صَرْخَةُ عَانٍ

شريف قاسم

[email protected]

أيـا  أُمَّتي: أين الربيعُ وزهوُه؟! iiوأينَ
تـبـيـعـيـنني  عمرًا يهدِّمُه iiالأسى
فـمـا أنا في الفجرِ الصبيحِ لكي iiأرى
سـفحتِ صِبايَ الحُلوَ في بسبس iiالجفا
ومـا  زلـتُ والأوجاعُ تحرقُ iiمهجتي
وأرقـبُ فـضـلَ اللهِ في تيهِ iiغربتي
فـمـا مـاتَ قـلبي ، أو طوتْهُ كآبتي
وإنـي وإنْ عـجَّ الـمـصابُ بأعيني
دهـتْـكِ  صـروفٌ مـن بنيكِ iiثقيلةٌ
ولـكـنَّـنـي أبصرْتُ أنَّ فيك iiعنايةً
وسـائـلـتـي بالأمسِ عنك أجبتُها ii:










رفيفُ  الشَّذوِ في الصَّدرِ ...ما iiجرى!!
وتـمـتـلـكـيـن اليومَ قلبي iiمدمَّرا
ومـا  أنـا كـالطير الطليقِ لأنفرَا ii!!
فـجـرَّ أمـانـيَّ الـعِـذابَ إلى iiورا
أجوبَ رحيبَ الشجوِ ما ضرَّني السُّرى
وأسـألُـه  الـصَّـبرَ الجميلَ لِما عرا
فـهـا أنـا أشـدو لمجدِكِ في iiالورى
لأبـصـرُ  رغمَ التيهِ مسعاكِ iiأخضرا
فـبـينَ  رباكِ الخطبُ والعارُ iiعسكرا
مـن  الله لـن تـفـنـى ولن iiتتعثرا
حـنـانـك إنَّ الـموجَ قد بات iiمدبرا