صَرْخَةُ عَانٍ
29تشرين22008
شريف قاسم
شريف قاسم
أيـا أُمَّتي: أين الربيعُ وزهوُه؟! تـبـيـعـيـنني عمرًا يهدِّمُه الأسى فـمـا أنا في الفجرِ الصبيحِ لكي أرى سـفحتِ صِبايَ الحُلوَ في بسبس الجفا ومـا زلـتُ والأوجاعُ تحرقُ مهجتي وأرقـبُ فـضـلَ اللهِ في تيهِ غربتي فـمـا مـاتَ قـلبي ، أو طوتْهُ كآبتي وإنـي وإنْ عـجَّ الـمـصابُ بأعيني دهـتْـكِ صـروفٌ مـن بنيكِ ثقيلةٌ ولـكـنَّـنـي أبصرْتُ أنَّ فيك عنايةً وسـائـلـتـي بالأمسِ عنك أجبتُها : | وأينَرفيفُ الشَّذوِ في الصَّدرِ ...ما وتـمـتـلـكـيـن اليومَ قلبي مدمَّرا ومـا أنـا كـالطير الطليقِ لأنفرَا !! فـجـرَّ أمـانـيَّ الـعِـذابَ إلى ورا أجوبَ رحيبَ الشجوِ ما ضرَّني السُّرى وأسـألُـه الـصَّـبرَ الجميلَ لِما عرا فـهـا أنـا أشـدو لمجدِكِ في الورى لأبـصـرُ رغمَ التيهِ مسعاكِ أخضرا فـبـينَ رباكِ الخطبُ والعارُ عسكرا مـن الله لـن تـفـنـى ولن تتعثرا حـنـانـك إنَّ الـموجَ قد بات مدبرا | جرى!!