خاطرة ليست للنشر

مصطفى الزايد

يا أمّةَ «الإرهاب»ِ هل من صحوةٍ

فلعلّنا نغدو كإسرائيلا

ما صُنّفتْ يوماً بإرهابيّةٍ

رغم المُضيِّ بأهلِنا تقتيلا

هُم يَقتلون ونحن نحملُ وزرَهم

كالنّملة الشّلاء تحمل فيلا

حُكّامنا يتراكضون ليُثبتوا

للغرب أنّا نتبع الإنجيلا

فإذا صُفعنا لم نقاوم صافعاً

لكنْ نُدير خدودنا تسهيلا

وإذا دعا داعي الجهادِ تبادرت

أقلامُنا تستنكر التّفعيلا

أمّا اليهودُ، وعابدو صُلبانهم

فجهادهم فينا يُعَدّ جميلا

هل يقرؤون كتابَنا؟ إن يفعلوا

فلقد أبَرّوا إذ نراه ثقيلا

نَتبادل الأدوار في كلّ الرّؤى

إلا الصّلاةَ وصومَنا والقيلا

أمّا الفِعال فهم رجال علومِها

يا أمّةً تستعذبُ التّجهيلا

حتى غدوا إذْ يقطفون رؤوسنا

يلقونها قد «ذُلِّلَت تذليلا»