ابن الشهيد
24كانون22009
فاطمة حداد
فاطمة حداد
أنـا الـيـتيمُ ونارُ الشوقِ بي حـمـراءُ خَـضَّبتِ الآفاقَ حُمرتُها أنـا الـيـتيمُ وذا قلبي يَفيضُ أسىً مـا كان ذنبيَ في الحِرمانِ من بلدي؟ أبِـيـتُ يوميْ على الأبوابِ منتظراً هـلاّ تـعـودُ أبـي! هـلاّ تقبّلُني! هـلاّ تـعـانـقُـني يوماً وتسألُني هـيـهاتَ وا لهفتي، هيهاتَ تسألُني فـلْـتـهـنأوا يا رفاقي في مدارسِكم أمّـا أنـا يـا رفـاقـي : ثائرٌ أبداً ثـوروا معي يا رفاقي كي نُعيدَ أبي ثـوروا نـحطّمْ قيودَ الذلَّ واعتزِموا ولا يـهـابُ ربـيـبُ الثأرِ معركةً | لأبيتـنـسـابُ لاهـبةً يا حُرقةَ هـبّـتْ مُـنـاديـةً: للثأرِ يا عربي والـعـينُ دامعةٌ في وجهيَ الشّحِبِ مـا كان ذنبيَ في ظُلمي وذنبُ أبي؟ رأسـي عـلى كتِفي أنهارُ من تعبي هـلاّ تـفـاجـئُني كالأمسِ باللُّعبِ! عمّا اكتسبتُ وعن درسي وعن كتُبي! هـيـهاتَ تمنحُني ما شئتُ من طلبِ ولْـتـنـعـموا في حنانٍ دافئٍ عَذِبِ لا أنـثني، أو أذوقَ الطعنَ مثلَ أبي نـعـيـد كـلَّ أبٍ مـستشهِدٍ عربي مـن يطلبِ الحقَّ لا يَفشلْ ولا يَخِبِ وقـلـبُـه قـاذفُ الـنيرانِ واللهَبِ | اللهبِ