حوار مع عنترة في سوق عكاظ

حوار مع عنترة في سوق عكاظ

طه فخري

[email protected]

يا سيدي

ما زلت أنشد في الهواء

العلم نور

والجهل ماء

والشعر ورد أحمر تحت الحذاء

يا سيدي

أوطاننا قصر كبير للأجانب والضيوف

وأنا وأنت قصيدة فوق الرصيف

تشكو نعال المخبرين

تشكو نعال المطربين

والمطربات

النائمات على سرير البنكنوت

عذرا فأن الكل تمثال صموت

وأنا وأنت قصيدة فوق الرصيف

فلقد عشقنا ألف شكل للنزيف

يا سيدي

وطني يضيع مع العمالة

ويموت كي تبقى السفالة

وارى فخوذ عروبتي

معروضة في كل صالة

يا سيدي تشكو السيوف من البطالة

فرجالنا لبسوا ( الطرح)

والذل قد أمسى لنا عما وخالة

قد كنت كبريتا وبارودا....

لقد أشعلت نارا في الزبالة

يا سيدي السيف في كفى كسير

قبل انتهاء قصيدتي

سأموت في السطر الأخير

دخل العدو بلادنا

وجنودنا تحت اللحاف قد اختفوا

وملوكنا تحت السرير

يا سيدي

ولى زمان العنترية

من سوف يحمى عبلة؟

من سوف يرجع عرض ليلى العامرية؟

من سوف يزأر في الصحارى؟

ويعيد للعرب الكرامة والهوية؟

من سوف يصرخ في وجوه الحاكمين

الراكبين على الرعية؟

يا سيدي

أنى تعبت من الكلام....

مللت هذى المسرحية

يا سيدي الشعر قد خسر القضية

ريم على القلب بين البان والعلمِ

أحل سفك دمى في ( هيئة الأمم)ِ

في كل شبر لنا قتل ومذبحة

ها نحن نضرب بالكرباج والجزمِ

ما عاد شعري براكينا وقنبلة

فالشعر راقصة في ( شارع الهرم)ِ