تراتيل على ضريح الانتفاضة

ابن الفرات العراقي

تراتيل على ضريح الانتفاضة

ابن الفرات العراقي

[email protected]

ألقيت في حشد جماهيري كبير بتخرج دورة لواء غزة جيش القدس.

هـدَرٌ  تـعـالـى، أبّـنَ iiالشعراءُ
وقـفـوا صـفـوفا يزْكمون iiأنوفنا
هُم  يحسنون بنا الصراخ ii..ليأخذوا
هُـم  يـكـذبـون ويكذبون .لربما
ولـربـمـا  فـيهم صدوقٌ iiصادقٌ
قـرءوا مـن الأوزان كـل منمق iiٍ
بـحـر الـمـديد.تداركوا iiمتداركا
مـزجوا الشعورَ بلا شعور ٍ. iiزيفوا
فـلـتـسقط  ِالكلمات فوق iiبروجها
وقـروشُ  بـترولِ العروبة iiمتخما
فـصـدورنـا امتلأت بكل مغرِّر iiٍ
ولـتـخـرس ِ الأصواتُ إلا iiواحد
وَلـيـلـبسوا حلل الجمال ويقرءوا
ولـيـقـرأِ الـشـهداء أيّ iiقصيدة
ذاك الـذي إن قـال قـال iiتـحديا
غـنـوا بـكـل قـصـيدة iiجبارة
الـشـعر  منْ روّى الترابَ iiنجيعه
ذاك الـدم الـبـطـل الذي iiبسنائه
مـسح الهوان .جباهنا الق iiالضحى
خـمـسـون عاما والجريمة iiنفسها
خـمـسون،والدرب الطويل iiنسيره
خـمـسون بَيعٌ في المزاد iiمصيرنا
شـوهـاء أتـعـبها انتظار iiقرارنا
خـمسون ما زالت خيامي في iiالعرا
خـمـسـون والدنيا تشيلُ iiجنازتي
والـواعـدون تـيـبـسٌ بعروقهم
والـهـاتـفـون  وهـم بلية أمرنا
خـمـسون لا أحصي السنين iiوإنما
الـسـفـسـطات  وكل قول iiفارغ
خـمسون  نفس الغش يرفع iiموقف
إنّ الـجـمـيـع تـطوعوا لقتالهم
كـذب وغـشٌ بـل وزيفُ iiحقائق
والـكذب نفس الكذب ضج iiفضاؤنا
خـمسون من عام الضياع iiنصوغها
خـمسون  عاما يا جراحات iiالأسى
لـغـة مـهـرّأة وسـفسطة iiطغت
وعـد وعـيـد بـالـثبور وبالبلى
وإذا الـوعـيـد يـباع أهلي iiغيلة
ضـاع  الـتراب بصفقة عقدوا iiلها
ضـاعـوا وضعنا يا جراح iiتقيحي
يـا أيـهـا الأجراء في سوق iiالبغا
عـيـش  الـجـبان بذلة موت iiله
تـأبـى القصائد أن تجود iiبوصفهم
لا  تـغـفـل الـكـلمات أيا iiمنهم
ذاك  الـعـراقـي الذي نزف iiالدما
ومـلا  الـفضا بدخان نار iiهديرها
وفـى فـوافـى حين حان iiوعيدها
جـيـشـا اعـد ومـا تخبأ iiموهنا
فـقـرا  وبـاسـم الله سورة iiفتحه
فـالـنـصـر فـتح الله دان وعده
إن  قـال قـال وقـد تحدى iiطاغيا
فـمـتـى  صيارفة الزمان iiتسيدوا
نـفـر  مـن الـشذاذ جاءوا iiفرية
خـلـوا الطريق لكي نجذ iiجذورهم
عـامـان  نـمـضغ آهة iiمخنوقة
عـامـان  والـوجع المرير iiنلوكه
عـامـان يـا عار الهزيمة iiجبهتي
عـرض  يـبـاح .محارم iiمهتوكة
فـلمن تجيش ذي الجيوش iiواتخمت
ولـمن  ..وتاريخي العظيم iiسينتهي
مـادام  لا تـحـمي الديار وتنتخي
ولـمـن  بوارج في الخليج iiتلملت
ألأجـل  أعـداء تـلـصص iiبيننا
ألـقـتـل حـلـم للطفولة قد iiزها
ألأجـل إخـوان ، يـعيش iiبوهجه
أنـا لـن أمـوت فألف ألف iiمقاتل
إن مـات يـنـهض كل زند iiأسمر
*               *               ii*
عـشـرون يـا صبر العراق iiمنزه
سـرقـوا حـليب صغارنا iiوتقيأوا
هـتـكـوا  حـياء نسائنا iiوتنمروا
حـتى  يموت الدين وسط iiصدورنا
سرقوا الدواء من الشيوخ .لأجل من
وسـعـوا إلى تجزيئنا ..ألأجل iiمن
فـتـحـوا ملفات الصراع iiواعلنوا
فـتحوا  لأمريكا الطريق iiوصرحوا
لا  لـن يـموت الظامئون ونسرهم
يـا  أيـهـا الـلاأسـتطيع iiأقولها
يا أيها( أل ..) دوسوا بأرجلكم iiعلى
*               *               ii*
خـمـسون  عاما والقضية لم iiتزل
ويـنـاقـشـون  قضية من iiصلبنا
فـوق  الـرفوف علا التراب iiملفها
نـفـس  القضية والقضاء قضاؤهم
يـا عـار أنـفـسـنـا علينا لعنة
هـذا حـزيـران يـعـود بـإرثه
والـجـرح يـرجع من جديد iiنزفه
والميت  ينهض .ما انطفأ في روحه
زرعـوا  بأشلائي الجريمة iiشوّهوا
يـا عـار أحزاني التمس لي iiموقفا
هـذا  حـزيـران وفـرية iiنصرنا
الـنـار  تـسـحـقنا فيعلن iiبدؤنا
مـزق الـشـظـايا فوقنا iiبأزيزها
سـحـقـت ملايين ودبس iiوجودنا
ديـس  الـوجـود ولم يزل iiميداننا
ديـس الـوجود وجودنا iiوتشامخت
عـقـم  الرجال . فللعروبة iiصيحة
يـا  ايـها الموت البطيء iiجنازتي
عـطـش التحدي للجهاد .فقل iiمتى
أتـظـل إسـرائـيـل تسلب حقنا
بـاسم القوي . شريعة الغاب iiامتلت
وعـروسـنـا  سلب اليهود iiعفافها
الـخـانـعـون  الـخائفون iiمهابة
الـراكـعـون الخائفون iiالمرجفون
الحاضرون  ، الغائبون ، iiالواعدون
والـشـارع الـعـربي يدفن خلسة
ويـشـيـل فـيـها اللافتات منددا
الـلافـتـات الـلافـتـات لزيفها
والـشـارع  الـعربي يذرف iiدمعه
والـعـالـم الـعـربي يقتل iiنفسه
والـعـالـم  الـعربي يسجن iiنفسه
والـعـالـم  الـعربي يخزن iiنفطه
والـعـالـم الـعـربـي اما iiنعجة
والـعـالـم  العربي يأبى أن iiيثور
أي  الـبـحـور سأمتطي ii.فجيادنا
فـمـتـى  يـحرر من قيود iiولائه
جـرح  أنـا يـمشي على iiأوجاعه
حـزنـي أنا حزن الحسين وجرحه
فـالآن  قـد بـدا الـنزال فمن iiله
يـا ابـن الـعراق الحر هذا وعدنا
كـل الـرجـال إلى النزال تعطش
الـصـابرون السائرون إلى iiالردى
أكـل  الـعذاب حشاشتي iiوتقاسمت
يـا  زهـو معركة العروبة كنْ iiلها
خـلـوا لـفـذلـكة الكلام iiمشوها




























































































































مـوت الـذئـاب فـصَفق iiالعملاءُ
بـشـعـورهم  .بل زيف iiالخطباءُ
بـقـلـوبـنـا.ويـزوّر  الإلـقاءُ
فـيـهـم  صـدوقٌ عَظه iiالإطراءُ
مـا  انـتـابـه من خوفه iiالإغماءُ
بـحـر الـبسيط بكل شيء iiجاءوا
لـتـراثـنـا  ،وبـحورنا iiخرساءُ
نـهـج الصحيح، استفحلت iiأخطاءُ
وعـروش  أصحاب الكروش iiهباءُ
بـمـصـارف السافاك ضخ ّ iiثراءُ
وتـشـامـخت  فوق المدى iiعنقاءُ
أُصـغـي  لـه ..فلتنطق ِ iiالشهداءُ
لـلـه  قـولا ، إنـهـم iiأحـيـاءُ
كـانـت.. فـهم في موتهم iiعظماءُ
أمــا عـداه فـأنـهـم iiأصـداءُ
بـيـنـا يـجـلببُ شعرَنا iiالإقواءُ
وجـرى  لـتورق في البطاح iiدماءُ
غـسـل الـخـنا والنكسة السوداءُ
ويـشـيـل نـعشَ مواتنا iiالخيلاءُ
والـمـجـرمـون  هم همُ iiالطلقاءُ
والـكذب  نفس الكذب ..شلّ iiعطاءُ
وحـقـائـب  مـشـؤومة iiوشراءُ
فـمـتـى  ستطلقُ صوتها iiالسفلاءُ
فـيـهـا  تعيثُ الريح والضوضاءُ
عـلـنـا،  تـمصُّ دمائي الرقطاءُ
وعـيـونـنـا  تـنمو بها iiالأقذاءُ
وطـبـولـهم  بقِرت وضاع iiحداءُ
تـعـبـت بـعَـدّ ٍ هـذه iiالوزراءُ
مـا  جـيـشوا .كي تقتل iiالزهراءُ
مـا غـيـرت مـن طبعنا iiالبلواءُ
وإذا حـسِـبـتَ فـإنـهـم iiأسماءُ
طـبـل ٌوطـبـال مـلاه iiرغـاء
بـصـراخـنـا،  وهتافها iiالبؤساء
لـغـة الـبـيان .لتشجب iiالأعداء
والـطـبـل  يـقرع والغناء iiبكاء
ضـاق  الـكـلام وزوق الإنـشاء
وإذا  الـوعـيـد قـصيدة iiعرجاء
فـي قـمـة ويـسـامـح iiاللقطاء
بـمـزادنـا  ، يـا بؤسهم iiزعماء
وضـعـي  ، فـان ولاتـنا أجراء
ثـوبـوا .زوال عـروشكم iiإمضاء
خـيـر ، وتـمـلأ بـيته iiالخفراء
يـا أيـهـا الـجـبناء ii..والعملاء
إلا الــذي أبــنــاؤه أصـلاء
ول  انـحـنت في برجها iiالجوزاء
فـرس  الـرهـان ومـا ثناه iiبلاء
لـعـطـائه .. كم تخجل iiالأضواء
بـاسـم الـعـروبة تدحر iiالظلماء
تـلـك  الـتـي بيعت وبيع iiحراء
كـبـت  طـبول .واستشاطت iiلاء
ولـه  بـسـاحـات الـجلاد iiبلاء
وسـمـا  لـهـم فوق السماك لواء
لـديـارنـا  .لـتـضاجع iiالعذراء
جـمـعا .. وتصنع نصرنا iiالأكفاء
سـكـت  الـجـميع وكذبت iiأنباء
ويـلـوكـنـا  ..وتـقهقه iiالأمراء
مـرفـوعـة  .. وتـساوم iiالأبناء
ونـصـد  .لا خـجل ولا iiاستحياء
فـيـهـا  المواضع واستطال iiبناء
حـبـلـت بـمـوتى أهلها iiسيناء
وتـجـيـش  فـيـها همة iiعرباء
وبـجـمـر  أعدائي اكتوت أجزاء
مـن كـل لـون ، بالجريمة iiباءوا
فـي الـرافـديـن وعمّ فيه iiرخاء
جـيـل .وينهض في الضلوع iiإباء
فـيـنـا يـثـور .ولـلردى iiفداء
مـن  دفـقـه تـتـوهـج iiالبيداء
*               *               ii*
مـوتـي .ويـعلو العصبتين iiحذاء
نـفـطـا ، لـتسري بيننا الضراء
حـتـى يـسـاور بعضنا iiالإغراء
ويـمـوت  فـيـنـا الله iiوالإيحاء
بـاسـم  الـتطرف كي يدوم iiعناء
كـيـمـا  تـعيش بعارها iiالتعساء
مـوت  القضية . واستبيح( لواء ii)
كـي  يجهض الإرهاب كيف iiتشاء
أبـدا  يـحـلـق والمدى iiالجوزاء
الـوصـف  يـعجز والكلام iiعواء
كـل الـلـصـوص فانتم iiالأمراء
*               *               ii*
فـي  الـعـصبتين تناقش iiالسفهاء
وبـصـلـبـنـا  بـتيبس iiالإفتاء
والـدود ضـاجـعـهـا ومل ثواء
يـتـحـاورون أيـرجـم iiالبرءاء
إن الـسـكـوت جـريـمة iiشنعاء
والـنـادبـات  مـواجـع iiخرساء
تـعـب الـضـماد وأرجأت أدواء
وهـج  الـتـحـدي مـا فناه iiفناء
وجـهـي لـتحيى القصة iiالصفراء
حـتـى تـسـامـح موتنا الحوباء
عـادت تـقـاتـل بعضها iiالأشلاء
وإذا  الـطـريـق كـما يشاء فداء
مـات  الـتـحـدي فالرجال iiإماء
رعـبـا  وأوهـت قامتي iiالأرزاء
بـرجـالـه  تـتمخض iiالصحراء
أسـطـورة  بـوجـودهـا iiنكراء
نـأت  الـحـقوق وشيعت iiأعضاء
حـمـلـت  دمـاهـا كفنا iiالشلاء
تـلـد  الـرجـال وتستريح iiنساء
تـلـك  الـلـقيطة شأوها استعلاء
بـتـرابـنـا  ..في باسها iiالغرباء
ورجـالـنـا حـراسـهـا iiالأمناء
وهـم  عـلـى ما قد جرى iiسعداء
الـشـاربـون .دمـي iiالـخـلفاء
بـسـحـقـنـا  في موتنا الخبراء
جـثـثـا  مـهـرّأة . فشاع عزاء
بـقـضـيـة  كـي يسقط iiالحلفاء
وصـراخـهـم تصغي له iiالرؤساء
حـزنـا  . فتجهض دمعه iiالزعماء
فـي  نـفـسـه ، قد غره iiاللؤماء
فـي سـجـنـه ، ويحرر السجناء
فـي  خـصـيتيه . ليتخم iiالغرباء
مـذبـوحـة ، أو مـومس iiخرقاء
وتـمـتـطـيـه الـصهوة iiالبلقاء
تـعـبـت حـوافرها .لواها iiالداء
وطـن  فـقـيـدي من يدي يستاء
سـكـن  الـفـؤاد وهدني iiالإعياء
جـرحـي وأنـا بـالمصاب iiسواء
يـا  امـة ظـمـئـت لها iiالهيجاء
فـامـض على اسم الله حيث iiتشاء
تـرجـو  الـشهادة والنفوس ظماء
نـهـر  الـخلود ولن يجف iiعطاء
قـلـبـي .مـتى تتمخض iiالأنواء
فـالأرض  أرضـي والسماء iiسماء
فـغـدا  سـتـطـلى كذبة iiشوهاء