلْبُهْتانِ وَﭐلْكَذِبِ تَـرْقى إِلَيْكَ بِها ﭐلْأَشْواقُ في سَرَبِ بِـنُـورِ هَدْيٍ مِنَ ﭐلسِّراجِ لَمْ يَغِبِ |
