برقية عزاء

عبد القادر أمين - طنطا  مصر

يا أيها ذا الذي من طبعِهِ ...

نسْجُ الأماني فوق أجساد البشرْ

من خاف ماتَ  ... ومن هوى فقد انتحر

هم مذنبون وذنبهم لا يغتفر  ...

من سلم الوطن المفدَّى للحُمرْ

من قال نفسي  ... ثم ولى يُحتضر

قد قالها من قبل في قومي رجل  ...

أنا لا أريد سوى عمر

عُمر الذي قد حول القفرَالجديبَ إلى نَهَرْ

لكن قومي غارقون  ... وعاتبون على القدر

مستسلمون بلا حذر

وعلى موائد سلمهم خنقوا القمر

وتراهمو  ...

يستنكرون ويشجبون بصوتِ ذل مُحتقَر

وإذا تخاطبت السيوفُ تناشدُ الموت الأغر  ...

دخلوا الجحورَ ولم يعد لهمو أثر !!..