الهمزية الخالدة
15تشرين22008
إدريس يزيدي
إدريس يزيدي
من ديوان"الحزن يعصف كل يوم"
أنـت يـا سـيـدي لقلبي مـخـبـرا عـن رسـالة لسلام وأشـصـت لـلـعرب نوق ولما وأنـاخـت روايـة لـلـتقى، قد وتـنـادت قـبـائـل بـخطوب فـمـشـى جـده ويبغي رضاعا وقـريـش لـمـا رأوا في غداة تـيـهـتـهـم طـلاسم مذ رأوه يـا جـمـيـلا بـه تباهى ملاك قـصـة لـلـوفاء ما دمت فيهم زهـفـت لـلـردى فـئام ولولا مـا لـقـوم تختال عن كل نور عـلـقـت صـفـوة بكم فحسبنا فـبـهـا من كلوم شوق مصابيح مـا أتـوا شـاعـرا لديه مفاض دعـوة حـمـلـتـه منها وفيرا وتـهـاوت سـبـاب كـل قبيح لـم يـحـل دونهم كتاب، وقربى ثـم كـادوا لـه بـدفع السمادير، وعـلـيٌّ يـقـيـه بـالنفس لما قـيـل هـذا الـفـتى يقيه بغال كـل يـوم إذا الـنـبي خطيب، وتـهـاوى لـلـعرب شأن فهاهم صـحـف لـلهدى بما جاء فيها قـلـقـت زمـرة بـما جاء فيها فـدعـتـه مـلائـك:"يا حبيبي حـمـلـتـه جمال من عي دارا مـا رآه الـعـدا؛ وقـد حـاولته ومــحـت إثـره أمـارة وطء فـأتـى مـن ديـار من قد جفوه أكـبـرتـه فـي نـفسها إذ رأته لـيـتـني أقتفي ثراك بصحراء لـيـتـنـي أقـتفي سناك بحبي كـل دلـو لـشـاعـر أنت فيه مـا تـوارت معالم الحب عنكم؛ لـم أجـازيك من عتيق قريضي بـمـسـائـي لـما نظمت رثاكم شـبـت الـنـار سرمدا لهواكم أسـكـرتـنـي زجـاجة بهواكم كـيف ربي إذا الصغار حيارى؟ كـلـهـم يـبتغون من جم عفو أنـت فـيـه الـشفيع عند كريم قـال لي شيخ في الخيال:"هناكم" لـم أزل في غياهب من همومي وتـداعـت عـلي أقسى خطوبي وجـفـانـي الـذي بـقلبي هواه قـالـ:"هـاك الـنعيم منا مقيم" | شفاءُوبـكـم تـستقي الهنا التعساءُ ومـسـحـت الدجاء فهْو ضياءُ ولـد الـهـاشـمي حل الرخاءُ. جـادت الـمـزن بالنهى وزهاءُ وتـسـلت عن خشفها ذي الظباءُ رغـبـت عـن إرضاعه أثداءُ. ديـنـه؛ إذ قـالـوا لهذا افتراءُ أم تـراهـم هـوت بهم عجراءُ واسـتـنارت ربى وأرض خلاءُ مـن أمـيـن أصـحـابكم أمناءُ بـعـثـة الـمصطفى لعم البلاءُ صـحب المصطفى؟ فيا صلفاءُ! هـم لـهـم من خير الدنا إعفاء ومـنـهـا جـوى لها واصطلاءُ مـن مـديـح فـإنـهـم جلساءُ مـن بـلاء يـقض منه الصَلاءُ مـن قـبـيـح لـهـم فيا قبحاءُ وحـيـاء، وإنـهـم سـفـهـاءُ وردوا هـبـا؛ فـيـا خـبـثاءُ قـصـدتـه الـعـدا.فنعم الولاءُ فـكـذاك الوفا؟ وكيف انتهاءُ؟... صـاحت العرب: هاجت الزبراءُ كـل فـرد عـزيـمـة شـعراءُ مـن حصيف النهى يزال العماءُ مـن كـريم الخصال وهْي صفاءُ ثـرب فـاقـصـدنْ فـثم حباءُ" وسـرت زحـفـا إنـهـا سفواءُ في الصحاري. وضاع منها اقتفاءُ. كـان لـلـريـح مذ مشى إسفاءُ لــفـئـام؛ وإنـهـم كـرمـاءُ فـبـهـا مـنـه رقصة وغناءُ. لـكـم مـن مـنـىً وثـم قباءُ لـيـت دار الـحبيب مني رئاءُ! عـجـزت عن مديحكم ذي الدلاءُ إن أمـي يـا سـيـدي زعـراءُ هـل تـراه وفـاك مـنه البداءُ؟ أتـلف الصبح عن دمي ذا المساءُ أكـلـتـهـا جـمارها الشعراءُ وتـلانـي مـعـي كـذا الندماءُ وتـرامـت بـقـربـك النزلاءُ مـن كـريـم لـتـمّحي الحوباءُ لا يـرد الـدعـا ومـنك الدعاءُ قـلـتـ:"يـا سيدي فعما الهناءُ غـشـنـي فـي جناحه ذا العناءُ وتـسـاوى كـتـمي لها والإماءُ ثـم أضـحـى عـتابي الشأشاءُ" قـلـتـ:"مـن دونه يمل الثواءُ" | ،