متى قصفت غزة

رياض أسعد الدراغمة

[email protected]

سَـمَـا  بكَ البُؤسُ أمْ جَرَّتكَ أوْهامُ
أمْ  هـل أتـاكَ بوعْدِ الخير iiِباراكٌ
أم هـل تـراك بعودِ الطِّيب iiمُدَّهِناً
أمْ قـد وَهِـمْتَ بأنَّ الشَّعْبَ iiرَاحِلةٌ
"شَـرُّ الـوُلاةِ عَـلينا مَنْ iiنُلاعِنُهمْ"
إنِّـي قُـصِـفْتُ وَأرْدَاني iiمُخَضَبَّة
نَـارُ  المُحَاصِرِ أو نَارُ المَجَازِرِ iiأو
دمْـعُ التَّمَاسِيحِ مِنْ بينِ الجُفُونِ iiبَدَا
يَـا أهـلَ غَزّةَ , يَا نُورَاً بَدَا iiوَسَمَا
يـا  أهلَ غَزَّةَ يَا حِضْنَ الشَّهيدِ iiوَيا
يَـا  أهلَ غَزَّةَ صَبْرَاً وَارْتَجُوا iiأمَلاً
يَـا  أهلَ غَزَّةَ صَبْرَاً وَارْتَجُوا iiأمَلاً
يَـا  أهـلَ غَـزَّةَ وَعْـدُ اللهِ مُنْعَقِدٌ
كَـتَـائِـبُ الـعِـزِّ أقوالٌ iiوَأفْعَالُ
حَـيُّـوا كَـتـائبَ عِزِّ الدِّينِ iiقَسَّام
وَابْـنَ  اللِّجانِ وَحَيُّوا قَلبَ iiنَاصِرِنا
لا يَـسْلمُ المُعْتَدِي مِنْ وَقْع غَضْبَتِهمْ
في  القلبِ غَزَّةُ , دَمْعُ العَينِ iiيَرْقُبُهَا
يَـكـفـيـكِ  أنَّكِ للرَّحمنِ خَالِصَة


















أمْ  أثـلـجَ الـقلبَ أفّاكٌ iiوَشيطانُ؟
أمْ  أغْـدَقَ المالَ في كَفَّيكَ iiجُعْلانُ؟
لا  يـنفعُ الطِّيبُ إنَّ الخُبثَ iiطَيَّانُ؟
فَـهـوَ المُسَاقُ وَفي عَينَيِه iiأحْزانُ؟
لا  يُـرْتَـثى الحِقدُ إنَّ الحِقْدَ iiخَوّانُ
وَقـتَ الـحِصَارِ وَقد شَدَّتْهُ iiجِيرانُ
نَـارُ الـتَّخاذِلِ فِي الأفْعَالِ iiصِنْوانُ
لَـمَّـا  تَـبـاكُوا إذا هَزَّتكِ iiنِيرانُ
مِـنْ  ظُلْمةٍ سَكَّها في الظَّهْرِ طُغْيانُ
ظَـهْـرَ الـمُقاتِلِ إنْ خَانَتْهُ iiعُرْبانُ
صَـبْرَاً الكِرَامِ , مَع الإيمَانِ إحْسَانُ
هَل يُرْجِع القُدْسَ وَهْمانٌ وَسَكْرَانُ ؟
لَـمَّـا تّـنَـزَّلَ بـالخيراتِ iiقُرْآنُ
أكْـرِمْ  بِـفِعلٍ عَلى الأقوالِ بُرْهَانُ
حَـيُّـوا  الجِهادَ وَهُمْ بِالحَقِّ iiإخوانُ
حَـيُّـوا الرِّجالَ وَإنْ مَا صَاحَ فَتَّانُ
تَـسْطُو بِعَزْمٍ عَلى الطُّغْيانِ iiفُرْسَانُ
فـي  القَلبِ غَزَّةُ في الآفَاقِ iiأحزانُ
يَـكـفـيـكِ  أنَّـكِ لِلإقدَامِ عِنوانُ