مُهْرةُ الشَّمس
مُهْرةُ الشَّمس
(كَوَجْهِ فلسطين وَجْهُكِ !)
د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي
[email protected]عـلـى شَفَةِ النور أشْعَلْتِ غَيا
يـضـمُّـكِ رابـيـةً من أغانٍ
يـفـتـش أوراقَ شِعري لديكِ
يـديـر شذاهُ على باب روحي
وإنـي أراهُ بـعُـمْـري يَلُوبُ
* * *
حـبـيبةَ شعري، أبيني، حرامٌ،ِ
لأعـلـم فـي أيّ نـجمٍ هطَلْتِ
ومـا كـان عمري سوى مقلتيكِ
ومـا كـنتِ إلا انفلاتَ الحدائـ
وإنـسـانـةً من هُجُوعِ المرايا
يَـلـيـقُ بسيّدةٍ من نُضارِ الـ
كـمُـهـرة شمسٍ تثيرُ العشايا
كـفـاكـهـةٍ من لعابِ الخطايا
رأيـتـكِ وَعْـداً عـلى شفتيها
بـيـاضاً من الغيبِ يغشى مَداه
* * *
فـيـا أنتِ، يا كلّ قَطْر الدَّوالي
رُهَـابُـكِ يـجتاحُ مني زماني
فـأرتـدّ طـفـلاً على راحتيكِ
تـعـيـديـنَ تكوينهُ من جديدٍ
تربّين في رئتيه انتفاض الصـ
يـطلّ على صفحةِ القلبِ عمداً
فـأعدو، حصاناً أصيلاً، وأغدو
* * *
فمَن أنتِ، يا شَهْدَ عشقي وناري؟
تـرومـيـنَ تحطيمَ كلِّ حُدودي
أراكِ .. كـأنـي أراكِ .. ولكنْ
كـوجهِ فلسطينَ وجْهُكِ، يخْمشُ
رهـيـنَ المحابس، ذئباً تمادَى،ُ
و"أزلام" عَـهْـدٍ شكول النوايا،
سُـهيليّة في هواها ، فمن لي،
أُشـبّـهُ بعضي ببعضي، لأني
* * *
أ تُـفّـاحـةَ الحُلْمِ، وقتي هباءٌ
مـتـى فيكِ يفْنَى السؤالُ، ليحيا
فـكلّي انتظارُكِ، أسْنَدْتُ ظَهري
وكـلّي انتظاري، وينهدّ ظَهْري
أُسَـجّـل مـن خَـلَدِ الأمنياتِ
أَخُـطُّـكِـ: ما لم تقله القوافي
لأنـكِ رُغْـمَ يـقـيني وشَكّي
أشـمّـكِ : فـاغـيةً من سلامٍ
طُـلـيطِلَةٌ في تفاصيلِ صوتي
تـدوريـن مـنّي مدارَ انتمائي
فـيا مسجدي أنتِ ، أقصاكِ فيّ،
تُطلّينَ يوماً على سَطْحِ شِعْري؟ٍ
* * *
أجـلْ، حينَ تورقُ فيكَ الخيولُ
أجلْ، حينَ تنسَى الجدارَ العَجُوزَ
أجـلْ، حينَ تحيا صديقاً ليوميٍ
* * *
حـبـيـبةَ شعري، سلامٌ عليكِ
فـيـا لـيتني قبلُ قد كنتُ ميتاًَ
لـقـد يـجـمع الله كُلَّ المنايايـعـيـدُ مـجاليكِ شَدْوًا وضيا
ويـجـثـو عـلى ركبتيكِ مَليّا
لأقـرأ فـجـراً تـعـرَّى شهيا
فـإنـي أراهُ حـقـولاً وريـا
يـطـوّقُ شـعري حروفاً قِسِيّا
* * *
أبـيـنـي، فـما كنتُ يوماً نبيا
وأيّ عـيـون الـمَـهـا يَتَفَيا
وهـل كنتِ أنتِ سوى مقلتيّا؟!
قِ، روحـاً ثَـريـا، ونوراً ندِيا
تـفـتـق أُفْـقـاً ولـيداً جَنِيا
مـعـانـي تصوغُ الذكاءَ حُليا
وتَـعْـنـو بـعمري نهاراً فتيا
تـضـمّ فـتـاةً تـضـمّ صبيا
يُـنَـمْـنِـمُ وجـداً على شفتيا
مَدى اللونِ، واللحنِ، منّي ، وفيّا
* * *
وكـلّ الـمُـجـلَّى وكلّ المُزيا
يُـبـعـثـرُ فـي لغتي ما تَهَيا
تُـعـيـديـن في مُقلتيه الحُمَيا
كـأنْ لـيس من قبْلُ قد كان شيّا
بـاحـات، صوتاً حنوناً، جريّا
ويـمشي على نهرِ موتي ، بَرِيا
إلـى فـجر أمسي ، إليكِ ، إليا
* * *
لـكَـمْ كنتُ فيكِ السَّعيدَ الشَّقيَّا!
وتـبـغـيـنَ جَعْلَ المُحَالِ يديا
لـمـاذا تُـغـطِّينَ وجْهاً جَلِيا؟
عـيـنـي ، قريباً ، بعيداً، لديا
وداراً بـواحـاً ، وأُمًّـا بَـغِيا
تَـهُـبّ كـلامـاً ، وتعدو جِثيّا
بـغـير هواها ، ثَرًى أو ثُريا؟
أراكِ كـكُـلّـي ، مـساءً شَجيّا
* * *
وأنـتِ هـنـالـكِ، وقْـتاً بهيا
جـوابُ الأنـوثـةِ فيّ سَويا؟
جـدارَ الـلـيالي العجوزَ القَمِيا
وظَـهْـرُ الـجِدارِ يظلّ عَصيّا
عـلـى خَـلَـد الأفعوان المُهَيا
وأمـحـوكِـ: ديوانَ شِعْرٍ غبيّا
تـنـامـينَ فيَّ : صلاةً.. كَمِيّا
وأشـجـاكِـ: موتاً رهيفاً شذيا
تـغـنّـيكِ شوقي ، هَوًى بابليا
جـنـاحـاكِ مـاءٌ تـهمَّى هَنِيا
وأقـصـايَ فـيكِ، كليماً قَصِيا
كـمـا كنتِ، وعْداً سخيّاً وفِيّا؟
* * *
حـروفـاً عِـتـاقـاً وحُرًا أَبيا
وتـمـضي إليّ .. إليّ .. إليا
.. صديقاً لحُلْمي .. بأمسي حفِيّا
* * *
.. إلـيـكِ أتـيتُ.. سلامٌ عليّا
ويـا لـيـتني منكِ لم أبقَ حَيا
وكُـلَّ الـحـيـاةِ لنا في مُحَيا